#سواليف

قال علماء إنهم اكتشفوا لونا جديد، لم يسبق للإنسان رؤيته، بعد أبحاث أطلقت من خلالها ومضات ليزر صوب أعينهم.

ومن خلال تحفيز خلايا محددة في شبكية العين، يقول المشاركون أنهم شاهدوا لونا بين الأزرق والأخضر، أطلق عليه العلماء اسم “أولو”، غير أن بعض الخبراء يقولون إن اكتشاف لون جديد سيكون أمرا مثيرا للنقاش.

ووصف البروفيسور رين نغ، الباحث المشارك في الدراسة من جامعة كاليفورنيا، النتائج التي نشرت في مجلة “ساينس أدفانسز” يوم الجمعة، بأنها “رائعة”، إذ يرى هو وزملاؤه أن هذه النتائج قد تسهم في تعزيز البحث في مجال عمى الألوان.

مقالات ذات صلة المحيط “يغلي”.. “بابا فانغا اليابان” تتنبأ بكارثة مدمرة ستضرب العالم خلال 3 أشهر! 2025/04/21

وصرح البروفيسور نغ، الذي كان أحد خمسة أشخاص شاركوا في التجربة، لبرنامج “توداي” على راديو بي بي سي 4 السبت، بأن اللون الجديد (أولو) “أكثر تشبعا من أي لون آخر قد تراه في العالم الحقيقي”.

يذكر أن مصطلح “تشبع اللون” يعني قوة اللون أو سطوعه.

وقال نغ: “لنفترض أنك تتجول طوال حياتك ولا ترى سوى اللون الوردي، وردي فاتح، وردي باستيلي (باهت)، ثم في أحد الأيام ترى شخصا يرتدي قميصا لونه وردي مشبع لم تره في حياتك، ويقول لك إنه رأى لونا جديدا، أما نحن نسميه اللون الأحمر”.

وكان هناك خمسة مشاركين في الدراسة أربعة ذكور وأنثى واحدة يتمتعون جميعا بقدرة طبيعية على تمييز الألوان، بينما أعد ثلاثة من المشاركين بمن فيهم البروفيسور نغ الدراسة.

ووفقا لورقة البحث، نظر المشاركون في جهاز يسمى “أوز” يتكون من مرايا وليزر وأجهزة بصرية، وصمم سابقا من قبل بعض الباحثين المشاركين فريق من العلماء من جامعة كاليفورنيا، بيركلي وجامعة واشنطن وحدث للاستخدام في هذه الدراسة.

شبكية العين هي طبقة نسيجية حساسة للضوء تقع في الجزء الخلفي من العين، وهي مسؤولة عن استقبال ومعالجة المعلومات البصرية، وتحول الضوء إلى إشارات كهربائية، تنقل بدورها إلى الدماغ عبر العصب البصري، ما يمكننا من الرؤية.

وتحتوي الشبكية على خلايا مخروطية، وهي خلايا مسؤولة عن إدراك الألوان، وتوجد ثلاثة أنواع من الخلايا المخروطية في العين وهي: S, L, M وكل منها حساس لأطوال موجية مختلفة من الأزرق والأحمر والأخضر.

ووفقا للبحث، فإنه خلال الرؤية الطبيعية “يجب على أي ضوء يحفز خلية مخروطية M، أن يحفز أيضا الخلايا المخروطية L و/أو S المجاورة لها”، لأن وظيفته تتداخل معها.

وفي هذه الدراسة، حفَز الليزر الخلايا المخروطية M فقط، “التي من حيث المبدأ، ترسل إشارة لونية إلى الدماغ لا تحدث أبدا في الرؤية الطبيعية”، وفقا للبحث.

هذا يعني أنه لا يمكن رؤية اللون “أولو” بالعين المجردة في العالم الحقيقي، دون مساعدة تحفيز محدد.

وللتحقق من اللون المرصود خلال التجربة، قام كل مشارك بضبط قرص ألوان ليتطابق مع اللون “أولو”، مع ذلك، يقول بعض الخبراء إن اللون الجديد المكتشف “قابل للتفسير”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

البلوشي لـ"الرؤية": يجب تحرير التفكير التقليدي تجاه السياحة.. وارتفاع تكاليف الأنشطة يُضعف تنافسية عُمان إقليميا ودوليا

 

 

 

◄ قلة الخدمات ترسخ صورة ذهنية سلبية لدى السائح تجاه بعض الوجهات

◄ بعض الولايات لا يوجد بها فنادق أو نُزُل سياحية ما يُؤثر على تجربة الزائرين

◄من الضروري تكثيف الحضور العُماني في المعارض الدولية للترويج للمزارات السياحية

◄ تعدد الجهات المشرفة على الترويج السياحي أضعف الهوية التسويقية للسلطنة

◄ إشراك القطاع الخاص في تطوير البنية الأساسية يخفف من العبء المالي على الحكومة

◄ الدعوة إلى إطلاق خريطة استثمار سياحي وطنية وتقديم تسهيلات للمستثمرين

◄ ضرورة تأهيل سكان الأرياف على استقبال السياح والإقامة المنزلية

◄ صلالة تحتاج إلى مزيد من التطوير في شبكة الطرق

 

الرؤية- سارة العبرية

 

قال الدكتور خالد بن عبدالوهاب البلوشي أكاديمي ومتخصص في الشأن السياحي، إنَّ القطاع السياحي في سلطنة عُمان يواجه تحديات كبيرة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيراً إلى أنَّ ارتفاع تكاليف التشغيل، وضعف البنية الأساسية والمحدودية في تسويق المنتج السياحي العُماني، تعد من أبرز العقبات التي تُعرقل النمو المنشود في القطاع.

وأوضح- في حوار خاص مع "الرؤية"- أن القطاع يُعاني من تحديات اقتصادية حادة، على رأسها ارتفاع تكاليف الإقامة والتنقل، وارتفاع تكاليف الأنشطة السياحية مما يضعف من تنافسية عُمان مُقارنةً ببعض دول الجوار، إلى جانب الموارد المالية الضخمة التي تتطلبها البنية الأساسية السياحية، وعدم وجود فنادق أو نزل في بعض الولايات، والنقص الواضح في المرافق العامة مثل دورات المياه، وغياب اللوحات الإرشادية التي تؤثر على جودة تجربة السائح، لافتاً إلى أنَّ السائح الذي يزور بعض المناطق لا يجد نمواً لافتاً في البنية الأساسية أو الخدمات، وهو ما يعزز الصورة النمطية السلبية تجاه تلك الوجهات.

كوادر وطنية محدودة

وعلى صعيد الموارد البشرية، بيّن البلوشي أن عدد العاملين في القطاع السياحي يقدر بنحو 180 ألف شخص لا تتجاوز نسبة العُمانيين منهم 10%، معتبرا هذه النسبة ضعيفة جداً، وأرجع ذلك إلى ضعف فهم المجتمع لأهمية السياحة، ومحدودية وعي الأفراد بدورها في التنمية الاقتصادية والتنوع.

كما شدد على ضرورة إدخال مفاهيم السياحة في مناهج التعليم المبكر، والسماح لطلاب المدارس بالتدريب والعمل في مشاريع سياحية موسمية، بهدف زرع ثقافة العمل والإنتاج، مشيرا إلى ضعف الكفاءة اللغوية وخصوصاً اللغة الإنجليزية لدى كثير من العاملين في القطاع، وهو أمر يحتاج إلى تطوير مستمر من خلال برامج تأهيلية وتدريبية مستمرة.

الترويج السياحي

وتحدث البلوشي عن التحديات في مجال الترويج والتسويق السياحي خارج السلطنة، قائلاً: "لا أقول إن هناك غياباً كاملاً، ولكننا لسنا حاضرين بالقوة التي نطمح لها، وهناك حاجة ماسة لتكثيف الحضور العُماني في المعارض الدولية، واستغلال جميع الفعاليات والأحداث مهما كانت صغيرة للترويج لسلطنة عُمان كوجهة سياحية واعدة".

وأوضح البلوشي أن تعدد الجهات المشرفة على الجانب الترويجي خلق تداخلاً في الأدوار بين القطاعين العام والخاص، وهو ما أضعف فعالية الهوية التسويقية للسلطنة، داعياً إلى توحيد الجهود ووضع استراتيجية وطنية موحدة للترويج.

معوقات استثمارية وغياب التسهيلات

وفي ملف الاستثمار السياحي، أشار إلى أنَّ التراخيص السياحية والاستثمارية لا تزال تمثل تحدياً، خصوصاً فيما يتعلق بإتاحة الفرص للمستثمرين. وقال: "إن السياحة تلعب دوراً كبيراً في الميزان التجاري، وخلق فرص عمل، وتحقيق التنمية الإقليمية، وإعادة توزيع الدخل، وأقترح أن يتم إشراك القطاع الخاص في تطوير البنية الأساسية السياحية بدلاً من تحميل الحكومة كامل الأعباء، وأن يتم تحفيز الشركات على الاستثمار من خلال برامج تمويل مرنة ودعم مباشر، خاصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة".

كما انتقد البلوشي البطء في إصدار التراخيص السياحية والاستثمارية، معتبرًا أنَّ بيئة الاستثمار ما زالت بحاجة إلى تسهيلات ومحفزات واضحة خاصة في المحافظات غير الرئيسية. وأكد أن "الاستثمار السياحي ليس بناء عقارات فقط؛ بل منظومة متكاملة تبدأ من البنية الأساسية وتنتهي بتجربة السائح".

مناهج دراسية للسياحة

ودعا البلوشي إلى إدخال مواد تعليمية مرتبطة بقطاع السياحة في مناهج طلبة الدبلوم العام، وتوفير برامج قصيرة ومتخصصة في مجالات التسويق، والترويج، وإدارة الفعاليات، كما شدَّد على أهمية زيادة الحملات الدولية، واستهداف أسواق جديدة مثل الدول الإسكندنافية، واليابان، وهونج كونج، باعتبارها دولاً ذات طقس بارد وسكانها يفضلون الوجهات الدافئة مثل عُمان.

إطلاق خريطة استثمار سياحي وطنية

وأكد البلوشي أهمية إشراك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الخارطة الاستثمارية، داعيًا إلى إطلاق خريطة استثمار سياحي وطنية مرفقة بحوافز مالية وضريبية وتسهيلات للمستثمرين، مع تقوية التمويل البنكي للقطاع. كما طالب بتقليل الاعتماد على المحافظات الكبرى مثل مسقط وظفار وصحار، والتركيز على الولايات الحدودية، وإنشاء قرى سياحية متكاملة تُدار بالتعاون مع سكان الأرياف، مع تفعيل التجربة السياحية من خلال الفعاليات والأسواق، والمطاعم التقليدية، والأنشطة التراثية.

سياحة مستدامة

وأشار البلوشي إلى أنَّ المشاريع السياحية يجب أن تخضع لأولويات السياحة المستدامة، من خلال حماية الموارد الطبيعية، واستدامة الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بها، مؤكداً أن ذلك سيعود بالنفع على القطاع والمجتمع المحلي. واستشهد بموقع بر الحكمان، إحدى البحيرات الوردية العشر في العالم، والتي وصفها بأنها "تشبه جزر المالديف لكنها مهملة بالكامل"، بالإضافة إلى مواقع مثل مجلس الجن، وبعض العيون المائية والكهوف الطبيعية، التي لا تزال تفتقر إلى التهيئة والتسويق.

ضعف الفعاليات

وتحدث البلوشي عن حصن الفليج ومتحف الطفل كنماذج لمرافق سياحية لم تُستخدم بالشكل الأمثل، موضحاً أهمية تفعيل هذه المعالم من خلال الفعاليات، والمهرجانات، والمسابقات الثقافية. وأكد أن الفعاليات الفنية والثقافية في السلطنة ما تزال بحاجة إلى دعم وتطوير، مع ضرورة تنظيم مهرجانات دولية تضع السلطنة على خارطة الأحداث العالمية.

كما دعا إلى تأهيل سكان الأرياف على استقبال السياح والإقامة المنزلية، وتحويل زيارات القلاع والحصون إلى "تجارب تاريخية حيّة"، تحاكي الدور السياسي والعسكري الذي لعبته تلك المعالم.

خريف صلالة

وفيما يخص خريف صلالة، قال البلوشي إنَّ الولاية لا تزال بحاجة إلى تحسين البنية الأساسية، خاصة في الطرق المؤدية إلى الشلالات والمرتفعات، ومناطق الاستراحة، ودورات المياه، مشيرا إلى غياب شبكة نقل فعالة داخل المدينة، وهو أمر يتطلب الاستثمار المؤقت المرن خلال موسم الخريف، مثل عربات الطعام، وزيادة عدد الفعاليات النوعية، مع ضرورة الرقابة على أسعار الإيجارات الفندقية، وتحفيز المستثمرين المحليين على تنويع أنماط الإقامة والخدمات المقدمة.

نزوى.. نموذج ناجح

وأشاد البلوشي بنجاح ولاية نزوى في إثبات حضورها على خارطة السياحة المحلية والإقليمية، دون تدخلات خارجية، مشيراً إلى أنها نموذج يُحتذى به في كيفية تطويع المنتجات السياحية وتحويلها إلى عناصر جذب قابلة للتطوير.

تخفيض الضرائب وتحفيز الإشغال

وأشار الدكتور البلوشي إلى أن سلطنة عُمان تمتلك غرفًا فندقية قادرة على استيعاب أعداد مضاعفة من السياح، داعيًا إلى رفع نسبة الإشغال من 61% إلى ما لا يقل عن 80%، كما طالب بإعفاءات ضريبية مؤقتة خلال فترات الركود، ومنح تخفيضات خاصة للسياح عبر بطاقات ذكية، كما تفعل كثير من الدول.

وأكد أن السلطنة تمتلك مؤهلات نادرة، على رأسها الأمن والاستقرار، والطبيعة الجغرافية المتنوعة، والموارد البيئية والحرارية، ولذلك يجب أن تستغل هذه المقومات وتحويلها إلى عناصر جذب اقتصادي من خلال رؤية شاملة للشراكة ما بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية.

السياحة رافد اقتصادي واعد

وأكد الدكتور خالد البلوشي أن رؤية "عُمان 2040" تنظر إلى السياحة كقاطرة للتنمية الاقتصادية من خلال الابتكار والاستثمار وتفعيل الطاقات العُمانية، مع الحفاظ على الهوية والسمت العماني، فالسياحة لم تعاد خيارا تكميليا للاقتصاد الوطني بل ركيزة استراتيجية لتنويع مصادر الدخل، داعيا إلى تحرير العقلية التقليدية تجاه القطاع، والنظر إلى الاستثمار السياحي كمسار مستدام قادر على تجاوز تقلبات أسواق النفط والغاز.

 

      

 

مقالات مشابهة

  • “مسام” ينزع (1.493) لغمًا في الأراضي اليمنية خلال أسبوع
  • “الداخلية” تطلق ختمًا خاصًا بكأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025
  • اكثر من 14 مليون شخص “مهددون بالموت ” جراء قرار ترامب .. تفاصيل
  • عبد المنعم إمام: مشروع قانون الإيجار القديم يثير جدلا دستوريا
  • طلبة الأردن المتقدمون لتأشيرات الدراسة بأمريكا مطالبون بفتح حساباتهم على “السوشال ميديا”
  • أوحيدة: المسار الوحيد لحل الأزمة السياسية يمرّ عبر توافق “النواب” و”الدولة”
  • تعليق سوري رسمي على مزاعم تعرض الشرع لمحاولة اغتيال في درعا
  • البلوشي لـ"الرؤية": يجب تحرير التفكير التقليدي تجاه السياحة.. وارتفاع تكاليف الأنشطة يُضعف تنافسية عُمان
  • البلوشي لـ"الرؤية": يجب تحرير التفكير التقليدي تجاه السياحة.. وارتفاع تكاليف الأنشطة يُضعف تنافسية عُمان إقليميا ودوليا
  • محاور الرؤية الاستراتيجية الشاملة للنهوض بالطيران المدني في مصر.. تفاصيل