الصليب الأحمر: ما يشهده المواطنون في قطاع غزة هو الجحيم بمعنى الكلمة
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور هشام مهنا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، أن ما يشهده القطاع وما يعانيه المواطنون الفلسطينيون هو تشبيه لما تعنيه كلمة جحيم على مدار 18 شهرا.
وأشار مهنا - في مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار- إلى استمرار الأعمال العدائية التي اندلعت في أكتوبر 2023 وازدادت عنفا بعد انهيار وقف إطلاق النار في 18 من مارس الماضي وحتى اللحظة، وفي 2 مارس أيضا تم إغلاق المعابر التي تمثل شريان الحياة الرئيسي لتدفق المساعدات التي تدخل الى القطاع ولو بكميات قليلة والإغلاق مستمر حتى اللحظة مصحوبا باستهدافات وانفجارات طالت الجميع من أطفال ونساء وكوادر طبية وصحية ومنشآتها.
وقال "إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أصدرت أمس بيانا تدين فيه بشدة الاعتداء الذي حدث بعد استهداف مقر سابع لها في رفح بمقذوف متفجر وجاء ذلك كحادث ثان بعد استهداف مباشر لأحد مقاراتنا الأخرى في المنطقة وهو ما يجسد ما تعانيه الفرق الإنسانية التي هى فعليا تشكل الحد الفاصل بين المواطنين والانهيار التام في جميع مرافق الحياة".
مستشفى ميداني في رفح
وأضاف أن شح وعدم توافر المواد الأساسية التي تشكل البنية الأساسية لأنشطتنا الإنسانية بالإضافة إلى غياب التدابير الأمنية التي يكفلها القانون الدولي الإنساني على جميع الأطراف يعيق من قدراتنا في الاستمرار لتقديم أنشطتنا الإنسانية.
وأردف: لدينا مستشفى ميداني في رفح تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر وهو المستشفى الوحيد الآن الذي يعمل بكامل طاقته ومخزونه من الأدوية والمستلزمات الطبية آخذ في النفاد بمرور أسابيع قليلة وإذا لم يتم تزويده كسائر المستشفيات التي لا زالت تكافح من أجل البقاء لتقديم خدمات منقذة للأرواح فسوف ينهار القطاع الصحي الذي تم تدميره أساسا.
قطاع غزة
وشدد على ضرورة النظر الآن إلى قطاع غزة قبل الوصول الى حافة الانهيار التام للقطاع الصحي، وقال: بعد أكثر من 18 شهرا من الجحيم الإنسانية برمتها فشلت في وضع حد لنزيف الدم المستمر في القطاع ولكن يبقى هناك قوانين الحرب الدولية التي لا تسقط وهو ما يعطي المستشفيات والمرافق الطبية والعاملين فيها والمواطنين حماية خاصة.
وأضاف "ندين كل الاعتداءات التي توجه ضد الفرق الطبية والمرافق الصحية والعاملين بها والعاملين في المجال الإنساني وإذا استمر الأمر على هذا المنوال سوف نشهد سقوط المزيد من المدنيين بين جرحى وشهداء ونفاذ الإمدادات الطبية والغذائية في القطاع".
عشرات الشهداء والجرحى
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسع من عملياته في قطاع غزة في ظل تصعيد عسكري متواصل مخلفا عشرات الشهداء والجرحى جراء غارات مكثفة طالت مناطق ومراكز أيضا للنازحين.
ويأتي ذلك وسط تحذيرات أممية من انهيار وشيك في وقت تتعثر فيه إيصال المساعدات وتسجيل أرقام مروعة لضحايا القصف يوميا من بينهم أطفال وفق تقارير صادرة عن اليونيسف و"الأونروا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة الفلسطينيون اللجنة الدولية للصليب الأحمر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يتسلّم أوراق الرئيس الجديد لبعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر
الثورة نت /..
تسلّم وزير الخارجية والمغتربين، جمال عامر، اليوم، أوراق تعيين الرئيس الجديد لبعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر في اليمن، نينو بورتيكاشفيلي.
وفي مستهل اللقاء، رحب الوزير عامر برئيسة البعثة بورتيكاشفيلي، مؤكداً أنها ستلقى كل التسهيلات والتعاون لضمان نجاح مهامها الإنسانية.
وأشاد بحيادية واستقلالية الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مؤكداً أن هذه المبادئ تحمي العمل الإنساني من التسييس، وهو ما تمارسه دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية بهدف إخضاع الدول لشروطها.
وتطرق وزير الخارجية والمغتربين إلى الضغوط الهائلة التي تمارس على الجمهورية اليمنية لتغيير موقفها الإنساني والأخلاقي والديني تجاه دعم قطاع غزة، وأبرز تلك الضغوط العمل على تجفيف مصادر تمويل المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن.
وشدد على أن موقف صنعاء ثابت ولن يتغير حتى يتم إنهاء العدوان الصهيوني على غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والدوائية والغذائية والوقود بشكل كامل.
وأعرب الوزير عامر، عن الأمل في أن يضاعف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر وجمعيات الهلال الأحمر، جهوده في تنفيذ مشاريع إنسانية عاجلة وملحة في المناطق الأكثر حرماناً، خاصة المناطق الحدودية التي تتعرض بشكل مستمر لاعتداءات من قبل حرس الحدود السعودي.
وأوضح أن مستشفيات محافظة صعدة تستقبل يومياً ما بين خمسة إلى عشرة أشخاص بين قتيل وجريح من مواطنين يمنيين ومهاجرين أفارقة من ضحايا الأعمال الوحشية لقوات حرس الحدود السعودي، مشيراً إلى أن ما زاد من أعباء محافظة صعدة، توقيف استكمال العمل في مستشفياتها كنتيجة للقرار غير الإنساني الذي اتخذه أمين عام الأمم المتحدة.
ولفت وزير الخارجية إلى ما عانت منه محافظة صعدة من تهميش وحروب لأكثر من عشرين عاماً ماضية وصولًا إلى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وبعدها العدوان الأمريكي الإسرائيلي الذي ما يزال قائماً.
وتحدث عمّا مثله قرار الأمين العام للأمم المتحدة من كارثة على المجتمعات الأشد احتياجاً بتعليق العمل الإنساني في صعدة، والذي فاقم من معاناة السكان وبالذات في المجالين الصحي والإغاثي دون مراعاة لأي اعتبارات إنسانية.
من جانبها، أعربت رئيسة البعثة عن تقديرها للتعاون الذي وجدته منذ وصولها للعاصمة صنعاء.
وأكدت أن الاتحاد الدولي منظمة دولية مستقلة تعمل بحيادية تامة، ويركز في مشاريعه على المناطق الأكثر احتياجاً في مجالات الصحة والمياه والإغاثة في حالات الكوارث مثل الفيضانات وغيرها.
وأشارت نينو بورتيكاشفيلي، إلى أن بعثة الاتحاد ستعمل على الاضطلاع بكل ما يمكن أن يخفف معاناة الناس في محافظة صعدة وغيرها من المحافظات.