من المُقرر أن يُلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم السبت، 19 إبريل 2025، خطابًا، وصفه مكتبه بـ "الخاص"، وسيتناول مسألة دبلوماسية، دون ذكر تفاصيل أكثر.

وأفادت وسائل إعلام عبرية أن البيان من المتوقع أن يكون مسجلًا، دون إتاحة المجال لأسئلة من الصحفيين.

ووفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإنه من بين “المسائل الدبلوماسية” المحتملة التي قد يتناولها البيان: المفاوضات الجارية بشأن صفقة رهائن مع حركة حماس ، والمحادثات بين الولايات المتحدة وإيران حول برنامج طهران النووي، لكن لم يتضح بعد ما الذي ينوي رئيس الوزراء التحدث عنه بالتحديد.

ولم ترد مؤشرات على أن نتنياهو سيُعلن عن اختراق في محادثات صفقة الأسرى، خاصة مع عدم ورود تقارير عن تقدم خلال الأيام الأخيرة.

اقرأ أيضا/ جولة مفاوضات "نووية" جديدة بين واشنطن وطهران تنطلق اليوم

ومن جانبها، قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن نتنياهو ناقش في الفترة الأخيرة توسيع العملية العسكرية في غزة .

وأضافت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن الوقت غير مناسب للإعلان عن توسيع العملية في غزة كون ذلك سيلحق ضررا بالغا في مفاوضات التبادل.

ونقلت القناة العبرية عن مصادر محيطة بنتنياهو، بأن الأخير سيركز في خطابه اليوم على الوضع في غزة.

اقرأ أيضا/ 26 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غـزة

وقد أثار إعلان مكتب نتنياهو قلقًا شديدًا بين عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين نددوا بهذا البيان الغامض الذي بدا وكأنه صُمم لإبقاء البلاد في حالة ترقّب.

وكتبت فيكي كوهين، والدة الرهينة نمرود كوهين، على وسائل التواصل الاجتماعي: “مثل هذا البيان قبل العيد يرمينا في دوامة من المشاعر والمعاناة التي لا توصف”.

وأضافت إن البيان الوحيد الذي تريد سماعه من رئيس الوزراء هو أنه يوقف الحرب ويعيد كل الرهائن.

وقالت إن “أي بيان آخر سيمزق قلبي. أطلب منك أن تفكر خلال العيد في ما نمرّ به ونحن ننتظر إعلانك بقلق”.

أما حروت نمرودي، والدة الرهينة تمير نمرودي، فقالت لقناة 12 يوم الجمعة: “لا يُبلغوننا بشكل شخصي، نعرف مثل الجميع عبر الإعلام، ونقع في دوامة عاطفية كبيرة”.
ومن المتوقع أن يتزامن بيان نتنياهو مع عودة عائلات الأسرى ومؤيديهم إلى تنظيم مظاهراتهم الأسبوعية في تل أبيب وفي أنحاء إسرائيل، بعد توقف الأسبوع الماضي بسبب عطلة عيد الفصح، والتي تنتهي مساء اليوم.

المصدر : وكالة سوا - تايمز أوف إسرائيل اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية هآرتس: تجويع غزة بات سياسة معلنة تتباهى بها إسرائيل مسؤول إسرائيلي: مفاوضات غزة مستمرة وحماس لم ترد رسمياً على المقترح سفير أميركا لدى إسرائيل: لا أعبر عن رأي الإسرائيليين الأكثر قراءة هذه هي العقبات - صحيفة: لقاءات مصرية مع حماس ستناقش التصور المقترح للتهدئة تفاصيل لقاء رئيس الوزراء مع وزير الخارجية الجزائري الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ76 على التوالي ذي غارديان: مجزرة المسعفين برفح نفذتها وحدة بغولاني تحت قيادة هذا الجنرال عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

عودة الهذالين.. صوت النضال الذي أسكتته إسرائيل

أستاذ وناشط حقوقي فلسطيني ولد عام 1994 في محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، عُرف بموقفه الثابت في الدفاع عن قريته ومناهضة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في منطقة مسافر يطا. ساهم عام 2019 في إنتاج الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" الذي حاز جائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل عام 2025، ووثق معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال. واستشهد في 28 يوليو/تموز 2025 برصاص مستوطن إسرائيلي قرب منزله أثناء تصديه لعملية استيطانية.

المولد والنشأة

وُلد عودة محمد خليل الهذالين عام 1994 في قرية أم الخير شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل، في قلب الضفة الغربية المحتلة.

وتعود أصوله إلى قبيلة الهذالين، إحدى القبائل البدوية العريقة التي استقرت في المنطقة بعد أن أجبرها الاحتلال الإسرائيلي على النزوح من موطنها الأصلي في بئر السبع عام 1948.

نشأ في كنف أسرة بدوية تعتز بأرضها، وتربى على قيم الصمود والتشبث بالأرض وعدم الاستسلام.

كان محبا للرياضة لا سيما كرة القدم، وشارك في مباريات ودية أقيمت في قريته ضمن فرق محلية مثل نادي مسافر يطا ونادي سوسيا، وآمن بأن الرياضة تعزز الانتماء وتُنمّي روح التحدي.

عودة الهذالين عمل مدرسا للغة الإنجليزية في مدرسة الصرايعة الثانوية الواقعة في البادية الفلسطينية (مواقع التواصل)الدراسة والتكوين

تلقى عودة تعليمه الأساسي في مدارس مسافر يطا، والتحق بمدرسة أم الخير الابتدائية عام 2000، وواصل دراسته رغم ضعف البنية التحتية وصعوبة الوصول إلى المدارس بسبب مضايقات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

أظهر منذ صغره حبه لتعلم اللغات، وأبدى اهتماما خاصا باللغة الإنجليزية، مما دفعه لإكمال تعليمه الإعدادي والثانوي في مدرسة الصرايعة التي تخرج فيها عام 2012. وواصل دراسته الجامعية في جامعة الخليل، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية عام 2016.

تزوج الهذالين وأنجب ثلاثة أطفال وهم وطن ومحمد وكنان.

المسيرة النضالية

عمل عودة بعد تخرجه مدرسا للغة الإنجليزية في مدرسة الصرايعة الثانوية الواقعة في البادية الفلسطينية، لكنه لم يكتف بالدور التعليمي، بل سرعان ما برز ناشطا في مجال حقوق الإنسان ومقاومة الاستيطان جنوب الضفة الغربية.

وعرفه المحليون والدوليون بأنه صوت قرية "أم الخير" والمدافع الأول عن سكانها، وأصبح المتحدث غير الرسمي باسمها، خاصة في الأوساط الحقوقية والإعلامية.

تولى لفترة طويلة مسؤولية المرافعة الميدانية، واستقبل الوفود الأجنبية من دبلوماسيين وصحفيين ونشطاء حقوقيين، وقادهم في جولات توثيقية داخل المناطق المهددة بالهدم، موضحا واقع البيوت التي أصبحت خياما، والأراضي التي صودرت لصالح التوسع الاستيطاني.

إعلان

بالعربية والإنجليزية، قدّم الهذالين شهادات حية ومؤثرة نقلت معاناة قريته إلى العالم، مستخدما لغة بسيطة لكنها قادرة على النفاذ إلى الضمير الإنساني.

عودة الهذالين شارك في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى" الذي فاز بأوسكار أفضل فيلم وثائقي طويل (مواقع التواصل)"لا أرض أخرى"

شارك الهذالين في إنتاج الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" الذي صُوّر على مدى أربع سنوات (2019-2023) وانتهى العمل عليه قبل أيام قليلة من اندلاع عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وهو إنتاج مشترك بين فلسطين والنرويج، حصد أصداء واسعة في الأوساط السينمائية والحقوقية، وفاز بجائزتي "أفضل فيلم وثائقي" و"جائزة الجمهور" في مهرجان برلين السينمائي عام 2024، ثم حقق إنجازا تاريخيا بفوزه بجائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل في الدورة الـ97 للأكاديمية، التي أُقيمت يوم 2 مارس/آذار 2025 على مسرح دولبي في هوليود.

وسلّط الفيلم الضوء على معاناة الفلسطينيين في قرية مسافر يطا جنوب محافظة الخليل، وركز على حياتهم التي يقضونها في المقاومة للبقاء والعيش في أرضهم رغم القمع والاستيطان.

وأثار فوز الفيلم بجائزة أوسكار موجة غضب كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية، واعتبرته الحكومة الإسرائيلية "لحظة حزينة للسينما العالمية"، ذلك أنه جسّد حقيقة النكبة التي ترفض روايتها.

الاستشهاد

استشهد عودة محمد خليل الهذالين مساء يوم الاثنين 28 يوليو/تموز 2025، وذلك بعدما أطلق مستوطن إسرائيلي النار مباشرة على رأسه أمام منزله في قرية أم الخير.

ووفقا لشهادات الأهالي، جاء الاعتداء في سياق اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي برفقة جرافة عسكرية أراضي القرية لتوسيع مستوطنة "كرميئيل" المقامة على الأراضي المصادرة.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن المستوطن المسؤول عن إطلاق النار هو ينون ليفي، أحد أبرز المستوطنين المعروفين بتورطهم في اعتداءات ممنهجة ضد الفلسطينيين جنوب الضفة الغربية.

ويُذكر أن ليفي هذا مُدرج منذ عام 2023 في قوائم العقوبات الأميركية والبريطانية والأوروبية والكندية، ضمن حزمة شُرعت لمحاسبة المستوطنين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة (ج) من الضفة الغربية.

سياسات قمع إسرائيلية

وفي 29 يوليو/تموز 2025، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خيمة عزاء الشهيد عودة الهذالين في قرية أم الخير، واعتدت على عدد من النشطاء والصحفيين الأجانب ثم طردتهم بالقوة، وأعلنت المنطقة "عسكرية مغلقة"، في محاولة واضحة لمنع أي مظاهر للتضامن المحلي والدولي.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن القوات طردت المعزين بالقوة من العزاء واعتقلت ناشطتين أجنبيتين كانتا ضمن المتضامنين.

مقالات مشابهة

  • ماذا يمكن أن يفعل المرشح الذي عينه ترامب في بنك الاحتياطي الفيدرالي؟
  • رئيس حزب العدل عن تظاهرات تل أبيب: من هتفوا بـالإسلام هو الحل يهتفون اليوم ضد مصر من قلب إسرائيل
  • عودة الهذالين.. صوت النضال الذي أسكتته إسرائيل
  • رئيس وزراء السويد: الوضع في غزة مروع ويجب تجميد الشراكة التجارية مع إسرائيل
  • أخبار العالم | تصعيدات نارية.. ترامب يغير موقفه من غرز .. تركيا تهدد نتنياهو .. وإيران تحت نار العقوبات
  • قبل بدء أغسطس الحار.. قرار عاجل من رئيس الوزراء بشأن انقطاع الكهرباء
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • اليوم.. رئيس الوزراء يرأس اجتماع الحكومة الأسبوعي بالعلمين الجديدة
  • ستارمر: سنعترف بفلسطين ما لم تتخذ "إسرائيل" إجراءات ملموسة بشأن غزة
  • رئيس وزراء بريطانيا: سنعترف بفلسطين ما لم تتخذ “إسرائيل” إجراءات ملموسة بشأن غزة