عمرها 2000 عام.. انشقاق مفاجئ لشجرة "الغريب" الأثرية في تعز يثير تفاعلاً واسعاً
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
في حادثة غير مألوفة، انشطرت شجرة "الغريب" الشهيرة والأثرية إلى نصفين بشكل مفاجئ في منطقة السمسرة بمديرية الشمايتين، غربي محافظة تعز، ما أثار دهشة كبيرة بين سكان المنطقة والمهتمين بالبيئة والتراث.
وتداول ناشطون صورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر سقط جزء كبير من الشجرة العملاقة، التي تُقدر عمرها بأكثر من 2000 عام، مخلّفًا تجويفًا داخليًا واسعًا وحفرة عميقة في الأرض.
شجرة "الغريب" تمثل رمزًا بيئيًا وثقافيًا لأهالي مديرية الشمايتين، وقد شكلت على مدى قرون محطة جذب للزوار من مختلف المحافظات بفضل شكلها الفريد وحجمها الاستثنائي. ويخشى السكان من أن يكون هذا الانشقاق بداية لانهيار كامل لهذه المعلم الطبيعي النادر.
وفي السياق كتب الصحافي أحمد الشلفي في رثاء شجرة الغريب قائلا:
بعد ألفي عام من الأهوال، لم تقوَ الشجرة على احتمال كل هذا التعب اليمني… فرحلت.
أيبسها الجنون،
تهالكت، شحبت،
ثم انكسرت وذوت
كجريحٍ قضي في حرب ليس لها نهاية
آواه يا شجرة الغريب كم تشبهين أحزاننا الطويلة.
الناشط والإعلامي محمد مهيوب احمد علي قال "انهيار شجرة الغريب في تعز والتي يزيد عمرها عن الفين عام انشقت نصفين وظهر تجويفا داخلها وحفرة عميقة في الأرض".
وأضاف "اعملوا عليها حراسة وممنوع الاقتراب من الحفرة.. هناك سر".
الكاتب الصحفي فتحي أبو النصر علق بالقول "حزين جدا على إنهيار شجرة الغريب الشهيرة التي كانت جزء من وجداننا، إذ كان عنوان عمودي الأسبوعي في صحيفة الأهالي لمدة أربع سنوات، شجرة الغريب".
الحقوقية فاطمة الأغبري كتبت "حتى شجرة الغريب ما تحملت الظلم وانشقت نصفين".
في حين قال الصحفي محمد السامعي "هذا ليس انهيار شجرة فقط، بل هو تعبير ضمني عن انهيار وطن، وانهيار قيم، وانهيار ضمير كان يفترض أن يصحو في مواجهة العواصف التي يعاني منها البلد العزيز منذ نحو عشر سنوات".
وأضاف "هذا الانهيار الواضح رسالة بالغة وبارزة ومؤثرة من شجرة عريقة، تؤكد للجميع بأن الانهيار الشامل سيأتي لا محالة إن لم نقف جميعًا كتلة واحدة في سبيل اليمن".
وتابع السامعي "سننهار جميعا بشكل كلي إن لم نوقف الانهيارات الجزئية، وهذا يستدعي منا جميعا أن نكون مسؤولين حقيقيين من أجل وطن خالٍ من هذا البلاء المرعب والمخيف".
الباحث نبيل البكيري كتب "أين السلطات المحلية في هذه المديرية تخرج تقول للرأي العام ماذا جرى لشجرة الغريب هذا المعلم السياحي الأبرز في الحجرية والتي يزيد عمرها عن 2000 عام؟
وقال :ما الذي جرى بالضبط لهذه الشجرة العظيمة ؟. ليس مفهوماً بين عشية وضحاها يبكر الناس على منظر كهذا دون مقدمات.
بشير المليكي، هو أيضا قال "شجرة الغريب الذي عمرها أكثر من الف عام، فرق كبير بين الماضي والحاضر".
وقال "فعلا لكل شيء نهاية".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن تعز شجرة الغريب تراث البيئة
إقرأ أيضاً:
أيام الموسيقا تعيد الروح إلى دار رجب باشا الأثرية بحلب
حلب-سانا
من ثكنة عسكرية للنظام البائد، إلى حضن للموسيقا والأصالة في سوريا الجديدة، بهذه العبارة افتتحت مديرية ثقافة حلب أيام الاحتفال بيوم الموسيقا العالمي، الذي تحتضنه دار رجب باشا التاريخية بالمدينة القديمة.
هذه الدار التي غدت المبنى الأساسي لمديرية الثقافة، تشهد حالياً فعاليات متنوعة تقيمها المديرية، بالتعاون مع منظمة سند الشباب التنموية، ومشروع بي ديفولت، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، لتسليط الضوء على المشهد الموسيقي السوري عامة وحلب خاصة.
وبين مدير الثقافة أحمد العبسي في تصريح لمراسل سانا أنّ أمسيات يوم الموسيقا العالمي تقام في هذا المبنى المتضرر بشكل كبير جراء ممارسات النظام البائد، بهدف إيصال رسالة رجاء بأنّ أبناء حلب يتمسكون بالحياة، لأنها مدينة التراث والموشحات والقدود، التي أغنَت العالم بإبداع موسيقيّيها، وشكل إرثها الموسيقي هويتها الخاصة.
بدوره، نوه مسؤول مؤسسة سند الشباب في المنطقة الشمالية غيث كيالي بأهمية الفعالية في تشجيع جيل الشباب على الانخراط بالجهود الجامعة للحفاظ على الإرث الموسيقي السوري، مشيراً إلى خصوصية الفعالية في استثمار كل زاوية بالمكان لتقديم تجارب حسية وتفاعلية، مع تخصيص ركن خاص للأطفال وتجربة الـVR، التي تسهم في تأمين بيئة لاحتضان رواد الدار خلال الفعالية في تجربة حية وفريدة.
وعن دور النشاطات التفاعلية، أوضح رئيس فرع نقابة الفنانين بحلب عبد الحليم حريري أنّ تلك الأنشطة تمثل حواراً فعالاً بين الجمهور والموسيقيين، للإضاءة على دور الموسيقا كلغة فعالة بالحوار، ووسيلة لإبراز خصوصية المقامات الشرقية التي تشكل جزءاً مهماً من الهوية والذاكرة الجمعية لمدينة حلب وأهلها.
يذكر أن فعاليات يوم الموسيقا العالمي تمتد لثلاثة أيام متتالية، وتضم فعاليات منوعة تعكس جوانب مختلفة من التراث المحلي.
تابعوا أخبار سانا على