"مدائن" تحتفي بـ"|يوم الإبداع والابتكار العالمي" بفعالية "إبداعك يصنع الفرق"
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
مسقط- الرؤية
نظمّت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" فعالية بعنوان "إبداعك يصنع الفرق" احتفاءً بيوم الإبداع والابتكار العالمي, والذي اعتمدته الأمم المتحدة لنشر ثقافة الإبداع والابتكار وتشجيع الأفكار والحلول الابتكارية في مختلف القطاعات، وذلك ضمن جهود مدائن المستمرة لتعزيز وتمكين التميز وترسيخ ثقافة الابتكار المؤسسي.
تضمنت الفعالية عرض ورقتي عمل، تناولت الأولى "دور أكاديمية الابتكار الصناعي في خدمة القطاع الصناعي"، قدّمها المهندس يحيى بن أحمد الخروصي, مدير دائرة المحتوى المحلي وتطوير الفرص الاستثمارية بأكاديمية الابتكار الصناعي، فيما ركزت الثانية على "تعزيز ثقافة الابتكار المؤسسي في الجهات الحكومية"، قدّمتها أمل بنت حبيب الوهيبية من وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040.
كما شهدت الفعالية جلسة حوارية بعنوان "الابتكار في مدائن – فرص وتحديات" ضمّت عدد من مدراء العموم والمسؤولون في مدائن والتي ركزت على عدد من المحاور التي تعكس أهداف رؤية عُمان 2040 فيما يخص الابتكار المؤسسي. أدارت الجلسة الحوارية دعاء العميرية من دائرة التميز والتحول المؤسسي بمدائن، كما شارك في الجلسة صلاح العلوي، مدير عام مدينة عبري الصناعية, والمهندس علي المعشني، مدير عام مدينة الوادي الكبير الصناعية، وزهير الزدجالي، مدير عام المديرية العامة للشؤون الإدارية والموارد البشرية بمدائن، وأحمد الهنائي، مدير مكتب متابعة رؤية عمان 2040 بمدائن. حيث سلطت الجلسة الضوء على موقع الابتكار الصناعي في سلطنة عُمان اليوم مقارنةً بالمستوى العالمي، والرؤية المستقبلية للابتكار الصناعي في السلطنة والقطاعات التي تمثل فرصاً استراتيجية لتعزيز التنافسية من خلال الابتكار، ودور المناطق الاقتصادية في السلطنة في تحفيز الابتكار في البيئة الاستثمارية، وأبرز التحديات التي تواجه المناطق الاقتصادية في دعم منظومة الابتكار والحلول المقترحة لضمان استدامة التنمية الصناعية الذكية في السلطنة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المبادرات والبرامج التي أطلقتها مدائن لتعزيز ثقافة الابتكار داخلياً، وخطط المؤسسة لمواصلة دعم مسار الابتكار ضمن خططها الاستراتيجية في ظل المتغيرات السريعة عالمياً، كما تم مناقشة مفاهيم الإبداع والابتكار ضمن محاور رؤية عمان 2040 والدور الذي تضطلع به مدائن في تنفيذ المبادرات ذات العلاقة بهذا التوجه الوطني.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نمو الصناعات التحويلية في سلطنة عُمان يعزز القيمة المحلية المضافة
العُمانية: يُمثّل قطاع الصناعات التحويلية في سلطنة عُمان أحد المحاور الرئيسة لجهود التنويع الاقتصادي، حيث يُسهم في تقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية، وتعزيز القيمة المحلية المضافة، ورفع معدلات التوظيف.
وتعمل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار على مواصلة تنفيذ الاستراتيجية الصناعية 2040، التي تستهدف رفع مساهمة القطاع الصناعي إلى أكثر من 11.6 مليار ريال عُماني بحلول عام 2040، واستقطاب استثمارات صناعية تصل إلى 40 مليار ريال عماني، مع التركيز على الصناعات الخضراء والتقنيات المتقدمة.
وتُبرز المؤشرات الاقتصادية أداء قويًّا للقطاع خلال الفترة الماضية، حيث حقق قطاع الصناعات التحويلية نموًّا بنسبة 7.45 بالمائة في عام 2024، ليصل إلى أكثر من 3.6 مليار ريال عُماني بالأسعار الثابتة، مشكّلًا ما نسبته 9.4 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.
كما واصل القطاع أداءه الإيجابي بتسجيل نمو إضافي بنسبة 5.4 بالمائة في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، مما يعكس استمرارية النشاط الصناعي وفاعلية بيئة الاستثمار في سلطنة عُمان.
وفي جانب التجارة الخارجية، سجّلت الصادرات السلعية غير النفطية لسلطنة عُمان نموًّا بنسبة 7.2 بالمائة خلال الفترة من يناير إلى مايو 2025 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، لتبلغ 2.7 مليار ريال عُماني.
وجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية الهند في صدارة الدول المستوردة للمنتجات العُمانية، ما يدل على التنافسية المتنامية للصناعات الوطنية في الأسواق الإقليمية والدولية.
أما على مستوى التوظيف، فقد بلغ عدد العاملين في القطاع الصناعي خلال عام 2024 أكثر من 57 ألف مواطن عُماني، ما يعكس الجهود المبذولة في تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز نسب التعمين في القطاع، تماشيًا مع المستهدفات الوطنية.
وأكد المهندس خالد بن سليم القصابي مدير عام الصناعة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن الأداء المتقدم للقطاع يعكس نجاح السياسات الصناعية الحكومية، لا سيما من خلال البرامج والمبادرات التي أطلقتها الوزارة لدعم المصنعين وتوطين سلاسل الإمداد، وتطوير منظومة الحوافز والممكنات، مؤكدًا أن القطاع الصناعي أصبح ركيزةً للاستثمار في الابتكار والتقنيات الصناعية الحديثة، ونقطة جذب للمستثمرين المحليين والدوليين.
وأوضح أن الوزارة ماضية في تنفيذ حزمة من المشاريع الاستراتيجية المرتبطة بالاستراتيجية الصناعية 2040، وعلى رأسها "خطة المحتوى المحلي في القطاع الصناعي - تصنيع"، التي تهدف إلى رفع نسبة المشتريات المحلية في المشاريع الصناعية، وتمكين سلاسل التوريد العُمانية، وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وفي هذا الإطار، أشار إلى أن النصف الأول من عام 2025 شهد تنفيذ مجموعة من الإنجازات، أبرزها تدشين مركز الأتمتة المتقدمة لتعزيز التحول نحو الثورة الصناعية الرابعة، والانتهاء من تسليم 262 مبادرة إلى 14 جهة شريكة ضمن خطة تنفيذ الاستراتيجية الصناعية 2040، وتوقيع اتفاقيات تعاون مع مؤسسات دولية مثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية "جويك"، وإنهاء دراسات استراتيجية مرتبطة بتنمية الصناعة الوطنية.
وأضاف: إنه تم تقييم 20 مصنعًا على مؤشر الجاهزية الصناعية الذكية (SIRI)، ومنح شهادات هوية المنتج الوطني لـ55 مصنعًا جديدًا.