500 مليار دولار.. نائب الرئيس الأمريكي يزور الهند لتعزيز العلاقات
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
بدأ نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، اليوم الاثنين، زيارة رسمية إلى الهند تمتد لأربعة أيام، حاملاً معه مجموعة من الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية، في خطوة تهدف إلى دفع العلاقات الثنائية بين واشنطن ونيودلهي إلى مستوى جديد من الشراكة الاستراتيجية.
ومن المقرر أن يلتقي فانس مساء اليوم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في العاصمة نيودلهي، ضمن أولى محطات جولته.
وفي بيان رسمي، أوضحت وزارة الشؤون الخارجية الهندية أن الزيارة تمثل فرصة لتقييم التقدم المحرز في العلاقات الثنائية، مشيرة إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري سيكون في صدارة المحادثات، إلى جانب مناقشة مستجدات السياسة الخارجية والأمن الإقليمي.
تأتي زيارة فانس بعد نحو شهرين فقط من زيارة رئيس الوزراء مودي إلى الولايات المتحدة، حيث أجرى محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأسفرت تلك الزيارة عن الإعلان عن هدف مشترك برفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر من الضعف، ليصل إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030، وهو هدف طموح يعكس نوايا الطرفين في تعميق التعاون الاقتصادي.
لكن مسار العلاقات التجارية لم يخلُ من التعقيد؛ فبعد زيارة مودي، فرضت إدارة ترامب تعريفات جمركية بلغت 26% على مجموعة من السلع الهندية، في إطار سياسات تجارية أوسع تطال عدداً كبيراً من الشركاء الدوليين. ومع ذلك، وفي محاولة لتهدئة التوتر، تم تعليق هذه الرسوم في التاسع من أبريل الجاري لمدة 90 يوماً لإتاحة المجال أمام المفاوضات، وهو ما يُعتقد أنه سيكون أحد أبرز مواضيع النقاش خلال زيارة فانس الحالية.
لمسة شخصية ترافق الزيارة الرسمية
يرافق نائب الرئيس في رحلته زوجته أوشا فانس، وهي أمريكية من أصول هندية وُلدت في كاليفورنيا، إلى جانب أطفالهما الثلاثة، ما يضفي طابعاً شخصياً على الزيارة الرسمية. ومن المقرر أن تزور العائلة مدينتي جايبور وأغرا، المشهورتين بمعالمهما الثقافية والتاريخية، قبل أن يعودوا إلى واشنطن يوم الخميس.
وتُعد هذه الزيارة مؤشراً جديداً على الأهمية المتزايدة التي توليها الولايات المتحدة للهند كشريك إستراتيجي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لا سيما في ظل التوترات الجيوسياسية مع الصين، وتنامي الحاجة لتحالفات اقتصادية جديدة تدعم سلاسل الإمداد العالمية وتحدّ من الاعتماد على الشركاء غير المستقرين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جيه دي فانس الهند أمريكا نيودلهي ناريندرا مودي
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني يصل مسقط في أول زيارة لدولة خليجية
وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الثلاثاء، العاصمة العمانية مسقط في أول زيارة له إلى دولة خليجية منذ توليه منصبه عام 2024، وسط ترقب لجولة مفاوضات سادسة تجريها بلاده مع واشنطن برعاية السلطنة.
وأفادت وكالة الأنباء العمانية بأن بزشكيان وصل مسقط في زيارة رسمية تستغرق يومين.
واستقبل السلطان العماني هيثم بن طارق، الرئيس الإيراني في "قصر العلم" بمسقط، وفق المصدر ذاته.
وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" وصول بزشكيان إلى مطار مسقط الدولي.
وأوضحت أن الزيارة تشمل عقد قمة ثنائية في "قصر العلم"، يليها اجتماع مشترك بين أعضاء الوفدين رفيعي المستوى الإيراني والعماني.
يذكر أن الزيارة تأتي في إطار "تعزيز العلاقات مع دول الجوار، وتمتين الأواصر بين طهران ومسقط"، وفق "إرنا".
والأحد، أعلن ديوان البلاط السلطاني أن الزيارة تأتي "توطيداً لعلاقات الصّداقة الطيّبة الممتدّة بين سلطنة عُمان وإيران، ودعماً لأوجه التعاون الثنائيّة القائمة بينهما"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العمانية.
وتعد هذه أول زيارة يجريها رئيس إيران إلى مسقط منذ توليه منصبه في يوليو/ تموز 2024، وفق رصد الأناضول.
وتقوم عمان بدور وساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لإنهاء خلافات جوهرية، حيث عقدت 5 جولات، 3 منها في مسقط، وسط ترقب لجولة سادسة.
وتواصل طهران وواشنطن عملية التفاوض بشأن الملف النووي الإيراني، حيث تسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وقبل أيام، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه "لا يعتقد أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستسفر عن أي نتائج"، وإن بلاده "لا تحتاج إلى إذن أحد بشأن تخصيب اليورانيوم".
وتأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.