استهداف دبابة إسرائيلية بصاروخ كورنيت على حدود قطاع غزة
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
في تصعيد جديد على جبهة قطاع غزة، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم، عن استهداف دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا" بصاروخ موجه من نوع "كورنيت" على مقربة من السياج الأمني شرق القطاع، ما أدى إلى إصابة مباشرة في جسم الآلية.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان سماع دوي انفجار قوي في المنطقة تلاه تصاعد أعمدة دخان من الموقع المستهدف، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء القطاع، بالتزامن مع تحركات عسكرية إسرائيلية في محيط الحدث.
وأفادت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي يحقق في ملابسات الحادث، وسط تعتيم أولي على حجم الخسائر البشرية أو الأضرار المادية، بينما أشارت بعض المصادر إلى وقوع إصابات في صفوف الجنود، دون تأكيد رسمي من السلطات الإسرائيلية حتى اللحظة.
ويأتي هذا الهجوم في ظل استمرار التوترات الميدانية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، لا سيما بعد تعثر جهود التهدئة التي تقودها أطراف إقليمية ودولية، في وقت يتصاعد فيه العدوان الإسرائيلي على القطاع من خلال الغارات الجوية والقصف المدفعي المتكرر.
وزير الخارجية الإيراني: إسرائيل العائق الوحيد أمام إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية
9 طائرات أمريكية تهبط في إسرائيل خلال 24 ساعة.. جسر جوي لشحنات السلاح غير مسبوق
من جانبها، أكدت فصائل المقاومة أن هذا الاستهداف يأتي في إطار الرد على الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية، وضمن معادلة "القصف بالقصف" التي تكرسها المقاومة لردع الاحتلال ومنعه من فرض وقائع جديدة على الأرض.
وتخشى الأوساط الأمنية الإسرائيلية من تصاعد وتيرة العمليات النوعية باستخدام صواريخ مضادة للدروع، لا سيما وأن صاروخ "كورنيت" يُعد من أكثر الأسلحة فعالية في استهداف الآليات العسكرية الإسرائيلية، ما قد يُنذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.
ويشهد قطاع غزة منذ شهور حالة من الغليان، وسط أوضاع إنسانية متدهورة جراء الحصار المستمر، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي طالت البنية التحتية والمنازل والمرافق الصحية والتعليمية، وسط صمت دولي متزايد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة فصائل المقاومة الفلسطينية استهداف دبابة إسرائيلية ميركافا صاروخ موجه كورنيت سماع دوي انفجار تحركات عسكرية إسرائيلية المزيد
إقرأ أيضاً:
مقتل 7 جنود إسرائيليين حرقا.. تفاصيل أعنف عمليات المقاومة منذ بدء الحرب في غزة
غزة - الوكالات
في مشهدٍ وُصف بأنه من "أصعب الأحداث" التي واجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر، قُتل ضابط و6 جنود إسرائيليين في كمين محكم نفذته المقاومة الفلسطينية في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفق ما أقرّت به مصادر رسمية وإعلامية إسرائيلية.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ: "صباح مؤلم علمنا فيه بمقتل الجنود في معارك خان يونس"، مشيرًا إلى أن الوضع في غزة "صعب جدًا، والمعارك ضارية والعبء لا يُحتمل".
أما زعيم المعارضة يائير لابيد فوصف الحادث بـ"الكارثة الكبرى"، وقال: "ما جرى بالأمس جنوب قطاع غزة صباحٌ صعب للغاية".
تفاصيل الهجوم بحسب الرواية الإسرائيلية
بحسب إذاعة جيش الاحتلال، تلقّت غرفة العمليات بلاغًا عند الساعة الخامسة والنصف من مساء الثلاثاء عن احتراق ناقلة جند مدرعة من نوع "بوما" تابعة لسلاح الهندسة القتالية الإسرائيلي. وأفاد التحقيق الأولي بأن مقاومًا فلسطينيًا تمكن من الاقتراب من الناقلة وتثبيت عبوة ناسفة عليها، ما أدى إلى انفجار هائل واشتعال المدرعة بكامل طاقمها.
وأضافت الإذاعة أن محاولات إطفاء الناقلة فشلت، رغم استدعاء فرق الإطفاء العسكرية، لتُستخدم جرافة من طراز D9 لردمها بالرمال. وأُجبرت القوات لاحقًا على سحب الناقلة وهي مشتعلة إلى شارع صلاح الدين ثم إلى خارج قطاع غزة، حيث أعلنت وفاة جميع الجنود السبعة الذين كانوا بداخلها.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد تم استدعاء مروحيات إجلاء وإنقاذ، لكن "لم يكن هناك أحد يمكن إنقاذه"، واستمرت عملية تحديد هوية القتلى ساعات طويلة.
المقاومة: كمين مركب أوقع قتلى وجرحى
من جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – تنفيذ "كمين مركب" في منطقة مدرسة الأقصى ببلدة القرارة شرق خان يونس، مؤكدة استهداف ناقلتي جند وتدميرهما بشكل كامل، وسقوط أفراد القوة بين قتيل وجريح.
التكتيك: المقاومة تعيد تعريف الحرب
ويرى محللون فلسطينيون أن ما جرى يعكس تصاعد اعتماد المقاومة على تكتيك الكمائن، لا كعمليات محدودة بل كجزء من استراتيجية استنزاف طويلة الأمد، تهدف إلى:
تقويض قدرة الجيش على التحرك الآمن.
رفع كلفة الاحتلال بشريًا وسياسيًا.
إبقاء زمام المبادرة بيد المقاومة.