بعد خفض الدينار.. الليبيون يشتكون من الغلاء وفقدان الثقة
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
تقارير دولية: الليبيون يواجهون تدهورًا حادًا في القدرة الشرائية بعد خفض الدينار ????????
ليبيا – سلط تقرير إخباري نشرته “وكالة الأنباء الفرنسية” الضوء على التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لقرار مصرف ليبيا المركزي خفض قيمة الدينار، مؤكداً أن المواطنين الليبيين باتوا يواجهون تدهورًا غير مسبوق في قدرتهم الشرائية في ظل اضطرابات سياسية مستمرة وصعوبات اقتصادية متزايدة.
???? قرار مفاجئ وتداعيات مباشرة على السوق ????
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أوضح أن قرار خفض قيمة الدينار هو الثاني من نوعه خلال 5 سنوات، ما أدى إلى قفزة كبيرة في سعر صرف الدولار بالسوق الموازية، وأثر بشكل مباشر على التجار وأصحاب الأعمال الصغيرة الذين يعتمدون على الدولار لتأمين وارداتهم، ما تسبب في ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
???? شكاوى المواطنين من الغلاء وانعدام الثقة ????
ونقل التقرير عن المهندس كريم أشرف (27 عامًا)، وهو أب لثلاثة أطفال من طرابلس، قوله:
“العملة في انخفاض مستمر، وأصبح من الصعب تلبية احتياجاتنا من الغذاء والدواء والنقل والتعليم والفواتير… لم نعد نثق بحكوماتنا فيما يخص الاقتصاد أو الأمن”.
???? انهيار اقتصادي في ظل غياب الإنتاج المحلي ⚙️????
وأكد التقرير أن ليبيا تفتقر لقطاع صناعي أو زراعي قوي، وتعتمد بشكل شبه كلي على النفط واستيراد المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والاستهلاكية، ما يجعلها عرضة لتقلبات سوق الصرف ويعمق أثر خفض العملة.
???? الخبراء: المصرف المركزي ضحية فشل السلطة التنفيذية ????⚖️
قال الخبير الاقتصادي محمود التيجاني:
“المصرف المركزي اضطر إلى خفض الدينار لحماية ما تبقى من قيمته في ظل تراجع عائدات النفط… كان القرار خيارًا أخيرًا لتفادي الإفلاس”.
أما الخبير السياسي خليل حرشاوي، فقد اعتبر أن:
“الإنفاق العام الهائل ناتج عن خيارات سياسية غير مستدامة… والمصرف المركزي لا يملك سلطة عسكرية أو سياسية، لذا تحميله المسؤولية عمل شعبوي يهدف لجعله كبش فداء”.
???? انتقادات من داخل القطاع المصرفي ????
من جهته، قال المصرفي أنور التركي من طرابلس:
“صناع القرار السياسي في ليبيا تسببوا في أعلى مستويات الإنفاق العام في تاريخ البلاد، دون اهتمام واضح بالحوكمة أو الشفافية أو مكافحة الفساد، ما دفع البلاد نحو أزمة مالية خانقة”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
قارب المهاجرين باليونان| غرق وفقدان 32 شخصا.. وغالبية الضحايا من مصر والسودان
لقي 17 مهاجرا حتفهم فيما لا يزال 15 آخرون في عداد المفقودين إثر غرق قارب كان يقل 34 شخصا قرب جزيرة كريت اليونانية ونجاة اثنين فقط من بين الركاب.
وأعلنت السلطات المحلية في اليونان أن غالبية الركاب من السودانيين والمصريين.
وبحسب رواية الناجيين الوحيدين (2)، فإن القارب كان يفتقر إلى الأغطية والطعام ومياه الشرب، كما أدى اضطراب البحر إلى فقدان توازنه قبل أن يغرق في ظل أحوال جوية قاسية ضربت كريت ومناطق أخرى من اليونان على مدى يومين.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليونانية إن "جثامين الضحايا تخضع للتشريح لتحديد أسباب الوفاة"، مرجحة أن يكون انخفاض الحرارة أو الجفاف وراء مصرع عدد منهم داخل القارب.
وتم رصد القارب لأول مرة بعد ظهر السبت الماضي بواسطة سفينة شحن تركية، ما استدعى تدخل سفينتين من خفر السواحل وثالثة تابعة لوكالة "فرونتكس" الأوروبية، إضافة إلى مروحية "سوبر بوما" وطائرة أوروبية وثلاث سفن عابرة شاركت في عمليات البحث والإنقاذ.
ونقلت وسائل إعلام يونانية عن مسؤول محلي قوله إن جميع الضحايا من الشباب، وإن القارب كان مفرغا من الهواء في جانبيه، ما أجبر الركاب على التكدس في مساحة ضيقة.
وقد أدى تعطل المحرك وتعرض القارب لعواصف وأمطار غزيرة خلال رحلته التي انطلقت الأربعاء الماضي من مدينة طبرق شرق ليبيا إلى غرقه على بعد 26 ميلا بحريا جنوب غرب كريت.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، أكدت مسؤولة في المكتب الإعلامي لخفر السواحل أن الناجيين أبلغا بسقوط 10 أشخاص في البحر، بينما عثر على بقية الجثث داخل القارب الذي كان يتسرب إليه الماء.
وأشارت المسؤولة إلى أن عمليات البحث ما تزال مستمرة بإشراف خفر السواحل.