ناخبو الخارج لن يلمسوا صناديق الاقتراع
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
21 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: أعلنت الحكومة العراقية تحديد يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 موعداً للانتخابات البرلمانية المقبلة، وسط جدل متصاعد حول حرمان نحو 6 ملايين عراقي من المشاركة، معظمهم من المقيمين في الخارج.
وتعود هذه الخطوة إلى اشتراط قانون الانتخابات الجديد امتلاك البطاقة البيومترية، التي لا تُصدر إلا داخل العراق، ما يجعل من المستحيل على المغتربين التصويت ما لم يعودوا إلى البلاد في يوم الاقتراع .
وتشير بيانات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى أن عدد الناخبين المؤهلين يبلغ نحو 29 مليوناً، لكن فقط 18 مليوناً منهم تسلموا بطاقاتهم البيومترية حتى الآن . ويُتوقع أن تصل نسبة المشاركة إلى 40%، وفقاً لتقديرات مركز حقوق الإنسان الاستراتيجي .
ويعزو مسؤولون في المفوضية قرار عدم إجراء الانتخابات في الخارج إلى صعوبات لوجستية وتكاليف مالية، بالإضافة إلى ضعف نسب المشاركة في الجولات السابقة، حيث لم تتجاوز 10% في بعض الدول.
ويعبر ناشطون عن استيائهم من هذا التهميش، معتبرين أنه يُضعف شعورهم بالانتماء ويحرم العراق من الاستفادة من خبراتهم وطاقاتهم.
ويؤكد الباحثون أن معظم العراقيين في الخارج يتمتعون بوعي انتخابي مرتفع، نتيجة لتجاربهم في مجتمعات ديمقراطية، ما يجعل أصواتهم غير مضمونة لصالح جهات محددة.
وفي ظل هذه التطورات، تتصاعد الدعوات لإعادة النظر في القرار والسماح للمغتربين بالمشاركة، خاصة إذا ما ظهرت قوائم مدنية وليبرالية تحظى بقبول واسع، قد تُحدث فرقاً في نتائج الانتخابات. لكن ذلك يبقى مرهوناً بإرادة سياسية حقيقية لضمان نزاهة العملية الانتخابية وشموليتها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
العراق يوقف استيراد البنزين
12 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: كشفت لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية عن وصول الطاقة التكريرية في العراق إلى مستوى قياسي جديد، حيث بلغت نحو مليون ونصف مليون برميل يومياً، ما يعكس تقدماً ملحوظاً في صناعة النفط المحلية.
وأكد عضو اللجنة علي المشكور، في تصريح، أنَّ “هذا الرقم القياسي أسهم بشكل كبير في تقليص اعتماد العراق على استيراد المشتقات النفطية، إذ تم تحقيق الاكتفاء الذاتي بزيت الغاز (الكاز) والديزل والنفط الأبيض، مع تخصيص جزء من الإنتاج للتصدير”.
وأوضح المشكور أنَّ “خطة توسيع المصافي تهدف إلى تحقيق فائض للتصدير بعد اكتمال المشاريع القائمة، بما في ذلك مصافي الديوانية والجنوب، مما يوفر أموالًا كبيرة لخزينة الدولة عبر تقليل فاتورة الاستيراد وتحويل الخام إلى منتجات نفطية ذات قيمة مضافة”.
وأشار إلى أنَّ “العراق لا يزال يستورد نحو (15 %) من البنزين العادي و(80 %) من البنزين المحسّن، مع دخول نحو (25) مليون لتر يوميًا من المشتقات إلى السوق المحلية”.
وأضاف أنَّ “مشاريع عدة ستُنهي استيراد البنزين خلال النصف الأول من (2026)، من بينها الوحدة الرابعة في مصافي الجنوب التي تنتج نحو (4) ملايين لتر يوميًا”.
وفيما يخص الغاز الطبيعي، أكّد المشكور أنَّ “العراق يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بحلول عام (2027) من خلال مشاريع معالجة الغاز في البصرة التي ستُضيف كميات كبيرة من الغاز المسال والمكثفات”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts