أحزاب عراقية شيعية ترفض دعوة الشرع لحضور القمة العربية في بغداد
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
ندّد عدد من السياسيين العراقيين البارزين المنضوين في المعسكر الموالي لإيران، باحتمال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع، إلى بغداد، وذلك عقب توجيه دعوة رسمية له من قبل الحكومة العراقية للمشاركة في القمة العربية المرتقبة في السابع عشر من أيار/مايو المقبل.
وشهد الأسبوع الجاري أول لقاء رسمي بين رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، والرئيس السوري أحمد الشرع، حيث جمعهما اجتماع في العاصمة القطرية، الدوحة، برعاية أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ولم يُكشف عن تفاصيل اللقاء عبر الإعلام الرسمي في العراق وسوريا وقطر إلا بعد مرور أيام على انعقاده، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية العراقية، لا سيما بين أطراف محسوبة على "الإطار التنسيقي" الحاكم، الذي أوصل السوداني إلى رئاسة الحكومة.
وفي هذا السياق، عبّرت قوى سياسية وفصائل مسلحة عراقية عن رفضها للدعوة التي وجهها السوداني للشرع.
فقد أكد "حزب الدعوة الإسلامية" في بيان رسمي أنه، ورغم التزام العراق بميثاق جامعة الدول العربية الذي يفرض دعوة جميع الدول الأعضاء دون استثناء، فإن من الضروري أن يخلو سجل أي مشارك في القمة من التهم أو الإدانات الجنائية، سواء على الصعيد العراقي أو الدولي، التزاماً بالقانون الدولي.
وأضاف الحزب في بيانه: "دماء العراقيين ليست رخيصة حتى يُرحب بمن شارك في إراقتها أو انتهك حرماتهم"، مشدداً على أن من تلطخت أيديهم بجرائم موثقة بحق العراقيين لا يجوز استقبالهم أو منحهم الشرعية.
واستشهد البيان برفض عدة دول أوروبية استقبال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب مذكرات اعتقال صادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، داعياً إلى اتخاذ الموقف ذاته في العراق، "وفاءً لدماء الشهداء، واحتراماً لمشاعر ذويهم".
من جهته، أشار الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، إلى أن إقامة علاقات بين العراق وسوريا "أمر ضروري وذو مصلحة متبادلة"، لكنه شدد على أن "دعوة رئيس النظام السوري الحالي لزيارة العراق سابقة لأوانها"، مرجحاً أن تؤدي إلى "تداعيات قانونية وأمنية"، لا سيما في ظل وجود مذكرة اعتقال نافذة بحقه، حسب قوله.
pic.twitter.com/mkdx9RXJaL — قيس الخزعلي (@Qais_alkhazali) April 19, 2025
ودعا الخزعلي إلى ضرورة احترام قرارات القضاء العراقي، والالتزام بمبدأ فصل السلطات.
بدوره، اعتبر المسؤول الأمني في "كتائب حزب الله"، أبو علي العسكري، أن القمم العربية "عُقدت مراراً في غياب سوريا والعراق وليبيا، ولم تتوقف بسبب غياب أبو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة"، على حد وصفه.
وأعلن تأييده لفتح الحدود العراقية السورية بشكل جزئي، من أجل تسهيل التبادل التجاري والزيارات الدينية، لما في ذلك من منفعة للشعبين.
وكان اللقاء بين السوداني والشرع في الدوحة قد أسفر عن تسليم دعوة رسمية من رئيس الوزراء العراقي إلى نظيره السوري الانتقالي، لحضور أعمال القمة العربية في بغداد، وهو ما فجّر موجة من السجالات السياسية حول توقيت الدعوة ودلالاتها في ظل الاصطفافات الإقليمية والتوازنات الداخلية العراقية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية العراقيين الشرع القمة العربية الخزعلي سوريا العراق سوريا القمة العربية الشرع الخزعلي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
موسكو: يجرى العمل على تحديد موعد القمة الروسية العربية
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، أن روسيا تعمل على تحديد موعد القمة الروسية العربية، التي كان من المقرر عقدها، في أكتوبر، ولكنها أُجلت.
وقال فيرشينين للصحفيين: "كما تعلمون، تم تأجيل القمة بالتنسيق مع جامعة الدول العربية. ومن الطبيعي أن تعقد. وهذا يتطلب عملا تحضيريا دقيقا وشاملا".
وتابع: "يجب تنسيق جداول جميع قادة الدول حتى تصبح هذه القمة حدثا بارزا، والتي ستكون الأولى من نوعها في التاريخ".
وأوضح فيرشينين أن روسيا تعمل مع العراق، الذي يتولى حاليا رئاسة جامعة الدول العربية، على تنظيم القمة، قائلا ردا على سؤال حول المواعيد المبدئية للقمة: "نحن نعمل على ذلك".
وفي وقت سابق، صرح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن الاتصالات مع ممثلي الدول العربية بشأن تأجيل القمة الروسية العربية إلى النصف الأول من عام 2026 قد بدأت بالفعل، وسيتم تأكيد الموعد.
وقال حينها أوشاكوف للصحفيين، ردًا على سؤال لوكالة "سبوتنيك" حول عملية تنسيق القمة الروسية العربية: "بالتأكيد، بل أجزم بنسبة 100%، سيتم تأجيل هذه القمة، وعلى الأرجح إلى النصف الأول من العام المقبل"