عاجل - الشئون المعنوية تطلق حملة إعلامية متكاملة لتعزيز الوعي الوطني والتاريخي
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
أطلقت إدارة الشئون المعنوية، حملة إعلامية وإعلانية متكاملة تحمل رسائل وطنية وثقافية مميزة، بهدف ربط المواطنين بتاريخهم العريق، وتعريف الأجيال الجديدة بتضحيات أبطال القوات المسلحة في مختلف المراحل، وذلك في إطار جهود القوات المسلحة لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ الوعي بالتاريخ المصري.
وتتضمن الحملة بث لوجو ورسائل دعائية متتابعة على الطرق الرئيسية والكباري والمحاور الحيوية، تحمل رموزًا وشعارات تعكس قيم الانتماء والفخر الوطني، كما يتم عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية والتاريخية النادرة التي تسلط الضوء على بطولات الجيش المصري في مختلف العصور، وخاصة خلال حرب أكتوبر المجيدة والمعارك الكبرى التي سجل فيها جنود مصر ملاحم من الشجاعة والتضحية.
ولم تقتصر الحملة على الجانب المرئي فقط، بل شملت أيضًا خطة إعلامية مكثفة، لبث رسائل توعوية تعزز من الهوية الوطنية وتؤكد أهمية الحفاظ على وحدة الصف والدفاع عن مقدرات الوطن.
كما تأتي هذه الحملة في إطار استراتيجية متكاملة تستهدف رفع وعي المواطنين بالتحديات الراهنة والجهود المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة، مع استحضار الدور التاريخي للجيش المصري كحصن أمان الوطن وصمام أمان استقراره.
ومن المقرر أن تتواصل فعاليات الحملة خلال الأسابيع المقبلة، تزامنًا مع احتفالات مصر بعدد من المناسبات الوطنية المهمة، بما يسهم في ترسيخ معاني الانتماء وتعزيز العلاقة الوثيقة بين الشعب وقواته المسلحة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجيش المصري الشئون المعنوية القوات المسلحة بطولات الجيش المصري التنمية الشاملة الأفلام الوثائقية حرب أكتوبر المجيدة الهوية الوطنية إدارة الشئون المعنوية احتفالات مصر
إقرأ أيضاً:
يوم للعزة والكرامة ومنعة عُمان وصلابتها
في تاريخ الأمم والشعوب هناك أيام خالدة لا يمكن تجاوزها دون التفكير في دلالتها العميقة وما أضفته من رمزية على حركة النضال الشعبي والتضحيات الكبيرة من أجل وحدة التراب وصون مقدسات الوطن واستقلاله. وينظر العمانيون إلى يوم الحادي عشر من ديسمبر، وهو يوم القوات المسلحة، بأنه يوم خالد من أيام عُمان الذي تتجلى فيه خلاصة تاريخ طويل من التضحيات التي خاضها الجندي العماني ـ وكل العمانيين جنود من أجل الوطن ـ عبر التاريخ ليبقى هذا الوطن شامخا وحرا يعيش أهله في أمن وكرامة.
وهذا اليوم -وإن ارتبط بداية بعام 1975- فإنه امتداد في الحقيقة لسلسلة طويلة من المواقف التي أثبت فيها العمانيون أن الدفاع عن الأرض شيء متأصل في وجدانهم منذ مالك بن فهم حتى الأئمة والسلاطين الذين حفظوا هذا الكيان السياسي والجغرافي من الأطماع المتشابكة والمعقدة إلى هذه اللحظة التي يمر فيها الإقليم بحالة من الارتباك والتحول وإعادة التشكل من جديد. وبذلك يغدو يوم القوات المسلحة يوما يرمز إلى القوة العمانية والمنعة في وجه كل من تسوّل له نفسه التفكير في النيل من أمن أو استقرار عُمان. وهذا الذي يحول هذا اليوم إلى ذكرى وطنية يحتفي بها العمانيون جميعا.
وتحضر قوات السلطان المسلحة باعتبارها المنظم لكل الذاكرة العسكرية والأمنية العمانية، وهي مؤسسات تجاوزت وظيفتها القتالية والأمنية لتصبح مؤسسات حديثة عالية التنظيم تستطيع إسناد الدولة في السلم كما في الحرب، من تأمين الحدود وحراسة الممرات البحرية وخطوط الطاقة، إلى الحضور في الأنواء المناخية والكوارث الطبيعية، وعمليات الإغاثة والإخلاء الطبي، وتمتد أدوار القوات المسلحة إلى تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع العُماني في المدن والجبال والقرى البعيدة.
ومن المهم القول إن دور هذه المؤسسات مرتبط بكل مفاصل الحياة، فلا تنمية بلا أمن ولا تنويع اقتصادي بلا بيئة مستقرة تحمي الاستثمار وتؤمّن حركة التجارة واللوجستيات. في هذا المعنى، تبدو المعسكرات والثكنات، والبرامج التدريبية المتقدمة، وأنظمة التسليح الحديثة، جزءا من البنية الأساسية غير المرئية للاقتصاد الوطني. الجندي الذي يحرس الحدود، والطيار الذي يؤمّن سماء عُمان، والبحّار الذي يراقب الممرات البحرية، جميعهم شركاء في حماية فرص العمل الجديدة، والمناطق الاقتصادية، والموانئ التي تتطلع لأن تكون عقدة وصل بين آسيا وأفريقيا والخليج.
ولا بد أن تعرف أجيال عُمان الجديدة أن الاستقرار والهدوء الذي يعيشون في ظله اليوم لم يأتِ صدفة، ولكنه صُنع عبر مسار طويل من الصبر والشجاعة والانضباط، وأن صورة الجندي في الوعي العام ليست صورة القوة المجردة، بل صورة الانضباط الأخلاقي، واحترام المدنيين، والالتزام بقيم الدولة التي يحميها.
وفي هذا اليوم الذي يرمز أيضا إلى عزة العمانيين وكرامتهم ومنعتهم، لا بد من تذكر الشهداء الذين ارتقوا في كل جبهة من جبهات التاريخ العُماني من أجل أن يصان حمى الوطن وأن يبقى شامخا كشموخ الجبال. وهذا يفرض علينا تذكر وشكر من يواصلون اليوم، في البر والبحر والجو، مهمة صون تراب هذا الوطن الغالي، وأن نجدد العهد خلف القائد الأعلى، حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، بأن نبقى جميعا درعا للوطن وجسرا بين ماضٍ مليء بالتجارب الوطنية المجيدة ومستقبل تُبنى فيه القوة لخدمة السلم والتنمية وكرامة الإنسان العُماني حيثما كان.