قبل شم النسيم بساعات.. أسرار تناول الفسيخ والرنجة خلال هذا اليوم منذ الفراعنة.. الصحة تحذر من الإفراط في تناولهم.. وأطباء يستعرضون أضراره
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل المصريين غدًا الإثنين، بشم النسيم، حيث تكمن مظاهر الاحتفال في الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة في فصل الربيع مع تجهيز الأسماك المملحة لتناولها في هذا اليوم مثل الرنجة والفسيخ.
يحرص المصريين على الذهاب إلى الحدائق والمتنزهات وأكل الفسيخ والرنجة التي تعد جزء أساسي من هذه الاحتفالات، ولكنها قد تسبب مشاكل صحية لبعض الأشخاص، لذلك تقدم "البوابة نيوز"، خلال التقرير التالي، روشتة نصائح طبية لتفادي أي مشكلات صحية محتملة من تناول الأسماك المملحة.
تاريخ الاحتفال بشم النسيم
يعد شم النسيم، هو أحد المناسبات التي يُحتفل فيها في مصر في فصل الربيع، حيث يعتبر عطلة رسمية، وهو اليوم التالي من رأس السنة القبطية، وعيد القيامة المجيد، فيوافق يوم 14-21 أبريل، ولابد من الإشارة إلى أنه أحد أعياد قدماء المصريين في عهد الفراعنة، وعادةً ما يتم الاحتفال فيه بتلوين البيض، وزيارة المنتزهات، وأكل الرنجه والفسيخ.
تناول الفسيخ والرنجة عند الفراعنة
يخرج الناس في هذا الاحتفال إلى الحقول والمنتزهات، ويحملون معهم السمك المملح، والسمك المدخن، والبيض، والبصل، والخس، والترمس، والملانة، وجميعها أطعمة مصرية ذات نكهة وطابع خاص، وترمز كل منها إلى دلالة معينة، فالأكلات الشعبية المرتبطة بعيد شم النسيم لها أصول مصرية قديمة لأن العيد نفسه هو عيد مصري قديم.
يعد الفسيخ (السمك المملح) من بين الأطعمة التقليدية في شم النسيم منذ الأسرة الخامسة عندما بدأ الاهتمام بتقديس النيل نهر الحياة، حيث ورد في متونه المقدسة أن الحياة في الأرض بدأت في الماء ويعبر عنها بالسمك الذي تحمله مياه النيل من الجنة، وقد ذكر المؤرخ الإغريقي هيرودوت أن قدماء المصريين كانوا يأكلون السمك المملح في أعيادهم ويرون أن أكله مفيد في وقت معين من السنة، وكانوا يفضلون نوعًا معينًا لتمليحه وحفظه للعيد أطلقوا عليه اسم (بور) وهو الاسم الذي حور في اللغة القبطية إلى (يور) وما زال يطلق عليه حتى الآن.
روي بخصوص البصل أنه ضمن أطعمة عيد شم النسيم منذ أواسط الأسرة السادسة، وارتبط ظهوره بما ورد في إحدى أساطير منف القديمة أن أحد ملوك الفراعنة كان له طفل وحيد وكان محبوبًا من الشعب، وقد أصيب بمرض غامض أقعده عن الحركة وعجز الأطباء والكهنة والسحرة عن علاجه ولازم الفراش عدة سنوات واستدعى الملك الكاهن الأكبر لمعبد آمون لعلاج الطفل فعالجه بثمار البصل.
أضرار الفسيخ والرنجة
في وقت سابق، كشفت وزارة الصحة والسكان، أضرار الإفراط في تناول الفسيخ والرنجة، مؤكدة أن ذلك يتسبب في ارتفاع مستويات ضغط الدم؛ إذ يحتوي الفسيخ والرنجة على كميات كبيرة من الأملاح، التي تؤثر على مستويات الضغط في الدم.
أوضحت الوزارة، أن الإفراط في تناول الفسيخ والرنجة، يتسبب في الإصابة بالتسمم الممباري، وهو مرض يهاجم الأعصاب، وينتج عنه ازدواج الرؤية وصعوبة الكلام وضعف الأطراف العليا للجسم، وقد يصيب عضلات الجهاز التنفسي، ويحدث هذا المرض نتيجة الطريقة الخاطئة في حفظ الأسماك المملحة، التي تؤدي إلى نشاط معين من البكتيريا.
اضطرابات الجهاز الهضمي
تابعت، أن اضطرابات الجهاز الهضمي تحدث نتيجة تناول الأسماك المملحة، بجانب الشعور بالانتفاخ، واضطرابات المعدة التي تتطور وتصبح نزلة معوية حادة، مشيرة إلى أنه في حال الشعور بأي أعراض غريبة بعد تناول الفسيخ والرنجة، لا بد من الذهاب الى أقرب مستشفلى، لتفادي أي مضاعفات صحية.
سم لحوم الفسيخ
كما حذر مركز سموم الإسكندرية التابع لكلية الطب بجامعة الإسكندرية، من تناول الأسماك المملحة الفاسدة من الفسيخ والملوحة والرنجة لاحتواء لحومها على بكتيريا لا هوائية، والتي بدورها تفرز سماً شديد الخطورة للإنسان قد يصيبه بالشلل أو يؤدى للوفاة نتيجة فشل فى الجهاز التنفسي.
أعراض التسمم من الفسيخ
وأوضحت الدكتورة أسماء البنا، الأستاذ بكلية الطب جامعة الإسكندرية الإسكندرية والمشرف على المركز، أن أعراض التسمم من تناول الفسيخ تظهر خلال مدة تتراوح بين 6 ساعات إلى 36 ساعة، وقد تصل إلى 8 أيام، وتتضمن آلام وانتفاخ بالبطن وقئ، زغللة في العين وازدواجية فى الرؤية وحول، ارتخاء الجفون وجفاف الحلق وصعوبة فى البلع والكلام وضيق بالتنفس، وضعف فى العضلات والأطراف العليا وضعف عام.
الإسعافات الأولية لتناول الفسيخ الفاسد
أكدت، على ضرورة الذهاب سريعا إلى مركز السموم لأخذ المصل المضاد (متوسط) حال ظهور الأعراض، مشيرة إلى أن تكلفة زجاجة المصل للمريض الواحد 700 ألف جنيه وتتحمله الدولة بالكامل، وقد يحتاج المريض لجهاز تنفس صناعى وعناية مركزة.
كما حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة في مستشفى قصر العيني، مرضي الضغط العالي من تناول الرنجة والفسيخ بشكل عام، مؤكدًا أنه يجب الاعتدال في تناول الفسيخ والرنجة بشكل عام خلال احتفالات شم النسيم.
ارتفاع ضغط الدم
يستكمل "موافي"، أن الفسيخ والرنجة يحتويان على كمية كبيرة من الملح الذي يعتبر العدو الأول لمرضي الضغط العالي، ولهذا يجب على مرضى الضغط العالي الحفاظ على صحتهم والتقليل من تناول الأطعمة المالحة التقليدية مثل الرنجة والفسيخ للإبتعاد عن المضاعفات التي قد تنتج عند تناولهم مثل ارتفاع ضغط الدم الذي يحدث بسبب أكل الأكلات المملحة بكميات كبيرة.
روشتة نصائح لتفادي مشكلات تناول الفسيخ والرنجة
لابد من الحذر الشديد عند تناول الأسماك المملحة والمدخنة، والتأكد من شرائها من المحال المعروفة والخاضعة للإشراف والرقابة الصحية، فضلًا عن عدم الإسراف في تناول هذه الأسماك، نظرًا لارتفاع نسبة ملوحتها التي قد تزيد عن 17% من وزن السمكة، مما يتسبب في أضرار جسيمة لمرضى الضغط والقلب والكلى والحوامل والأطفال.
كما لابد من الابتعاد عن شرب منتجات الألبان والمشروبات الغازية والشاي والقهوة، لأن هذه المشروبات قد تسبب التلبك المعوي والإسهال والقيء، وتجنب تناول رأس وعظام وأحشاء الأسماك المملحة، نظرًا لتركيز السموم في هذه المناطق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارتفاع ضغط الدم اضطرابات المعدة الاسماك المملحة الاحتفال بشم النسيم البصل البيض التسمم الحدائق والمتنزهات الرنجة والفسيخ الضغط الملوحة والرنجة المناظر الطبيعية المناسبات المنتزهات تناول الفسيخ والرنجة تناول الأسماك المملحة تناول الفسيخ تلوين البيض عيد القيامه المجيد عيد شم النسيم مركز السموم مرضى الضغط وزارة الصحة والسكان تناول الأسماک المملحة تناول الفسیخ والرنجة شم النسیم فی تناول من تناول
إقرأ أيضاً:
ناشطون على مواقع التواصل يستعرضون تنوّع الردّ الإيراني المحتمل وصعوبة موقف إسرائيل
أثار القصف الأميركي للمواقع النووية الإيرانية موجة تفاعلات على منصات التواصل، حيث توقّع ناشطون أن تتجه إيران نحو ردّ متعدد المسارات. وفي المقابل، عبّر آخرون عن اعتقادهم بأن إسرائيل باتت في مأزق مع تزايد الضغوط. اعلان
شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة واسعة من التفاعل عقب الضربة العسكرية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، وتنوعت الآراء بين من يرى أن الرد العسكري أصبح حتمياً، ومن يدعو إلى ضبط النفس والعودة إلى المسار السياسي والدبلوماسي.
وطرحت تساؤلات عديدة حول الخيارات المتاحة أمام طهران، إذ اعتبر بعض المدونين والمحللين أن تدمير منشآت إيران النووية مؤقتًا قد أزال الذريعة الأميركية لمواصلة التصعيد، وهو ما عبّر عنه الرئيس دونالد ترامب بقوله: "حان وقت السلام". لكنّ هذا "السلام"، وفقًا لمعلقين، لا يناسب إسرائيل التي تجد نفسها في مواجهة غير مباشرة مع إيران، بعدما باتت خيوط اللعبة في يدها.
Related"تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب".. غروسي في دائرة الاتهامات الإيرانيةبين التكتيك والاستراتيجية... أين تقف إسرائيل بعد ضرباتها ضد إيران؟الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية وشيكة للنظام الإيراني؟وفي هذا السياق، توقّع أحد الكتاب أن تعود واشنطن إلى طاولة التفاوض، خصوصًا بعد إزالة ما وصفه بـ"العقدة الكبرى"، مرجّحًا تقديم عروض أميركية مغرية لطهران تشمل رفع العقوبات مقابل تجميد البرنامج النووي وتخفيف التهديدات تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل.
في المقابل، رأى محللون أن إيران قد تحتفظ بورقة الضغط عبر استهداف المصالح الأميركية في المنطقة، عبر أذرعها الإقليمية، لا سيما الحوثيين الذين نفذوا ضربات في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب، في رسائل غير مباشرة تؤكد قدرة طهران على خوض حرب استنزاف بالوكالة.
ورأى أحد الباحثين السياسيين أنه بدأت أصوات في تل أبيب تشكك في جدوى الضربة الأميركية على مفاعل فوردو، إذ فسّره على أنه ضغط إسرائيلي على واشنطن لتوجيه ضربة ثانية أكثر حسماً.
ورأى بعض المغردين أن الضربة الأميركية منحت شعورًا مؤقتًا بالانتصار لكل من ترامب ونتنياهو، لكنها في المقابل وضعت إيران في موقع يمكّنها من التحكم في توقيت ونوع الرد. وبينما يلوّح الخيار الأول برد عسكري مباشر على القوات الأميركية، ما قد يفجر حربًا شاملة تمتد إلى إسرائيل، فإن الخيار الآخر المتمثل بعدم الرد قد يُفسّر سياسيًا بأنه تهدئة، لكنه عسكريًا يُعد دعوة مفتوحة لمزيد من الهجمات على طهران.
وتحدّث مدونون عن سيناريوهات مفتوحة لحرب استنزاف قد تمتد لأشهر، تترافق مع تشديد الرقابة على مضيق هرمز، مستندين إلى أن إيران ليست طرفًا في معاهدة قانون البحار، ما يمنحها هامشًا قانونيًا للتحكم في هذا الممر البحري الحيوي.
كما طرح آخرون إمكانية انسحاب الجمهورية الإسلامية من معاهدة حظر الانتشار النووي، احتجاجًا على ما وصفوه بعجز المعاهدة عن حماية منشآتها، وهو ما قد تستخدمه طهران كورقة ضغط في مواجهة المجتمع الدولي.
في المقابل، تخشى إسرائيل، بحسب مراقبين، من حرب استنزاف طويلة تضعف قدرتها على المواجهة، وتفضّل الآن معادلة "الصمت مقابل الصمت"، معتبرة أن الضربة الأميركية جاءت لوقف الهجمات الإيرانية المتصاعدة التي فاقت قدرة تل أبيب على الاحتمال.
وفي سياق متصل، أشار محللون إلى احتمال أن تلجأ إسرائيل إلى توسيع رقعة المواجهة أو البحث عن أهداف جديدة لتبرير إخفاقها العسكري، وربما تمهد للانسحاب من المعركة بعد تحقيق مكاسب محدودة.
أما البعض، فرأوا أن الخيار الأمثل لإيران في هذه المرحلة هو التوجّه نحو حلّ سياسي مدروس، يتضمن انسحابًا مدروسًا من معاهدة حظر الانتشار النووي، دون اللجوء إلى تصعيد عسكري، وذلك لإفشال أي محاولة من قبل نتنياهو لجرّ الولايات المتحدة إلى مواجهة شاملة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة