آمنة القبيسي وميكا هاكينن يقودان سباقاً ضد شلل الأطفال
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
كشف البرنامج العالمي لاستئصال شلل الأطفال عن حملة توعوية جديدة، تحمل اسم «المربّع الأخير» خلال سباق جائزة أبوظبي الكبرى، لتعلن دخول العالم المرحلة الحاسمة في سباقه للقضاء على شلل الأطفال نهائياً.
وتستمد الحملة فكرتها من أشهر رمز في عالم السباقات، علم المربعات المتناوبة عند خط النهاية. لكن في حملة «المربّع الأخير» يتم استبدال أحد المربعات السوداء بمربع أحمر واحد، يرمز إلى آخر 0.
واختارت الحملة اثنتين من أيقونات سباقات السيارات آمنة القبيسي، وميكا هاكينن ليكونا سفيرَي «المربّع الأخير».
ولكلٍ منهما علاقة خاصة مع علم خط النهاية المربّع، تشكّلت عبر سنوات من الحياة في قلب الحلبات، حتى أصبح هذا العلم بالنسبة لهما أكثر من مجرد إشارة لانتهاء السباق، بل رمزاً للحسم والإصرار وعدم التراجع.
اليوم يجتمعان على هدف واحد، حيث يوظّفان مكانتهما وأصواتهما لنشر رسالة «المربّع الأخير» وتحويلها إلى علامة أمل وإرادة جماعية للوصول إلى خط نهاية محوري وحقيقي.. خط نهاية مرض شلل الأطفال.
من جانبها، قالت سائقة السباقات الإماراتية آمنة القبيسي: «لقد قطعنا شوطاً هائلاً، وأنا فخورة بالدور الذي قامت به بلدي الإمارات في وصولنا إلى هذه المرحلة من مسيرة القضاء على شلل الأطفال. نحن اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى حسم هذا السباق لصالح أطفال العالم أجمع».
وقال ميكا هاكينن، سائق الفورمولاـ 1 الفنلندي السابق، وهو يستحضر مسيرته في عالم السباقات: «شلل الأطفال مرض قاسٍ جدّاً يصيب الأطفال الأضعف حول العالم بالشلل. لقد شارفنا على إنهائه بالكامل، لكن هذا المربّع الأخير يذكّرنا بنسبة الـ 0.1٪ من الحالات التي ما زلنا بحاجة إلى إيقافها».
وكان هاكينن قد توّج خلال مسيرته الاحترافية بلقب بطولة العالم للسائقين في الفورمولا 1 مرتين.
وجدّدت دولة الإمارات دورها القيادي في الجهود العالمية لاستئصال شلل الأطفال، من خلال تعهّد جديد أُعلن خلال فعالية تعهّدات استضافتها مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي المالي. ويشكّل هذا التعهّد علامة بارزة تؤكد التزام الدولة المتواصل بإنهاء هذا المرض نهائياً.
وتُعدّ الإمارات ركيزة أساسية في الجهد العالمي لإنهاء شلل الأطفال، حيث قدمت دعماً شخصياً تجاوز 381 مليون دولار أميركي، ما أسهم في إيصال لقاحات شلل الأطفال إلى أكثر من 400 مليون طفل سنوياً، وكذلك لفت أنظار العالم وموارده إلى هذه القضية المصيرية.
وفي باكستان، تعمل حملة الإمارات لاستئصال شلل الأطفال جنباً إلى جنب مع الحكومة هناك، لتصل باللقاحات إلى كل طفل ممكن، حتى في القرى النائية والمناطق الريفية البعيدة عن المراكز الحضرية.
ويظل استمرار التمويل، بما في ذلك من دولة الإمارات، عنصراً حاسماً لإنهاء شلل الأطفال تماماً، وحماية أجيال الغد من هذا المرض المدمّر. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 آمنة القبيسي شلل الأطفال شلل الأطفال
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «أبوظبي للشركات العائلية» و«صندوق الإمارات للنمو» لدعم ريادة الأعمال
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مجلس أبوظبي للشركات العائلية، التابع لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، عن توقيع اتفاقية تعاون مع صندوق الإمارات للنمو، المنصة الوطنية الرائدة لتمويل رأس مال النمو في دولة الإمارات، بهدف تعزيز منظومة ريادة الأعمال العائلية، ودعم أصحاب المشاريع ذات الإمكانات العالية، وتسريع نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة ضمن الهياكل العائلية.
وقع الاتفاقية كل من خالد عبد الكريم الفهيم، رئيس مجلس أبوظبي للشركات العائلية وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وخليفة الهاجري، الرئيس التنفيذي لصندوق الإمارات للنمو، وذلك خلال فعاليات أسبوع أبوظبي المالي 2025.
وتهدف الاتفاقية إلى توسيع الوصول إلى رأس مال النمو، ودعم دخول الشركات العائلية إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، وتقديم خدمات الاستشارات خلال مراحل التوسع. كما تشمل مبادرات معرفية مشتركة، وبرامج لبناء القدرات، وفعاليات متخصصة تدعم النمو والاستدامة طويلة المدى.
وتأتي هذه الاتفاقية في ظل الدور المتزايد للشركات العائلية في بناء اقتصاد مستدام، حيث تسهم بنسبة 60% في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، وتوظف 80% من القوى العاملة، وتمثل نحو 90% من الشركات الخاصة.
وتؤكد المؤشرات بأن نحو 60% من الشركات العائلية في المنطقة تستعد لإطلاق مشاريع جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة، مدفوعة بالتحول الرقمي وظهور جيل جديد من رواد الأعمال.
وقال خالد عبد الكريم الفهيم: يعد تمكين رواد الأعمال القادمين من بيئات الشركات العائلية عنصراً أساسياً في رؤية أبوظبي للتنمية طويلة المدى. فالشركات العائلية تسهم بنسبة 60% من الناتج المحلي الإجمالي، وتوظف 80% من القوى العاملة، وتمثل ما يقارب 90% من نشاط القطاع الخاص، ما يجعل استمرار نموها أولوية وطنية. وتسهم هذه الاتفاقية في دعم الشركات خلال مراحل نموها، وتعزيز تنافسيتها، وخلق فرص مستدامة للأجيال القادمة.
وأضاف: في الوقت الذي تستعد فيه 60% من الشركات العائلية لإطلاق مشاريع جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة، توفر هذه الشراكة فرصاً استثمارية مصممة ودعماً لبناء القيمة، بما يمكّن هذه الشركات من التوسع بثقة ونمو مستدام.
أما صندوق الإمارات للنمو، فهو يقدم رأس مال نمو طويل الأجل وشراكات استراتيجية للشركات ذات الإمكانات العالية في القطاعات ذات الأولوية، بما في ذلك التصنيع، والأمن الغذائي، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا المتقدمة.
ويركّز الصندوق على الشركات الصغيرة والمتوسطة القائمة في دولة الإمارات والتي تجاوزت مرحلة التأسيس وتحتاج إلى رأس مال نمو استراتيجي للتوسع المستدام. وتقع هذه الشركات ضمن شريحة «الوسط المفقود»، وهي الشركات التي تجاوزت التمويل الجريء ولم تصل بعد إلى متطلبات الاستثمار المباشر، كما تفتقر إلى الضمانات التقليدية للحصول على القروض البنكية.
ومن جانبه، قال خليفة الهاجري، الرئيس التنفيذي لصندوق الإمارات للنمو: «تمثل هذه الاتفاقية خطوة استراتيجية لدعم الشركات العائلية التي تنتقل إلى مراحل نمو أكبر وأكثر تنافسية. ومن خلال شراكتنا مع مجلس أبوظبي للشركات العائلية، يمكننا تحديد الشركات الواعدة مبكراً، وتوفير رأس مال النمو، وتمكين المؤسسين من بناء شركات قوية قادرة على الإسهام في التحول الاقتصادي الذي تشهده دولة الإمارات».
كما تشمل مذكرة التفاهم فرصاً لتطوير برامج تدريبية مشتركة، وتسهيل بناء شبكات أعمال تربط الشركات العائلية بالخبراء والمستثمرين الإقليميين والدوليين.
وتعكس هذه المبادرة التزام دولة الإمارات بتمكين الجيل القادم من رواد الأعمال العائليين وتوسيع الفرص الاستثمارية ضمن اقتصاد مستدام قائم على الابتكار وتنمية رأس المال البشري.
أخبار ذات صلة