شارك الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، في احتفالات الأخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد، اليوم الأحد الموافق 20 أبريل، من خلال زيارات متتالية لعدد من الكنائس بمحافظة أسيوط لتقديم التهاني بهذه المناسبة المباركة

استهل الدكتور المنشاوي جولته بزيارة مقر مطرانية الأقباط الأرثوذكس بأبنوب، حيث كان في استقباله قداسة الأنبا بيسنتي أسقف إيبارشية أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة ورئيس دير الشهيد مارمينا بجبل أبنوب، وعدد من الآباء الأساقفة، وسط أجواء يسودها الترحيب والمحبة.

وتوجه رئيس الجامعة بعد ذلك إلى مطرانية الأقباط الكاثوليك بأسيوط، حيث كان في استقباله نيافة الأنبا دانيال لطفي مطران الأقباط الكاثوليك، وعدد من الآباء الكهنة والشخصيات الحقوقية، وجرى تبادل التهاني والتأكيد على وحدة الصف الوطني.

أعقبها زيارة إلى مطرانية الأقباط الأرثوذكس بأسيوط، حيث استقبله نيافة الأنبا يوأنس أسقف أسيوط وتوابعها، وعدد من الآباء الكهنة وشخصيات دينية بارزة، وقد أعرب الدكتور المنشاوي عن اعتزازه بالعلاقات القوية التي تربط أبناء الشعب المصري بمختلف أطيافهم.

كما شملت الجولة زيارة الكنيسة الإنجيلية الثانية، حيث قدم رئيس الجامعة التهنئة للقس رفيق ثابت راعي الكنيسة، وشارك في الأجواء الاحتفالية التي تعكس روح الأخوة الوطنية.

واختتم رئيس الجامعة جولته بزيارة الكنيسة الإنجيلية الأولى، حيث قدم التهنئة للقس باسم عدلي راعي الكنيسة، مؤكدًا حرص الجامعة على المشاركة الفاعلة في جميع المناسبات التي تجمع المصريين على قلب رجل واحد.

وأكد الدكتور المنشاوي أن مثل هذه المناسبات تمثل فرصة متجددة لإظهار مشاعر المودة والتقدير بين أبناء الوطن، وأن تبادل التهاني بين المسلمين والمسيحيين يعكس وحدة الشعب المصري، ويعزز الأمل في مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا في ظل القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار إلى أن رسالة مصر التي يعبّر عنها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، هي رسالة سلام، وأن الدولة المصرية قائمة على أسس المواطنة والمساواة بين جميع أبنائها، وتحترم الدستور الذي يضمن تكافؤ الفرص.

وأشاد بالدور الوطني الذي تؤديه الكنيسة في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش، مؤكدًا أن جامعة أسيوط ستظل نموذجًا مضيئًا للوحدة الوطنية.

من جانبهم، وجه القساوسة وقادة الكنائس الشكر والتقدير للدكتور أحمد المنشاوي لحرصه على تقديم التهنئة ومشاركته في الاحتفال، مشيدين بالمكانة المرموقة التي تحتلها جامعة أسيوط على المستويين المحلي والدولي

 

ورافق رئيس الجامعة خلال جولته وفد الجامعة والذي ضم: الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة مديحة درويش، عميدة كلية الطب البيطري والمشرف العام على الأنشطة الطلابية، والدكتور حسن حويل، عميد كلية التربية، والدكتور دويب صابر، عميد كلية الحقوق والمستشار القانوني لرئيس الجامعة، والدكتورة رحاب الداخلي، المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، والدكتور وديع مكسيموس، أستاذ متفرغ بقسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية، والدكتور وجدي رفعت، عميد كلية التربية النوعية السابق، وشوكت صابر، أمين عام الجامعة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسيوط أساقفة يحيى دراسات قبلة جولة فتح جيل التسامح يارا حقوقي مشاعر رسالة خدمة يوم ا وطني مستشار قداس عدد محل ابريل الأب مواطنة ثانية مقر قدم شهيد اسقف قساوسة عبد الفتاح دكتورة الطب مختل

إقرأ أيضاً:

جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض

أثارت تصريحات نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عماد جاد، بشأن نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى المملكة العربية السعودية، موجة من الجدل وردود فعل متباينة في الأوساط المصرية.

وكان جاد قد نشر تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، تحت عنوان "دعوة للتفكير بهدوء"، دعا فيها إلى ما وصفه بـ"مقترح موضوعي ومفيد لكافة الدول العربية"، يتمثل في تولي السعودية رئاسة الجامعة ونقل مقرها إلى الرياض أو أي مدينة سعودية أخرى. 

وعلّل جاد طرحه بالقول: "العرب جاءوا من السعودية واليمن، ووفق التوازنات الراهنة، أرى أن من الأفضل أن يكون أول أمين عام جديد للجامعة من الجنسية السعودية". واختتم بالقول: "فكروا بتأمل وهدوء، وستدركون سلامة هذا الرأي".

تحذيرات من تهديد الهوية العربية 
في المقابل، عبر إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، مظهر شاهين، عن رفضه لهذا الطرح، محذراً من تداعياته على "الهوية العربية ووحدة الأمة". 


وقال شاهين في بيان له: "رغم إدراكي لحُسن نية جاد ورغبته في المصلحة العامة، فإن حديثه يُعيد تعريف الانتماء العربي على أسس عرقية أو جغرافية، لا حضارية ولا ثقافية ولا لغوية"، معتبراً أن هذا التوجه ينطوي على "مخاطر جمّة تطال الحاضر والمستقبل العربي".

وأضاف: "الإيحاء بأن مصر ليست عربية الأصل يضعف من دورها التاريخي، ويوحي – وإن عن غير قصد – بأنها طارئة على الهوية العربية"، مؤكداً أن "العروبة ليست نسباً ولا موطناً جغرافياً، بل هي انتماء حضاري ولسان وثقافة".


وشدد شاهين على أن "مصر لم تكن تابعاً في المشروع العربي، بل كانت دوماً القائد والمجدد، ولعبت دوراً محورياً في حماية الهوية العربية والدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية القدس الشريف".

ورأى شاهين أن انتقال رئاسة الجامعة إن تم ينبغي أن يكون في إطار التدوير المؤسسي أو اعتبارات مرحلية، وليس تأسيساً على أن العروبة انطلقت من الجزيرة العربية، وهو من وجهة نظره "مدخل بالغ الخطورة يقصي دولاً كبيرة كـمصر ويهدد وحدة الصف العربي".

واختتم بالقول: "مصر ليست مجرد دولة عربية، بل ركيزة المشروع العربي ودرعه الحامي، ومحاولات النيل من دورها هي تفريط في هوية الأمة ومستقبلها. العروبة لا يجب أن تُختزل في جغرافيا، بل تظل هوية جامعة".

موقف ميثاق الجامعة
ويأتي هذا الجدل في وقت تقترب فيه نهاية الولاية الثانية للأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل، وسط تقارير تتحدث عن نية القاهرة ترشيح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لخلافته.

ومنذ تأسيس الجامعة العربية في آذار/مارس 1945، استقر مقرها في القاهرة، كما نص ميثاقها في مادته العاشرة. 

ومع ذلك، يجوز لمجلس الجامعة الاجتماع في أي مدينة أخرى. ويُعد نقل المقر بشكل دائم مخالفة للميثاق ما لم يتم تعديله بإجماع الدول الأعضاء.

وكان مقر الجامعة قد نُقل فعلياً إلى تونس عام 1979 عقب توقيع مصر معاهدة السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما علقت الدول العربية عضوية القاهرة آنذاك. 


وفي عام 1980، عُقدت قمة في بغداد عُرفت بـ"قمة جبهة الرفض"، أكدت رفضها لاتفاقية كامب ديفيد، وقررت نقل المقر وقطع العلاقات مع مصر، باستثناء ثلاث دول هي سلطنة عُمان والصومال والسودان.

وبعد قطيعة دامت نحو عقد من الزمن، قررت قمة عمان عام 1987 إنهاء المقاطعة وإعادة العلاقات، وتم رفع علم مصر مجدداً على مقر الجامعة في تونس في حزيران/يونيو 1989. 

وفي آذار/مارس 1990، عاد المقر رسمياً إلى القاهرة بعد مؤتمر الدار البيضاء الطارئ، وتم تعيين عصمت عبد المجيد أميناً عاماً جديداً للجامعة.

العرف والتوازنات داخل الجامعة
تنص المادة 12 من ميثاق الجامعة على أن تعيين الأمين العام يتم بقرار من مجلس الجامعة، وبموافقة ثلثي الدول الأعضاء البالغ عددها 22 دولة. ووفق الأعراف المتبعة، عادةً ما يُعين الأمين العام من مواطني دولة المقر، وهو ما جرى العمل به منذ تأسيس الجامعة.

وتبلغ مدة ولاية الأمين العام خمس سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة، ما يفتح الباب أمام تجاذبات دبلوماسية حول الشخصية القادمة التي ستتولى هذا المنصب، في ظل تحولات إقليمية وتوازنات جديدة داخل النظام العربي الرسمي.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط يتابع سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • رئيس جامعة أسيوط: إطلاق العدد الأول من المجلة العربية للتكنولوجيا الحيوية
  • رئيس جامعة أسيوط يتلقى تقريرًا حول متابعة سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • "فى اول ايام العمل" رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية يتفقد سير العمل بالجامعة
  • رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات بكلية الحقوق
  • مُذكّرة تفاهم بين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد و LAU
  • البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
  • جامعة دبي تكرّم 134 من الطلبة المتفوقين
  • جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض
  • زيارة مفاجئة خلال إجازة العيد.. رئيس جامعة المنصورة يتفقد مستوى الخدمات بالمستشفيات الجامعية