صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم، صلوات الجمعة العظيمة في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بمشاركة خمسة من الآباء الأساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالقاهرة، وكهنة كنائس الكاتدرائية، وخورس شمامسة الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس. وشهدت الكاتدرائية حضورًا شعبيًّا كبيرًا امتلأت جنباتها بهم.

صلوات الجمعة العظيمة 

كان قداسته قد صلى صلوات خميس العهد أمس، في دير الشهيد مار مينا العجائبي بصحراء مريوط بالإسكندرية.

وتحوي صلوات يوم الجمعة العظيمة رصدًا زمنيًّا دقيقًا لحظة بلحظة لأحداث اليوم الذي صلب فيه السيد المسيح بدءًا من القبض عليه مرورًا بمراحل محاكمته والحكم عليه، وصلبه وموته ودفنه في القبر، وذلك من خلال صلوات السواعي النهارية الست التي تصلى يوم "الجمعة العظيمة" وهي آخر صلوات سواعي أسبوع البصخة المقدسة التي تبدأ بالساعة التاسعة من أحد الشعانين وتنتهي بالساعة الثانية عشرة من يوم الجمعة العظيمة، بإجمالي ٥٣ ساعة.

وألقى قداسة البابا العظة عقب الساعة الحادية عشرة، واستهلها بمجموعة عبارات وصف بها عظمة يوم الجمعة العظيمة، قائلاً: هذا هو اليوم الخالد في تاريخ البشرية، منذ أن خلق الله الإنسان، فهناك أسماء كثيرة لعظماء وُجِدوا عبر التاريخ، إلا أنهم انتهوا جميعًا، فيما عدا السيد المسيح الذي لا يزال اسمه يتعظم أكثر فأكثر، فهو ولد متجسدًا بطريقة فريدة إذ أتى من عذراء وظلت عذراء حتى بعد ولادته.
وأضاف: "في عمر ٣٣ سنة مات على الصليب بعكس نواميس الطبيعة، وفي طفولته أفزع ملكًا اسمه هيرودس ملك اليهودية عندما سمع بميلاده فزع وقتل أطفال بيت لحم، وفي عمر ١٢ سنة تحير علماء اليهود الذين جلس معهم وجادلهم .


وفي عمر الـ ٣٠ (بداية خدمته) صنع معجزات أظهرت سلطانه على الطبيعة والأمراض والشياطين، منها مشىه على المياه وتهدئة الرياح وجعلها تسكن، فبرز السؤال من هو هذا؟!."


واستكمل: "لم يمتلك حقولاً أو مزارع ولكنه أشبع الآلاف بخمس خبزات وسمكتين، وشفى مرضى كثيرين بقوته الذاتية دون أن يستخدم علبة دواء.لم يكتب كتابًا ولكن المكتبات لا تسع الكتب التي كتبت عنه، ولم يؤلف نشيدًا أو  ترنيمة ولكن معظم الأناشيد والترنيمات التي كتبها البشر كانت لأجله، لم يؤسس معهدًا أو كلية ولكن عدد من تتلمذوا عليه أكثر من عدد خريجي كافة الجامعات. تقابل وتلامس معه ملايين من العصاة والخطاة الذين خضعوا أمام سلطان محبته. عندما مات على الصليب ناح عليه قليلون ولكن الشمس أظلمت واتشحت بالسواد. وفي صلبه لم يرتعد الخطاة من جراء أفعالهم وخطاياهم ولكن الأرض ارتعدت وتزلزلت. ورغم مرور ألفي عام على صلبه وموته إلا أنه ما زال حيًّا فلا هيرودس استطاع أن يهلكه ولا القبر استطاع أن يمسكه ولكنه قام من الأموات في اليوم الثالث.

شيخ الأزهر يهنئ البابا تواضروس والإخوة المسيحيين بعيد القيامةمحافظ المنيا يهنئ البابا تواضروس الثاني بمناسبة عيد القيامة المجيدمحافظ القليوبية يهنئ البابا تواضروس الثاني بعيد القيامة المجيدأخبار بني سويف.. المحافظ يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة.. طلاب علاج طبيعي يشاركون ببحثين عن مرضى السكر


ولخص قداسة البابا قصة الخلاص من البداية بسقوط آدم التي جعلت الإنسان ينفصل عن وخروجه من نطاق الحماية الإلهية، خرج إلى العراء ومن يتعرى يبرد ويموت، وهكذا انزلق آدم وحواء إلى الخطية والعدم.

وذكَّر قداسته سامعيه بسؤال توما للسيد المسيح: "يَا سَيِّدُ، لَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ تَذْهَبُ، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ؟" (يو ١٤: ٥) وجاءت إجابة السيد المسيح واضحة محددة: "أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ" (يو ١٤: ٦).

واستخلص قداسة البابا من هذا السؤال الإجابة، كالتالي:
١- المسيح هو الطريق إلى السماء: والصليب هو مفتاح الطريق، فكل صلواتنا خلال الصوم الكبير ثم أسبوع البصخة ترسخ فينا معنى الصليب، مؤكدًا أن المسيح هو الطريق الوحيد للسماء. ولفت إلى كلمات معلمنا بولس الرسول "فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا" (رو ٨: ١٨). فمهما كانت آلام الزمان الحاضر فبالمسيح الطريق نصل إلى مجد السماء.

٢- الحق: وهو الوصية أي الكتاب المقدس وفيه الحق الكتابي، لذا فإن السيد المسيح كان يكرر في كلامه عبارة "الحق الحق أقول لكم"، لذا يجب أن تجعل كتابك المقدس مفتوحًا لأن المسيح يتكلم معك من خلاله.

٣- الحياة: ونأخذها من الأسرار المقدسة ولا سيما سري التوبة والتناول "مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ" (يو ٦: ٥٤).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني صلوات الجمعة صلوات الجمعة العظيمة المزيد یهنئ البابا تواضروس الجمعة العظیمة السید المسیح قداسة البابا

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس الثاني يستقبل نيافتي الأنبا باڤلوس والأنبا ديسقورس

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الاثنين، في المقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، نيافتي الأنبا باڤلوس أسقف اليونان، والأنبا ديسقورس أسقف إيبارشية جنوبي ألمانيا ورئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ.

وخلال اللقاء، عرض نيافة الأنبا باڤلوس على قداسة البابا عددًا من الملفات الخاصة بخدمته في اليونان، كما قدّم نيافة الأنبا ديسقورس تقريرًا عن خدمته الرعوية في جنوبي ألمانيا والدير.

البابا تواضروس: قمة السلام بمثابة قلادة على صدر مصر وقيادتها السياسيةالبابا تواضروس عن قمة شرم الشيخ: سلام الله الأبدي يعم منطقتنا والعالمالبابا: الكنيسة تفتح أبوابها لكل من يسعى إلى معرفة المسيحالبابا لاون الرابع عشر يترأس قداس يوبيل الروحانية المريمية

ويأتي هذا اللقاء في إطار المتابعة الأبوية الدائمة التي يوليها قداسة البابا لخدمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في إيبارشياتها المنتشرة خارج مصر، وحرصه على دعم ورعاية الآباء الأساقفة في مسؤولياتهم الرعوية.

طباعة شارك البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الأنبا باڤلوس أسقف اليونان إيبارشية جنوبي ألمانيا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس: كلمة الله تُنير وتُبهج القلب وتحول البيت إلى سماء
  • في اجتماع الأربعاء.. البابا تواضروس يشيد بتوقيع اتفاقية إنهاء الحرب في غزة
  • البابا لاون: يسوع وحده يملأ فراغ القلب ويمنح السعادة الحقيقية
  • البابا تواضروس يلقي العظة الأسبوعية بكنيسة العذراء بالسلام اليوم
  • البابا تواضروس: توقيع اتفاقية غزة على أرض مصر سيسجله التاريخ بأحرف من نور
  • البابا لاون في رسالة بمناسبة اليوم الإرسالي العالمي: لنحمل رجاء المسيح إلى أقاصي الأرض
  • البابا تواضروس: قمة السلام قلادة على صدر مصر وقيادتها السياسية
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل نيافتي الأنبا باڤلوس والأنبا ديسقورس
  • البابا تواضروس: قمة السلام بمثابة قلادة على صدر مصر وقيادتها السياسية
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ترحب باتفاقية إنهاء الحرب في غزة