اتهمت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الخميس، شركة تشانغ قوانغ الصينية لتكنولوجيا الأقمار الصناعية بدعم هجمات الحوثيين المدعومين من إيران على المصالح الأميركية بشكل مباشر.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في إفادة صحفية دورية "بإمكاننا تأكيد التقارير التي تفيد بأن شركة تشانغ قوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة تدعم بشكل مباشر الهجمات الإرهابية للحوثيين المدعومين من إيران على المصالح الأمريكية".

وأفادت صحيفة "فايناشيال تايمز" نقلا عن مسؤولين أميركيين بأن شركة الأقمار الاصطناعية زودت جماعة الحوثي المدعومة من إيران بصور لاستهداف السفن الحربية الأميركية والسفن الدولية في البحر الأحمر.

وحذرت إن إدارة ترامب بكين مرارًا من أن شركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة، وهي مجموعة تجارية مرتبطة بجيش التحرير الشعبي الصيني، تزود الحوثيين بالمعلومات الاستخباراتية، وفقًا للمسؤولين الأميركيين.

 وقال مسؤول كبير الخارجية الأميركية لفايناشيال تايمز : "لقد أثارت الولايات المتحدة مخاوفنا بشكل خاص عدة مرات مع الحكومة الصينية بشأن دور شركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة في دعم الحوثيين من أجل دفع بكين إلى اتخاذ إجراء".

وأضاف المسؤول أن الصين "تجاهلت" هذه المخاوف. كما صرّح لصحيفة فاينانشال تايمز بأن تصرفات الشركة و"دعم بكين الضمني" رغم تحذيرات واشنطن، تُعدّ "مثالاً آخر على ادعاءات الصين الفارغة بدعم السلام".

 ويأتي القلق بشأن شركة تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية في خضمّ حرب تجارية متفاقمة بين واشنطن وبكين بعد أن فرض الرئيس دونالد ترامب رسومًا جمركية جديدة ضخمة على الواردات من الصين، والتي تخضع الآن لضريبة بنسبة 145%.

بدأ الحوثيون بمهاجمة السفن في البحر الأحمر، بعد أن شنّت إسرائيل حربًا على حماس، في عام 2023، ردًا على هجوم حماس في 7 أكتوبر.

وصعّدت الولايات المتحدة هجماتها على مواقع الحوثيين في اليمن في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك ضربة عسكرية كبيرة كانت موضوع تسريبات سيغنال.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تامي بروس الحوثيون الصين وأميركا حرب الصين وأميركا الحوثي تامي بروس الحوثيون أخبار اليمن شرکة تشانغ أن شرکة

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: هل تثني الضربة الأميركية لإيران دولا أخرى عن امتلاك القنبلة؟

في تحليل إخباري بصحيفة نيويورك تايمز، تساءل الكاتب مارك لاندر عما إذا كانت الضربات الاستباقية التي شنتها الولايات المتحدة مساء السبت الماضي على المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية، ستثني الدول الأخرى عن السعي لامتلاك السلاح النووي، أم أن العكس هو الصحيح تماما؟

ووفق المقال التحليلي، فقد مضى ما يقرب من عقدين من الزمن لم تستطع أي دولة شق طريقها إلى نادي الدول النووية، وقد أخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نفسه عهدا بإبقاء الباب مغلقا بقصفه المنشآت النووية الإيرانية الثلاث في فوردو ونطنز وأصفهان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصحافة الإسرائيلية: كيف تبدو إسرائيل بعد 12 يوما من الضربات الإيرانية؟list 2 of 2نيويورك تايمز: هل الضربة النووية الأميركية لإيران رادعة للآخرين أم محفزة لهم؟end of list

ويعتقد لاندر أن من الصعب التنبؤ بما إذا كانت تلك الضربات الاستباقية ستنجح في ذلك، لكنه يعتقد أنها تثير مخاوف من أن تستخلص منها إيران ودول أخرى استنتاجا مختلفا تماما عما قصده البيت الأبيض، وهو أن امتلاك قنبلة نووية هي الوسيلة الوحيدة التي توفر لها الحماية في عالم محفوف بالمخاطر.

اختلاف المعاملة

ويورد الكاتب أن كوريا الشمالية التي كانت آخر دولة تحصل على القنبلة النووية، لم تتعرض لمثل الهجوم الذي شُن على إيران، بل يُنظر إليها الآن على أنها محصّنة إلى حد كبير من أي اعتداء بعد أن تحدت كل المطالب بتفكيك برنامجها النووي.

وقارن لاندر -الذي يعمل مديرا لمكتب نيويورك تايمز في لندن- بين تعامل الولايات المتحدة مع كل من كوريا الشمالية وإيران فيما يتعلق بالقضية النووية، وما ينطوي عليه من مفارقة.

وقال إن ترامب تبادل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون رسائل ودية، والتقى به مرتين في محاولة غير مثمرة للتفاوض على صفقة.

لكن في حالة إيران، أرسل الرئيس الأميركي قاذفات القنابل من طراز "بي-2" لضرب منشآتها النووية عقب أسابيع قليلة من إعلانه مبادرة دبلوماسية جديدة لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات.

والحقيقة التي يؤكدها الخبراء أن الضربات الاستباقية قد تجعل إيران حريصة الآن على امتلاك سلاح نووي. واستشهد لاندر على ذلك بتصريح أدلى به روبرت آينهورن، خبير الحد من التسلح الذي تفاوض مع إيران في عهد إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.

إعلان

وقال آينهورن في ذلك التصريح إن مخاطر امتلاك إيران لترسانة نووية صغيرة أصبحت الآن أعلى مما كانت عليه قبل أحداث الأسبوع الماضي.

غير أنه يزعم أن إيران ستواجه عقبات هائلة لإنتاج قنبلة نووية، حتى لو اندفعت بشكل منسق للحصول على واحدة، ليس أقلها أن تكتشف الولايات المتحدة وإسرائيل مثل تلك الخطوة لتقوما بعدها بتوجيه ضربة لها مرة أخرى.

مارك لاندر: على الرغم من كل التنبؤات بانطلاق سباق تسلح إقليمي، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث بعد، والخبراء يعدون ذلك دليلا على نجاح سياسات منع انتشار الأسلحة النووية.

إغراء القنبلة النووية

ومع ذلك، يحذر لاندر من أن منطق الانتشار النووي يلوح في الأفق في عالم يُنظر فيه إلى القوى العظمى المسلحة نوويا -وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين– على أنها غير موثوقة بشكل متزايد، بل وتنزع إلى افتراس جيرانها.

ويفيد محللون أن الدول غير النووية تراقب محنة إيران من الخليج وأوروبا الوسطى إلى شرق آسيا، لاستخلاص الدروس واستقاء العبر منها.

وفي هذا الصدد يقول كريستوفر هيل -الذي قاد محادثات مع بيونغ يانغ في عامي 2007 و2008 لمحاولة إقناعها بتفكيك برنامجها النووي- إن كوريا الشمالية لا تشعر بالندم أبدا على امتلاكها أسلحة نووية.

وأضاف أن إغراء القنبلة النووية أصبح أقوى بالنسبة لحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وآسيا. ورغم أن هذه الدول ظلت تحت حماية المظلة الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أن هيل يحذرها بسبب أنها الآن تتعامل مع رئيس، في شخص ترامب، يرى أن التحالفات لا تتوافق مع رؤيته التي تقوم على تفضيل "أميركا أولا".

وأشار إلى أن دولا مثل اليابان وكوريا الجنوبية تتساءل عما إذا كان بإمكانها الاعتماد على الولايات المتحدة. وقال إن اليابان -على سبيل المثال- ابتدرت نقاشا داخليا حول ما إذا كان ينبغي عليها أن تُخزِّن أسلحة نووية من الولايات المتحدة على أراضيها، كما يفعل بعض أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو).

تهديدات بوتين

وتطرق المقال التحليلي إلى تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام أسلحة نووية تكتيكية في وقت مبكر من حربه ضد أوكرانيا، الأمر الذي منح إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن فسحة من الوقت لتسليح الجيش الأوكراني بقوة.

كما أن تهديدات بوتين تلك زادت المخاوف من أن القوى الأخرى التي تسعى لتغيير النظام الدولي القائم قد تستخدم الابتزاز النووي لتخويف جيرانها.

وقد يكون الدرس المستفاد من أوكرانيا هو أنه "إذا كانت لديك أسلحة نووية، احتفظ بها. وإذا لم تكن تملكها بعد، فاحصل عليها، خاصة إذا كنت تفتقر إلى حليف قوي مثل الولايات المتحدة يدافع عنك، أو إذا كنت منخرطا في نزاع مع دولة كبيرة من المحتمل أن يتحول إلى حرب"، وفق ما كتب بروس ريدل ومايكل أوهانلون، المحللان في معهد بروكينغز -وهي مجموعة بحثية في واشنطن- في عام 2022.

أحلام محطمة

بيد أن كاتب المقال يلفت إلى أنه على الرغم من كل التنبؤات بانطلاق سباق تسلح إقليمي، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث بعد، مشيرا إلى أن الخبراء يعدون ذلك دليلا على نجاح سياسات منع انتشار الأسلحة النووية، وكذلك على التاريخ المتقلب للدول التي سعت إلى امتلاك تلك الأسلحة.

وأوضح أن أحلام دول الشرق الأوسط في الحصول على الأسلحة النووية قد تحطمت في مشهد فوضوي، وليس أدل على ذلك من أن برامج نووية لدول في المنطقة، مثل العراق وسوريا وليبيا، جرى تفكيكها إما عبر الطرق الدبلوماسية أو العقوبات أو القوة العسكرية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يبحث مع شركة صينية انشاء مصنع لبطاريات تخزين الطاقة
  • وزير الكهرباء يبحث مع «شركة صينية» إنشاء مصنع لبطاريات تخزين الطاقة في مصر
  • نيويورك تايمز: هل تثني الضربة الأميركية لإيران دولا أخرى عن امتلاك القنبلة؟
  • نيويورك تايمز: هل الضربة النووية الأميركية لإيران رادعة للآخرين أم محفزة لهم؟
  • الدعم الأمريكي لإسرائيل| تورط مباشر وأبعاد استراتيجية في المواجهة مع إيران.. ماذا يحدث؟
  • واشنطن.. تهديد «الحوثيين» مستمر والجماعة تتوعّد بتوسيع الهجمات ضد إسرائيل
  • تأسيس شركة مصرية صينية لتوطين الصناعات الطبية | تفاصيل
  • البنك الأردني الكويتي وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا يعلنان عن إنشاء مركز تعليمي لعمليات الأمن السيبراني بالتعاون مع شركة إسناد لتكنولوجيا المعلومات وشركة آفاق حيان لتقنية المعلومات
  • تركيب التليسكوب الثاني بمحطة رصد الأقمار الصناعية.. حصاد البحوث الفلكية للعام المالي 2024/2025
  • صور الأقمار الصناعية تشكك في ادعاء ترامب بتدمير المواقع النووية الإيرانية