بقلم : جعفر العلوجي ..

أثبتنا بالدليل القاطع للعالم أن كرة القدم ليست مجرد رياضة تحمل مفاهيم نبيلة وسامية توثق ولا تفرّق، بل العكس تماماً إنها لعبة التهديد والوعيد ، والتلاعب بالمقدرات، ومسرح للفساد والإفساد والثراء على حساب الوطن وسمعته ، وضحيتها جمهور أصيب بالإحباط والجزع، وأمراض مزمنة نتيجة هذا التلاعب، والصورة القاتمة التي نتعايش معها قسرًا ، حيث أصبح المنصب والسفر والمكافآت هي الأهم ، ولتذهب النتائج إلى الجحيم .


ما نراه ونسمعه اليوم من تقاطعات داخل اتحاد الكرة يعكس بوضوح حجم الاختلافات ، والتشبث بالمناصب حتى وإن كان ذلك على حساب الخطأ ، فضائح تتكشف يومياً ، ونشر غسيل على الملأ، وفرجة مجانية عالمية بين من يرفع ومن يكبس ، ومن يقلب مصالحه مع اتجاه الريح ويميل معها!
محاكم ، شكاوى ، ملفات مفتوحة في ديوان الرقابة ، وابتزاز ومساومات على عينك يا تاجر فيما ترزح الكرة العراقية تحت خط التدني في كل شيء ، من المنتخبات الوطنية إلى الفئات العمرية ، ومن الكرة الخماسية إلى الشاطئية والنسوية وغيرها .
أما منتخبنا الوطني ، الساعي للتأهل إلى المونديال ، فقد حُشر قسرًا في عنق الزجاجة بمصير مجهول ، وحالة يُرثى لها ، دون أي بوادر إصلاح لا من داخل الاتحاد ولا من خارجه نخسر الأيام بسرعة ، ومعها يضيق أفق الأمل فلا معالم واضحة لمدرب، ولا لمعسكر ، ولا لقائمة لاعبين ، في ظل تركات ثقيلة خلفها المدرب السابق ، وسط واقع فولاذي عصيّ على الحل .
لذلك كله، أصبح تدخل دولة رئيس الوزراء بقوة أمراً ضرورياً لوضع النقاط على الحروف ، ووقف مسلسل المهازل الاتحادية اليومية . تدخّل شجاع كهذا سيُحسب له ، ويضع اللبنة الأولى في طريق الإصلاح، ووقف نزيف المال العام ، ووضع حدود مثالية لتغوّل سلطة الاتحاد وتعاليه على جميع المؤسسات .
أما إن واصلنا التعامل مع هذا الخراب بـ”الترقيع”، فكأننا نخفي حقلاً للألغام تحت كومة رمال سرعان ما تزول ، لنعود إلى المربع الأول ، ونعود بعدها إلى الجلطة، وضغط الدم ، والسكر ، وأمراض القلب .
وعساها بحظ الطوبة… وبخت أهل الطوبة .

جعفر العلوجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

عماد الدين حسين: بداية تنفيذ خطة ترامب ووقف إطلاق النار يمثلان حدثًا مهمًا يجب الاحتفاء به

أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين أن بداية تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي ترامب ووقف إطلاق النار في قطاع غزة يمثلان حدثًا مهمًا يجب الاحتفاء به، إذ يشكلان نقطة تحول أساسية في وقف المجازر الإسرائيلية ومحاولات التهجير التي كانت تهدد سكان القطاع، مؤكدا أن هذا التطور يعكس نجاح الجهود الأمريكية والمصرية والقطرية التي تضافرت لوقف هذه المأساة الإنسانية.

اتفاق وقف إطلاق النار

وأضاف «حسين»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن الدور المصري كان حاسمًا، إلى جانب الدعم القطري، في إنجاح اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الجهد المشترك الذي ظهر جليًا خلال القمة العربية الأمريكية التي عقدت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي، مضيفا  أن هذه الخطوة تفتح آفاقًا جديدة لتسوية شاملة في المنطقة بعيدًا عن التهديدات الإسرائيلية المستمرة.

ويتكوف وقائد القيادة المركزية الأمريكية يزوران موقعا للجيش الإسرائيلي في غزةالأونروا: لدينا كمية غذاء تكفي سكان غزة 3 أشهرالانتهاكات ضد الفلسطينيين

وعبّر عن قلقه من أن تستغل إسرائيل أي فرصة لاحقة لممارسة المزيد من الانتهاكات ضد الفلسطينيين، خصوصًا في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، محذرًا من أن العنف قد يمتد إلى مناطق أخرى مثل لبنان، داعيا إلى الحذر واليقظة لضمان ألا تؤدي هذه الهدنة إلى تصعيد آخر يفاقم الأزمة.

طباعة شارك ترامب غزة وقف إطلاق النار قطاع غزة الاحتلال جيش الاحتلال

مقالات مشابهة

  • مواطن يطالب حسّان بفحص جنون العظمة لبعض المسؤولين
  • تراجع الزيت والسكر.. أسعار السلع الأساسية بالأسواق اليوم الأحد 12 أكتوبر
  • إيران تحسم الجدل: لا تورط خارجياً بمقتل رئيسي
  • يقوى القلب ويعالج الضغط والسكر والصحة العامة .. العلماء يكتشفون غذاء خارقا
  • مظاهرات بأوروبا تطالب بمحاسبة إسرائيل ووقف تسليحها وإعمار غزة
  • عماد الدين حسين: بداية تنفيذ خطة ترامب ووقف إطلاق النار يمثلان حدثًا مهمًا يجب الاحتفاء به
  • تدشين طريق رئيسي جديد في أربيل و1000 مشروع قيد الإنشاء في كوردستان
  • مستوطنون يحرقون مركبة الصحفي جعفر اشتية في بيتا جنوب نابلس
  • للمهموم .. دعاء الشعراوي لفك الكرب مكتوب
  • خليل الحية: توصلنا لاتفاق لإنهاء الحرب ووقف النار