"الأرصاد" تنظّم ورشة بجدة لبحث التأثيرات المناخية في موسم الحج
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
ينظّم المركز الوطني للأرصاد مطلع الشهر المقبل بمدينة جدة ورشة عمل بعنوان "الأثر المناخي في حج هذا العام"، بمشاركة الجهات الحكومية والمساندة المعنية بأعمال موسم الحج، وذلك بهدف رفع الجاهزية وتعزيز التنسيق للأعمال التخطيطية والميدانية الخاصة بالموسم.
وأوضح المشرف العام على أعمال الحج بالمركز الدكتور تركي حبيب الله أن تنظيم الورشة يأتي ضمن الاستعدادات المبكرة لموسم الحج، واستشعارًا من المركز بأهمية تبادل المعلومات المناخية لدعم الخطط التشغيلية والتنظيمية والوقائية للجهات العاملة.
أشار إلى أن الورشة ستتناول جاهزية المركز وخدماته المقدمة خلال الموسم، واستعراض أبرز التأثيرات المناخية المتوقعة على مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، إلى جانب مناقشة الحلول والإجراءات التي تسهم في رفع كفاءة الاستجابة للمخاطر المناخية، بما يعزز سلامة ضيوف الرحمن وأمنهم.
وبيّن الدكتور حبيب الله أن هذه الورشة تأتي امتدادًا لما اعتاد عليه المركز في الأعوام الماضية من تنسيق وتكامل مع مختلف الجهات، عبر تقديم بيانات مناخية دقيقة ونماذج عددية متقدمة، تدعم اتخاذ القرار وتمكن الجهات المعنية من أداء مهامها بفعالية عالية، خاصة في ظل المتغيرات المناخية التي تشهدها المملكة والمنطقة.
يُذكر أن المركز الوطني للأرصاد يعمل بشكل مستمر على تطوير خدماته المقدمة في المشاعر المقدسة، عبر التوسع في شبكة الرصد، وزيادة عدد المحطات والرادارات، وتعزيز قدرات التحليل الآني والتوقعات الجوية، التزامًا بأحكام المادة (الرابعة) من نظام الأرصاد، التي تلزم المشاريع التنموية والخدمية بالحصول على المعلومات المناخية اللازمة قبل التنفيذ.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري جدة المركز الوطنى للأرصاد موسم حج 1446 موسم الحج التأثيرات المناخية ضيوف الرحمن الظواهر الجوية المشاعر المقدسة
إقرأ أيضاً:
«الأرصاد» السعودية: الحج في الصيف لن يعود قبل 25 عاماً
أحمد شعبان (مكة المكرمة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلن المتحدث الرسمي باسم المركز الوطني للأرصاد في السعودية، حسين بن محمد القحطاني، أن موسم الحج لهذا العام هو الأخير في فصل الصيف.
وأكد القحطاني أن الحج لن يعود إلى الصيف إلا بعد نحو 25 عاماً، نتيجة الدورة الزمنية للتقويم القمري.
وأوضح أن المواسم الثمانية القادمة ستقع في فصل الربيع، تليها ثمانية مواسم شتوية، قبل أن تنتقل إلى الخريف، ما يُبشّر بأداء المناسك مستقبلاً في أجواء أكثر اعتدالاً.
وشهد موسم الحج الحالي ارتفاعاً لافتاً في درجات الحرارة، لا سيما في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، حيث سجل مشعر عرفات الأحد الماضي، ثاني أيام التشريق، أعلى درجة حرارة بلغت 46 درجة مئوية، بينما سجلت منى ومزدلفة ومكة المكرمة 45 درجة، وبلغت الحرارة في المدينة المنورة 44 درجة مئوية، بحسب بيانات المركز الوطني للأرصاد.
وأتم الحجاج المتعجلون رحلة المناسك، قبيل غروب شمس الأحد الماضي، الثاني عشر من ذي الحجة، برميهم الجمرات، مبتهلين إلى الله أن يتقبل منهم حجهم، حاملين أجمل الذكريات.
وودَّع مشعر مِنى مواكب الحجيج، بعد قضاء نسكهم وإتمام أدائهم للركن الخامس من أركان الإسلام، فيما غادر، أمس، من آثروا عدم التعجّل والبقاء لآخر لحظة على صعيده الطاهر.
إلى ذلك، أكد وزير الداخلية السعودي، رئيس لجنة الحج العليا، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، نجاح الخطط المعتمدة لحج هذا العام، نظراً للتطوير المستمر، والتخطيط المبكر، والتنفيذ الفعال، والرقابة المستمرة، فضلاً عن التوظيف الأمثل للتقنية، والتعاون والوعي من الحجاج وبعثات الحج، لتحقق هذا النجاح.
ووجّه وزير الداخلية السعودي بالبدء من يوم غدٍ في الاستعداد لموسم الحج المقبل، مشيراً إلى أن جميع الجهات أدت دورها في تقديم خدماتها للحجاج باختلاف أعراقهم وجنسياتهم، وأحاطهم الأمن برجاله ونسائه ومقدراته، ورعتهم خدمات صحية نوعية، وقُدمت لهم الخدمات العامة بكفاءة عالية، ما أسهم في تأدية الحجاج شعائرهم وفق تنظيم مُحكم يضمن السلاسة والانسيابية في الحركة والانتقال بجداول زمنية التزم بها الجميع.
وثمّن الوزير الجهود المبذولة من قبل القطاعات الأمنية والعسكرية المشاركة في حج هذا العام، الذين عملوا كفريق واحد بصدق وإخلاص في الميدان، مستشعرين شرف الخدمة، ومستحضرين حس المسؤولية الوطنية والدينية.
من جانبه، أعلن الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، نائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة، نجاح حج هذا العام أمنياً وصحياً وخدمياً، مقدماً الشكر لمنسوبي القطاعات الأمنية والصحية والخدمية والمتطوعين والمتطوعات الذين عملوا لإنجاح هذه الشعيرة العظيمة، كما شكر ضيوف الرحمن، قائلاً: «كانوا خير شركاء في النجاح، وذلك بالالتزام والتقيد بالأنظمة والتعليمات».
كما أكد مدير الأمن العام، رئيس اللجنة الأمنية بالحج الفريق محمد البسامي، أن خطط أمن الحج حققت أهدافها بتوجيهات القيادة، إذ أعادت هيكلة اللجان المنبثقة من لجنة الحج العليا من أجل تحقيق مؤشرات إيجابية عكست التجانس الواضح، والمواءمة الدائمة، والتنسيق المستمر بين جميع الجهات المشاركة.
وكشف البسامي عن استمرار قوات أمن الحج في متابعة تنفيذ الخطط الأمنية حتى نهاية موسم الحج وعودة حجاج بيت الله الحرام إلى بلدانهم سالمين غانمين.
بدوره، ثمَّن الدكتور أحمد محمود كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، النجاح المذهل الذي تحقق في موسم الحج لهذا العام، واعتبره وسام فخر على صدر كل مسلم بشكل عام، مؤكداً أن هذا النجاح جاء بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل التخطيط الدقيق والمتابعة المستمرة والجهود المثابرة التي لم تعرف الكلل أو الملل.
وبيّن كريمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المملكة وضعت ضوابط صارمة لاستقبال الحجاج القادمين من جميع أنحاء العالم، وقد ساعد ذلك على الحد من محاولات التهريب غير القانوني للحجاج الراغبين في أداء المناسك خارج الإطار النظامي، وهو ما أسهم في القضاء على مشكلة التزاحم وتحقيق الانضباط.