الطوائف المسيحية في سوريا تحتفل بعيد الفصح المجيد
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
محافظات-سانا
احتفلت الطوائف المسيحية في سوريا اليوم بعيد الفصح المجيد، وذلك بإقامة الصلوات والقداديس في الكنائس وأماكن العبادة على نية السلام والاستقرار وتعافي البلاد، ونشر الأمل والفرح بين أبناء الوطن وفي العالم.
ففي كاتدرائية مار جرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس بدمشق، أقيم قداس ترأسه قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، تحدث فيه عن معاني عيد الفصح المجيد السامية، والتي تتمثل في انتصار الخير على الشر والمحبة والسلام على الحرب والعدوان، مبيناً أن الانتصار الحقيقي يتحقق عندما يركز الإنسان على بناء نفسه وبلده.
ودعا البطريرك أفرام الثاني إلى الصلاة من أجل سوريا الجديدة، متمنياً التوفيق للقائمين في الحكومة الجديدة في سبيل تحقيق الخير والسلام والاستقرار والرفاهية لأبناء البلاد الذين عانوا كثيراً.
وأشار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي في عظته بكاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك إلى أهمية الحوار المشترك بين المسلمين والمسيحيين، لبناء مستقبل مشرق قائم على الأخوة والاحترام والصدق المتبادل.
وفي مطرانية الأرمن الكاثوليك كنيسة سلطانة العالم، أشار رئيس طائفة الأرمن الكاثوليك المطران جورج اسادوريان إلى أن قيام السيد المسيح يعد إشراقة رجاء وإشعاع نور في قلوب المؤمنين، متوجهاً إلى الله بالدعاء ليوفق الحكومة الجديدة في مهامها في سبيل إرساء الطمأنينة والازدهار في عموم البلاد وأن يحل الأمن والأمان فيها.
وقال رئيس أساقفة دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس المطران أرماش نالبنديان في عظته بكنيسة مار سركيس للأرمن الأرثوذكس بدمشق: “إن سوريا ستبقى دائماً منارةً للأمم في تعزيز روح التآخي، وسيظل وعي أبنائها الضامن الأكبر لخروجها منتصرة في مواجهة المؤامرات”.
وطالب رئيس أساقفة دمشق للسريان الكاثوليك المطران مار يوحنا جهاد بطاح في عظته بمطرانية مار بولس للسريان الكاثوليك، بوضع الخوف والتعب والآلام والجراح التي خلفتها السنوات الماضية جانباً، والتفكير بالأمل والرجاء بكل إيمان وثقة، داعياً الله أن يمنح القيادة الجديدة في البلاد الحكمة والقوة لتجمع الشعب السوري، الذي عانى كثيراً من أجل بناء وقيام سوريا الجديدة.
من جهته أوضح رئيس طائفة اللاتين بدمشق الأب فراس لطفي من كنيسة اهتداء القديس بولس للاتين أننا في هذا اليوم نحتفل بعيد تحريرنا من الظلمة إلى النور ومن العبودية إلى الحرية والتحرر من الخطايا، مهنئاً الحكومة الجديدة بهذه المناسبة، وداعياً إلى الصلاة ليعم الخير على البلاد.
وترأس القس بطرس زاعور رئيس السينودس الإنجيلي في سوريا ولبنان والرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية المشيخية الوطنية بدمشق قداساً دينياً في الكنيسة الإنجيلية أشار فيه إلى بشارة الحق والسيد المسيح الذي هو الخير والحب والسلام، مؤكداً أن العيد مناسبة لدعوة العالم إلى العيش بفرح الانتصار على الخطايا.
واعتبر الأب فريد بطرس راعي كنسية الكلدان بدمشق أن هذا اليوم المقدس يعد فرصة ليغير الإنسان حياته نحو الأفضل والأجمل، على الصعيد الشخصي والكنسي والاجتماعي والوطني.
وفي محافظة حمص، ترأس مطران الروم الأرثوذكس غريغوريوس الخوري قداساً إلهياً في كاتدرائية القديسين الأربعين شهيداً للروم الأرثوذكس بحمص القديمة، قال فيه: “نتمنى أن نرى بلدنا سوريا بجهود أبنائها جميعاً بأفضل مكانة، بلداً يملؤه الازدهار، ويسوده الأمن والسلام قائماً على الحقّ والقانون والعدالة وحماية الجميع، وأن تنهض سوريا بإرثها وتراثها بهمّة أبنائها”.
وفي كنيسة أم الزنار في حمص ترأس مطران حمص وحماة وطرطوس للسريان الأرثوذكس مار متى الخوري قداساً إلهياً أقيمت فيه الصلوات والقداديس، وتضرّع خلاله المصلّون إلى الله أن يعمّ الأمن والسلام في سوريا وكل بقاع الأرض.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
مادور يتحدى أمريكا.. تحضير للإعلان عن خطة فنزويلا الدفاعية الجديدة
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، عزم بلاده على تعزيز قدراتها الدفاعية خلال العام المقبل، وذلك ضمن رؤية سماها "خطة 2026"، وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة.
وأضاف في تصريحات متلفزة على إحدى القنوات المحلية، أمس الاثنين، أن حكومته تعتزم إعلان استراتيجيات جديدة لتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد في العام الجديد، متحديا الولايات المتحدة بشكل علني.
وأوضح أن هذه القرارات جاءت إثر اجتماع عقده مع كبار مسؤولي الحكومة. وأشار إلى أن التحركات العسكرية الأمريكية في منطقة البحر الكاريبي تشكل تهديدا ضد فنزويلا، موضحا أن هذه التطورات تعد أحد أكبر دوافع بلاده لزيادة استثماراتها الدفاعية.
وفي هذا الإطار، تعتزم فنزويلا تنفيذ رؤية أطلقت عليها اسم "خطة 2026"، لتعزيز قدرات البلاد في مجالات الأمن والدفاع وسياسات الاتصال والتنظيم المجتمعي، بحسب مادورو.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز أن التهديدات التي تعرضت لها فنزويلا مؤخرًا دفعتها إلى تطوير استراتيجيات جديدة وإعادة هيكلة "القوة المليشية" داخل البلاد.
وأضاف أن القوات البحرية الفنزويلية تعزز استعداداتها وتأهبها يوما بعد يوم، وهي "مستعدة للرد على أي هجوم قد يستهدف البلاد".
وتصاعدت التوترات مؤخرا بين الولايات المتحدة وفنزويلا، حيث أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في آب/أغسطس الماضي، أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش بدعوى "مكافحة عصابات المخدرات" في أمريكا اللاتينية.
وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، فيما قال وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث، إن الجيش جاهز للعمليات بما فيها تغيير النظام في فنزويلا.
وردا على ذلك، أعلن مادورو حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في البلاد، والاستعداد لصد لأي هجوم محتمل.
وأثارت الهجمات التي شنها الجيش الأمريكي على قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، بادعاء تهريبها للمخدرات، والاستهداف المباشر للأشخاص على متنها، جدلا بشأن "عمليات القتل خارج نطاق القانون" في المجتمع الدولي.