دواء شائع للسكري قد يكون سلاحا ضد نوع مميت من السرطان
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن دواء رخيصا وشائعا لعلاج السكري قد يوفر حماية غير متوقعة من نوع مميت وخطير من السرطان.
وتوصل فريق من الباحثين في جامعة كامبريدج إلى نتائج واعدة تشير إلى أن دواء الميتفورمين، الذي يستخدم على نطاق واسع لعلاج مرض السكري، قد يمتلك تأثيرا وقائيا ضد أحد أخطر أشكال سرطان الدم.
وفي الدراسة، فحص الباحثون تأثير الميتفورمين في الوقاية من سرطان الدم النخاعي الحاد (AML)، وهو نوع من سرطان الدم يسبب وفاة نحو 80% من المصابين به خلال سنوات قليلة من التشخيص.
وقد أظهرت التجارب على الفئران وعلى الأنسجة البشرية أن هذا الدواء يساعد في تقليل نمو الخلايا السرطانية المرتبطة بطفرة في جين يسمى DNMT3A. ويعتقد أن هذه الطفرة الجينية مسؤولة عن نحو 1 من كل 6 حالات من مرض سرطان الدم النخاعي الحاد.
ثم فحص الباحثون السجلات الصحية لأكثر من 400 ألف شخص، ووجدوا أن المرضى الذين تناولوا الميتفورمين كانوا أقل عرضة لتطور التغيرات الجينية المرتبطة بالإصابة بسرطان الدم، ما يدعم نتائجهم.
وتعتبر هذه الدراسة خطوة مهمة في مجال البحث الطبي، إذ يمكن أن تمثل وسيلة منخفضة التكلفة للوقاية من هذا النوع القاتل من السرطان.
وقال البروفيسور جورج فاسيليو، الذي قاد الدراسة، إن علاج سرطان الدم يمثل تحديا أكبر مقارنة بالسرطانات الصلبة مثل سرطان الثدي، حيث يفتقر إلى الأورام التي يمكن استئصالها جراحيا. وفي حالات سرطان الدم، يركز الأطباء على تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر باستخدام العلاجات الطبية للحد من تطور المرض.
وفي تعليقها على الدراسة، قالت الدكتورة روبينا أحمد، مديرة الأبحاث في مؤسسة “سرطان الدم في المملكة المتحدة”، إن النتائج قد تتيح في المستقبل استخدام الميتفورمين كعلاج منخفض التكلفة لعلاج السرطان، نظرا لتاريخه الطويل من الأمان وسهولة توفيره.
ومن جانبها، أكدت تانيا هولاندز من المؤسسة ذاتها، على أهمية إجراء مزيد من التجارب السريرية على المرضى لتأكيد هذه النتائج في الحالات الحقيقية.
وأعلن الباحثون عن خططهم لإجراء تجارب سريرية قريبا على المرضى الذين يعانون من تغيرات في جين DNMT3A، والذين يعتقد أنهم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: السرطان للسكري سرطان الدم
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي لـ سرطان المبيض.. علامات وأعراض هذا المرض الخطير
يحتفل العالم اليوم بـ"اليوم العالمي لسرطان المبيض" في الثامن من مايو من كل عام لزيادة الوعي بهذا المرض الخطير، والذي غالبًا ما لا يُشخَّص لدى النساء.
يُعرف سرطان المبيض أيضًا باسم "القاتل الصامت"، إذ نادرًا ما يُظهر أي علامات تحذيرية أو أعراض واضحة في مراحله المبكرة، تتجاهل العديد من النساء هذه الأعراض أو يُساء فهمها على أنها مشاكل مثل الانتفاخ أو التغيرات الهرمونية أو التعب.
سرطان المبيض هو نوع من السرطان يحدث عندما تنمو خلايا غير طبيعية في المبيضين أو قناتي فالوب وتتحول وتتكاثر بشكل خارج عن السيطرة.
وفقًا للخبراء، فإن المبيضين، وهما جزء من الجهاز التناسلي الأنثوي، عضوان مستديران بحجم حبة الجوز، يُنتجان البويضات خلال سنوات الإنجاب.
ومع ذلك، غالبًا ما يمر هذا المرض دون أن يُلاحظ في مراحله المبكرة، حيث تُهمل النساء معظم علاماته وأعراضه أو تُسيء فهمها.
وفقًا للخبراء، على عكس العديد من أنواع السرطان الأخرى، كسرطان عنق الرحم أو سرطان الثدي، لا يوجد فحص روتيني لسرطان المبيض، المعروف أيضًا باسم "القاتل الصامت".
يوصي الأطباء غالبًا بإجراء الموجات فوق الصوتية وفحوصات الدم CA-125 عند الاشتباه في الإصابة بسرطان المبيض.
من يصاب بسرطان المبيض؟
يقول الخبراء إن سرطان المبيض يصيب في الغالب النساء السود أو اللاتينيات أو الآسيويات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص من أصل يهودي أشكنازي أكثر عرضة للإصابة به.
وهو ثامن أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء حول العالم، ويبلغ خطر الإصابة بسرطان المبيض مدى الحياة حوالي 1 من 78.
ويقول الخبراء إن الجزء الأكثر إشكالية في سرطان المبيض هو ارتباطه بتأخر الحمل، وهو ارتباط لا تعرفه العديد من النساء.
قد تشمل بعض العلامات والأعراض لسرطان المبيض، الذي يتطور وينتشر في جميع أنحاء البطن، ما يلي:
الحوض أو ألم في البطن، والذي يشمل الانتفاخ وعدم الراحة.
تغيرات في عاداتك الغذائية، مثل الشعور بالشبع مبكرًا وفقدان الشهية.
إفرازات مهبلية أو نزيف غير طبيعي - خاصة خارج دورتك الشهرية.
تغيرات في الأمعاء مثل الإسهال والإمساك.
زيادة في حجم البطن.
التبول بشكل متكرر.
وفقًا للخبراء، على الرغم من أن السبب الدقيق لسرطان المبيض غير معروف، إلا أن بعض النساء أكثر عرضة للإصابة به، تشمل معظم عوامل الخطر هذه ما يلي:
أن يكون عمرك أكثر من 60 عامًا.
السمنة وزيادة الوزن.
تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المبيض، أو وراثة طفرة جينية (BRCA1 أو BRCA2 )، أو متلازمة
عدم الحمل أو إنجاب الأطفال في وقت لاحق من الحياة.
بطانة الرحم، وهي حالة ينمو فيها نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم.
هناك أيضًا خطر متزايد للإصابة بسرطان المبيض مع تقدمك في العمر.
هل يمكنك منع الإصابة بـ سرطان المبيض؟
على الرغم من عدم وجود طريقة لمنع سرطان المبيض تمامًا، يقول الأطباء إن معرفة تاريخ عائلتك البيولوجي يمكن أن يساعدك في الاستعداد لأي خطر متزايد للإصابة به.
إذا كنتِ تعانين من طفرة جينية، مثل طفرة BRCA، فقد يوصي طبيبكِ بإجراء جراحة لتقليل المخاطر لإزالة المبايض والقنوات قبل أن تصبح سرطانية.
إذا لم تكوني متأكدة مما إذا كنتِ تعانين من طفرة BRCA أو طفرة أخرى، فاستشيري طبيبكِ بشأن إجراء فحص جيني.
المصدر: timesnownews