«التعاون الإسلامي» تدين جرائم الاحتلال في غزة والضفة: وصمة عار في جبين الإنسانية
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
أدانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات اليوم السبت استمرار جريمة الإبادة الجماعية الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة واستمرار العدوان على المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية بما فيها القدس. وأكدت المنظمة في بيان ان استمرار هذه الجرائم يشكل وصمة عار في جبين الانسانية وانتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين والقرارات الدولية والقيم الإنسانية داعية الى ضرورة وقف العدوان ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمه. وجددت تحذيرها من تصاعد وتيرة اقتحامات المسجد الأقصى المبارك من قبل مجموعات المستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت أن المسجد الاقصى مكان عبادة خالص للمسلمين وان مدينة القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين ومشددة على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للاماكن المقدسة وخاصة المسجد الأقصى المبارك. كما جددت المنظمة دعوتها مجلس الأمن الدولي الى تحمل مسؤولياته تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي وقف جميع جرائمها وبشكل شامل وضمان ادخال المساعدات الإنسانية دون عوائق الى قطاع غزة. وأعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة اليوم استشهاد 92 فلسطينيا على الأقل واصابة 2019 آخرين في عدة مجازر ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي في عدد من محافظات القطاع شمالا وجنوبا خلال اليومين الماضيين. |
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
7119 مقتحما.. هكذا مرّ عيد العُرش اليهودي على الأقصى ومحيطه
بعد اقتحام 7119 متطرفا ومتطرفة على مدار 5 أيام المسجد الأقصى المبارك احتفالا بعيد "سوكوت" (العُرش/المظلة) اليهودي، شارف موسم الأعياد اليهودية الأطول على الانتهاء بعد تسجيل انتهاكات عدّة مع استمرار تعامل المستوطنين مع الأقصى ككنيس يهودي تُؤدى فيه كافة الصلوات والطقوس التوراتية.
وسُجّل هذا العام ارتفاع بعدد المقتحمين للمسجد في هذا العيد مقارنة بـ 5980 متطرفا ومتطرفة اقتحموه العام الماضي، و5729 اقتحموه في المناسبة ذاتها من عام 2023 وفقا لإحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية.
وتوقفت اقتحامات العُرش في يومي العيد الـ4 والـ5 لمصادفتهما الجمعة والسبت، واستُؤنفت أمس الأحد، ووفقا لإحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فإن الاقتحامات الخاصة بهذا العيد كانت كالآتي:
ويعتبر العُرش عيدا دينيا يرتبط بذكرى سكن اليهود في الخيام وتحت المظلات خلال التيه في صحراء سيناء ونزول المن والسلوى، وتُقدم خلاله القرابين النباتية وهي "الأترج، والصفصاف، وسعف النخيل، والآس" ويحملها اليهود معهم أثناء توجههم للصلاة.
ونجحوا في إدخالها إلى الأقصى عام 2013 لأول مرة، وأدوا خلال حملها في الساحات هذا العام الطقوس والصلوات كافة كناية عن تعاملهم مع المسجد وكأنه بات هيكلهم المزعوم، الذي يعتقدون أن "روح الرب تحل فيه" ولذلك تقدم له القرابين.
ورصدت الجزيرة نت صفحات نشطاء ومنظمات جماعات الهيكل المتطرفة التي نشرت خلال العيد جملة من الانتهاكات داخل وفي محيط أولى القبلتين مع احتفال المستوطنين بهذا العيد، في ظل منع حراس الأقصى من الاقتراب منهم والمصلين من دخول المسجد، وشملت الطقوس:
تقديم الأصناف الأربعة من القرابين النباتية عشرات المرات من قِبل المستوطنين في أكبر استعراض جماعي لطقوس تقديم القرابين في الأقصى منذ احتلاله، كما حرص المستوطنون على حملها والطواف بها حول أبواب المسجد من الخارج. أداء صلوات الصباح والمساء وصلاة "بركات الكهنة" والقراءة من التوراة جنوب وشرق وغرب المسجد. اعتلاء السلالم المؤدية إلى البائكة الغربية، وتعمد الغناء والتصفيق بشكل جماعي. تنظيم حلقات رقص وغناء جماعية خاصة في الساحة المقابلة للمصلى القبلي القريب من باب المغاربة. حرص الكثير من المستوطنين على اقتحام المسجد حفاة الأقدام، باعتبار أن المكان "مقدس يهودي". أداء طقس السجود الملحمي (الانبطاح الكامل واستواء الجسد على الأرض ببسط اليدين والقدمين والوجه بالكامل، ويمثّل هذا أقصى درجات الخضوع) جماعيا.وقال بن غفير إنه "صعد للصلاة من أجل النصر في الحرب والقضاء على حماس وعودة المختطفين (الإسرائيليين في غزة)"، مضيفا في تصريح له خلال الاقتحام أنه "مرّ عامان على المذبحة المروعة (طوفان الأقصى)، وهنا في جبل الهيكل هناك نصر، كل بيت في غزة يحمل صورة جبل الهيكل، واليوم بعد عامين، نحن منتصرون على جبل الهيكل.. نحن أصحاب البيت".
أما إسحاق كرويزر فادّعى أن هدف اقتحامه هو "رفع راية السيادة والحكم"، وقال "نرسل رسالة واضحة إلى عدونا الذي شن قبل عامين هجوما وحشيا على شعبنا وأطلق على عمليته اسم طوفان الأقصى، وها نحن بعد عامين وطوفان من اليهود يصعد إلى جبل الهيكل". في سادس أيام العيد اقتحم المسجد عضوا الكنيست تسفي سوكوت من حزب "العظمة اليهودية" الذي شارك في تقديم القرابين النباتية، وعميت هليفي من حزب "الليكود" الذي صرح لوسائل الإعلام أنه اقتحم الأقصى "للصلاة من أجل النصر الحاسم".
????العدد الأعلى منذ بداية عيد العُرش الأسبوع الماضي..
اقتحم المسجد الأقصى، صباح وظهر اليوم، 2205 مستوطنا، في اليوم السادس من عيد العُرش، وقدموا القرابين النباتية عدة مرات، بقيادة حاخامات. كما ترأس الاقتحامات عضوا الكنيست عميت هليفي وتسيفي سوكوت.#القدس_البوصلة pic.twitter.com/opl0nuABnW
— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) October 12, 2025
إعلانوتزامنت كل هذه الانتهاكات مع منع السواد الأعظم من المصلين من دخول الأقصى خلال فترتي الاقتحامات الصباحية والمسائية، وإخلاء مسار الاقتحام ومحيطه من المصلين الذين نجحوا في الدخول، بما في ذلك المصاطب الجنوبية المقابلة للمصلى القبلي، والساحات الشرقية والغربية والشمالية بالكامل.
وأُلزم حراس الأقصى بعدم مغادرة نقاط حراستهم المغلقة، ومنعوا من الوصول إلى الساحات الشرقية التي يقع فيها مصلى باب الرحمة طيلة فترة الاقتحامات.
احتفالا باليوم الأخير من عيد العُرش العبري، ويعرف بيوم "هشعنا ربّاه"، مستوطنون ينفخون بالبوق من فوق قمة جبل الزيتون بالقدس المحتلة، في الوقت الذي يواصل فيه عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. pic.twitter.com/dW7WoaCvKK
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) October 13, 2025
نداء استغاثةومع إسدال الستار على عيد العُرش وجّه مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس نداء استغاثة للملك الأردني عبد الله الثاني لمطالبة قادة العالم الإسلامي والمجتمع الدولي للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف ما أسماه "أسوأ عملية هدم للوضع الديني والقانوني القائم شهدها تاريخ المسجد الأقصى بشكل خاص خلال العام 2025".
وجاء في نص الاستغاثة أن سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة فرضت مؤخرا انتهاكات صارخة غير مسبوقة، تتمثل بتكثيف اقتحامات باحات المسجد بأعداد كبيرة والتعدي على قدسيته ومحاولة تغيير صفته كمسجد إسلامي.
وذلك من خلال "ممارسة المتطرفين اليهود لعدة أشكال مختلقة من الطقوس والصلوات التلمودية المزعومة من صلوات وصراخ ورقص وغناء ورفع أعلام وانبطاح وتقديم قرابين حيوانية ونباتية داخل باحات الأقصى".
يذكر أن المسجد الأقصى على موعد مع اقتحامات كبيرة يوم غد الثلاثاء بمناسبة عيد "بهجة التوراة" الذي يُختتم به موسم الأعياد الأطول، ويتزامن العيد هذا العام مع ذكرى الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول وفق التقويم العبري.