أنقرة-سانا

أعرب وزير التجارة التركي عمر بولاط عن رغبة بلاده في التفاوض مع سوريا على اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن بولاط قوله للصحفيين قبيل عودته والوفد المرافق له من سوريا بعد زيارة استمرت ليومين: “إن مسؤولي الحكومة السورية عبروا عن رغبتهم في التعاون مع تركيا في كل المجالات، ابتداء من زيادة التجارة والاستثمارات المشتركة، وتحسين البنية التحتية والطاقة إلى النقل والطرق البرية والبحرية”.

وجدد بولاط حرص تركيا دولة وحكومة وشعباً على دعم السلطات السورية الجديدة، كما وقفت دائماً مع الشعب السوري في سعيه نحو الحرية، وأضاف: “استقرار سوريا وقوتها ووحدتها يعني استقرار تركيا وقوتها، ويعني القضاء على مشكلة الإرهاب، والقضاء بصورة كبيرة على مشكلة الهجرة، والقدرة على الوصول إلى الخليج والشرق الأوسط عبر الطرق البرية المباشرة، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين”.

وقال بولاط: “أعربنا عن رغبة تركيا في التفاوض على اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع سوريا في المرحلة الجديدة، واستعدادنا لهذه المفاوضات”، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

ولد الرشيد: المغرب و “سيماك” يمضيان نحو شراكة إفريقية إستراتيجية

زنقة20| علي التومي

أكد محمد ولد الرشيد رئيس مجلس المستشارين، أن المغرب والمجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط إفريقيا (سيماك) يسيران بخطى ثابتة نحو بناء شراكة إفريقية متكاملة، تقوم على أسس التضامن والتنمية المشتركة، مشددا على أن إفريقيا لم تعد تحتمل مزيداً من الانتظار أمام التحديات المتزايدة.

وخلال كلمته في إفتتاح المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المغرب وسيماك، المنظم بمدينة العيون تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إعتبر ولد الرشيد أن المنتدى يُجسد تتويجا لمسار تعاون مؤسساتي بدأ قبل أشهر في الرباط، ويكرّس رغبة الطرفين في إرساء آلية حقيقية للتكامل البرلماني والاقتصادي.

وأوضح ولد الرشيد، أن الشراكة بين المغرب ودول سيماك تستند إلى الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، الذي جعل من التعاون جنوب-جنوب رافعة استراتيجية لتنمية إفريقيا، عبر مبادرات ومشاريع كبرى، من بينها مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، ومبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية، ومشروع الهيدروجين الأخضر.

وأشار رئيس مجلس المستشارين، إلى أن المغرب يواصل التزامه بدعم الأجندة الإفريقية 2063، من خلال نماذج تعاون تزاوج بين الالتزام السياسي والاستثمار الاقتصادي والمبادرات التضامنية الفعلية، مما يعكس حرص المملكة على تعزيز التنمية المستدامة داخل القارة.

ولم يُغفل ولد الرشيد التحديات البنيوية التي تواجه إفريقيا، مشيراً إلى مفارقة امتلاك القارة لأكثر من نصف الأراضي الزراعية غير المستغلة في العالم، مقابل تفشي انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى معاناة القارة من آثار التغيرات المناخية رغم مساهمتها المحدودة في الانبعاثات الكربونية.

وفي هذا الإطار، شدد على أن الانتقال الطاقي أصبح رهانا سياديا بالنسبة للدول الإفريقية، داعياً إلى الاستثمار في الطاقات المتجددة والتكنولوجيا الخضراء. ولفت إلى أن المغرب نجح، بفضل قيادة جلالة الملك، في تأمين حوالي 25% من حاجياته الطاقية من مصادر متجددة، مع طموح لبلوغ 52% في أفق 2030.

كما دعا ولد الرشيد إلى إشراك القطاع الخاص في مشاريع التنمية، معتبرا أن الشراكات الاقتصادية بين الفاعلين من الجانبين ضرورية لتجاوز منطق المبادرات المحدودة نحو استراتيجيات تكاملية أوسع، مشيدا بالحضور المكثف لممثلي القطاع الخاص من دول سيماك واتحاد مقاولات المغرب في المنتدى.

وأكد في ختام كلمته أن هذا الحدث يمثل محطة تأسيسية لتحول نوعي في العلاقات المغربية مع دول وسط إفريقيا، يقوم على الثقة والتعاون العملي، ويهدف إلى بناء مستقبل إفريقي مشترك قائم على الاندماج والسيادة القارية والتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • شراكة بين صحار ألمنيوم وأثر لتمويل المبادرات الصحية
  • رؤية اقتصادية لـتعويم النفط العراقي في البحر تحسباً لإغلاق مضيق هرمز
  • لادا نيفا ترافل.. عودة أشهر سيارة اقتصادية بمظهر رياضي
  • استقرار أسعار الذهب في سوريا
  • سويسرا ترفع عقوبات اقتصادية عن سوريا
  • ضمن زيارة رسمية إلى تركيا… وزير الصحة الدكتور مصعب العلي يوقّع اتفاقية تعاون مع نظيره التركي لتطوير القطاع الصحي في سوريا
  • ولد الرشيد: المغرب و “سيماك” يمضيان نحو شراكة إفريقية إستراتيجية
  • دوافع اقتصادية وراء تمدد أوغندا العسكري شرقي الكونغو الديمقراطية
  • حنان رمسيس: استمرار الحرب قد يجرّ المنطقة لكارثة اقتصادية.. والذهب هو الرابح الأكبر
  • إيران وروسيا والصين.. تحالف لإنهاك أميركا أم شراكة تكتيكية؟