علماء يبتكرون لونا جديدا تمامًا يمكن رؤيته بعينك .. ويلقب بـأولو
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
في إنجاز علمي غير مسبوق، تمكن باحثون من اختراق حدود الرؤية البشرية التقليدية، وتمكين خمس أشخاص من رؤية لون جديد كليًا أُطلق عليه اسم "أولو" (Olo)، وهو مزيج فريد من الأزرق والأخضر يتميز بدرجة تشبع لونية "غير مسبوقة"، وفقًا لما وصفه المشاركون في الدراسة.
جاء هذا الاكتشاف من خلال دراسة نشرت يوم الجمعة 18 أبريل في دورية Science Advances، حيث استخدم العلماء تقنية مبتكرة لتحفيز الخلايا البصرية في العين بشكل دقيق ومخصص، ما أدى إلى توليد تجربة بصرية جديدة خارج نطاق الألوان التي يمكن للبشر رؤيتها طبيعيًا.
تحتوي العين البشرية على نوعين من الخلايا الحساسة للضوء وهي العُصيات (rods) المسؤولة عن الرؤية الليلية، والمخاريط (cones) المسؤولة عن رؤية الألوان في ضوء النهار، والتي تنقسم إلى ثلاثة أنواع (L وM وS) تستجيب للأطوال الموجية الطويلة والمتوسطة والقصيرة على التوالي، أي الأحمر والأخضر والأزرق.
لكن هذه المخاريط تتداخل في استجابتها للألوان، ما يجعل من المستحيل – في الظروف الطبيعية – تنشيط نوع واحد فقط دون تنشيط الأنواع الأخرى. وهنا جاء الابتكار لـ تقنية "أوز" (Oz)، التي سُمّيت تيمنًا بنظارات مدينة الزمرد في روايات "ساحر أوز"، مكنت الباحثين من تنشيط خلايا M فقط، أي المخاريط المسؤولة عن اللون الأخضر.
ظهور لون "أولو"من خلال هذه الاستثارة الدقيقة، تمكن العلماء من عرض لون جديد تمامًا – أطلقوا عليه "أولو"، وهو اختصار لرمز لوني ثلاثي الأبعاد (0,1,0) يشير إلى تنشيط M فقط دون L أو S.
وقد وصف المشاركون اللون بأنه "أخضر مزرق بتشبع غير عادي"، حتى أن البعض قال إن ضوء الليزر الأخضر بدا "باهتًا" مقارنةً به!
ليس هذا فحسب، بل تم دمج "أولو" لاحقًا داخل صور وفيديوهات في العرض، ما مكن المشاركين من اختبار هذا اللون في سياقات بصرية مختلفة.
خطوة نحو علاج عمى الألوان واستكشاف أمراض العيونقال جيمس فونج، المؤلف المشارك في الدراسة وطالب الدكتوراه بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، إن الهدف النهائي هو التحكم المبرمج بكل مستقبل ضوئي في الشبكية، ما قد يفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية عمل الرؤية، ودراسة الأمراض البصرية مثل عمى الألوان، بل وربما تمكين المصابين به من "تعلم" رؤية ألوان جديدة من خلال إعادة تدريب الدماغ على الأنماط الجديدة.
تتيح التقنية أيضًا دراسة حالات نادرة مثل التتراكروماتية (tetrachromacy)، وهي قدرة بعض الأشخاص على رؤية ألوان إضافية بفضل وجود نوع رابع من المخاريط، إضافةً إلى محاكاة أمراض الشبكية وفقدان البصر.
عوائق وتحدياترغم هذا التقدم، لا تزال هناك تحديات كبيرة: لا يمكن للمشاركين النظر مباشرة إلى شاشة العرض بسبب دقة توجيه الليزر، ما اضطرهم لاستخدام الرؤية الجانبية، كما أن استخدام التقنية يتطلب خريطة دقيقة للغاية للشبكية باستخدام تصوير متقدم يُدعى AO-OCT.
في الوقت الراهن، التقنية تعتمد على ليزرات وأجهزة بصرية معقدة لا يمكن دمجها في شاشات الهواتف أو التلفزيونات، ما يجعل "أولو" لونًا نادرًا تراه نخبة محدودة فقط من البشر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دراسة أولو إنجاز علمي المزيد
إقرأ أيضاً:
118 ألف دولار.. بتكوين تسجل مستوى تاريخيا جديدا
قفزت بتكوين خلال تعاملات الجمعة المبكرة، لأعلى مستوى على الإطلاق بدفعة من الطلب من مؤسسات استثمارية ومن السياسات الداعمة للعملات المشفرة التي تتبعها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبحسب منصة Coin Metrics، ارتفعت أكبر عملة مشفرة في العالم إلى ذروة بلغت 118.438.80 دولار في التعاملات الآسيوية لتصل مكاسبها منذ بداية العام إلى أكثر من 26 %.
وسجلت في أحدث تداولات 118048 دولارا.
وقفزت ثاني أكبر العملات المشفرة في العالم، أيضا بما يقارب 7 % إلى 3013 دولارا بعد أن لامست في وقت سابق أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 3029 دولارا.