تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في عصر التكنولوجيا المتسارعة، لم يعد الأطفال مجرد مستقبلين عابرين للمحتوى الإعلامي، بل أصبحوا مستخدمين دائمين للمنصات الرقمية ومستهلكين نشطين لمحتوى لا ينتهي من الفيديوهات، الصور، الأخبار، الألعاب، وغيرها. ومع هذا الانفتاح الكبير تزايدت المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل من خلال المحتوى الضار، سواء كان مرئيًا أو مكتوبًا أو حتى ضمنيًّا.

ومن هنا، يظهر بوضوح الدور المحوري الذي يجب أن يلعبه الإعلام في حماية الطفل وتحصينه معرفيًا ونفسيًا. 

والمحتوى الضار لا يقتصر فقط على الصور العنيفة أو الألفاظ الخارجة أو المشاهد غير الأخلاقية، بل يمتد ليشمل أي مادة إعلامية تؤثر سلبًا على تطور الطفل، مثل الترويج للعنف أو التنمر، المعلومات المضللة أو المغلوطة، المحتوى الاستهلاكي الذي يغذي قيم الجشع والمظاهر، النماذج السلبية والقدوات الزائفة، الإعلانات غير المناسبة لأعمار الأطفال، والمحتوى الذي يثير القلق أو الخوف. 

ومن هنا يمكن أن يتحول الإعلام من وسيلة ترفيه إلى أداة خطر حين ينفصل الإعلام عن المسؤولية الاجتماعية، ويتحوّل إلى مجرد وسيلة لتحقيق الأرباح وزيادة نسب المشاهدة على حساب المحتوى، فكثيرا من القنوات والصفحات الرقمية تعتمد على “التريند” و”المحتوى المثير” لجذب الانتباه، حتى وإن كان لا يناسب الأطفال. وفي ظل غياب رقابة فعلية من الأهل أو الجهات التنظيمية، يجد الطفل نفسه وسط كمٍّ هائل من المعلومات والصور دون أي فلترة أو توجيه، ومن هنا تجدر الاشارة لعدة نقاط تمثل دور الإعلام في الحماية الاطفال بداية من إنتاج محتوى إيجابي مخصص للأطفال يُراعي الخصائص النفسية والاجتماعية لعمرهم، ويُقدَّم بلغة مبسطة وأسلوب جذاب، مع تضمين رسائل تربوية وأخلاقية بصورة غير مباشرة، ايضا تعزيز مفهوم "التربية الإعلامية".

أي تعليم الطفل كيف يفرّق بين الخبر الحقيقي والمُلفق، وكيف يتعامل مع المحتوى بحذر، وهي مهارة لا تقل أهمية عن القراءة والكتابة في العصر الحديث، كذلك التعاون مع الجهات التربوية والأسرة، حيث أن الإعلام لا يعمل في فراغ، بل يجب أن يكون جزءًا من منظومة متكاملة تضم المدرسة، الأسرة، والخبراء النفسيين والاجتماعيين لضمان وصول الرسائل الصحيحة للطفل، بالإضافة إلى الابتعاد عن النماذج السلبية فيجب على الإعلام أن يقدّم قدوات حسنة للأطفال، بدلًا من الترويج لمشاهير لا يمتلكون أي قيمة حقيقية، ويتم تصديرهم كأبطال رغم كونهم نماذج سطحية أو مضللة، من جهة أخرى المساهمة في التوعية بالمخاطر الرقمية مثل الإدمان الرقمي، التنمر الإلكتروني، اختراق الخصوصية، وغيرها من الظواهر التي أصبحت تهدد المراهقين والأطفال على حد سواء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عصر التكنولوجيا ياسمين جمال دور الاعلام حماية الاطفال المحتوى الضار المنصات التكنولوجيا

إقرأ أيضاً:

«يوميات عيلة كواك».. منصة شاهد تطرح مسلسل كوميدي جديد

أطلقت منصة شاهد، اليوم السبت، مسلسلا جديدا بعنوان «يوميات عيلة كواك»، وذلك ضمن سلسة مسلسلاتها لعام 2025، التي تتنوع ما بين الدراما والكوميديا، والأكشن.

وتم طرح الموسمين من المسلسل الكوميدي «يوميات عيلة كواك» عبر منصة شاهد، ويشارك في بطولته كل من صانع المحتوى إسلام فوزي وزوجته صانعة المحتوى ياسمين عبيد والفنانة عارفة عبد الرسول، ويتكون كل موسم من 10 حلقات، وهو من تأليف الزهراء عصام وإخراج وليد محمود

مسلسل يوميات عيلة كواك

وفي وقت سابق كشف صانع المحتوى إسلام فوزي، كواليس التحضير لمسلسل «يوميات عيلة كواك»، قائلا: «تم كتابه سيناريو المسلسل بطريقة تحاكي شخصيتي في الحقيقة، هو رب أسرة أب، ولديه أولاد، ومشاكل حياتية، واللي كتبت المسلسل شبهنا برضو، وكان هدفنا إننا نطلعه بشكل طبيعي، والتعاون مع ياسمين مراتي في المسلسل كان لذيذ، والكواليس برضو كانت لطيفة».

مسلسل يوميات عيلة كواك قصة مسلسل «يوميات عيلة كواك»

وتدور أحداث الموسم الأول من مسلسل يوميات عيلة كواك، حول رحلة «منحوسة» قامت بها عائلة كواك وتزداد الأحداث توترا في الموسم الثاني إذ تمر العائلة بضائقة مالية، فيؤسسون شركة ناشئة «ستارت آب» لكنهم يفاجأوا بأن مشكلاتهم لم تنته، فيواجهونها في أحداث تمزج بين الرومانسية والحب والعلاقات الأسرية البسيطة.

ويذكر أن صناع وأبطال مسلسل «يوميات عيلة كواك»، احتفلوا منذ أيام بانطلاق عرض المسلسل، داخل أحد المسارح بالتجمع الخامس، وذلك وسط حضور عدد من نجوم الفن

اقرأ أيضاًليلى علوي تهنئ المخرجة إيناس الدغيدي بعقد قرانها

فيلم «الشاطر» يواصل سيطرته على المركز الثالث في إيرادات السينما

« المهم إنك تكوني سعيدة ومبسوطة».. رسالة هالة صدقي لـ إيناس الدغيدي بعد زواجها في السبعين

«طارق العريان» يكشف حقيقة المشاهد الخارجة في فيلم السلم والثعبان 2

مقالات مشابهة

  • ندوة تثقيفية للتعريف بقانون الطفل بمدرسة بني الدلنجات التجريبية
  • الإعلام المصري يكشف سبب الحادث المروري الذي أودى بحياة دبلوماسيين قطريين في شرم الشيخ
  • مؤسسة شومان تطلق منصة أزرق لتعزيز المحتوى العربي الرقمي
  • خوارزميات صعود التافهين وإدمان الضحالة
  • OpenAI تستعد لإطلاق منافس TikTok يعتمد كليًا على الذكاء الاصطناعي
  • «يوميات عيلة كواك».. منصة شاهد تطرح مسلسل كوميدي جديد
  • بيان اليونيسف يشعل الغضب من دور المؤسسات الدولية.. من يحمي الطفل الفلسطيني؟
  • يوتيوب يمنح فرصة ثانية للمستخدمين المحظورين.. العودة بشروط جديدة
  • أمين الإفتاء يحذر من منصة ألعاب شهيرة: تهدد أخلاق الأطفال وتسبب أضرارا لهم
  • ندوة تبرز دور صنّاع المحتوى الرقمي في الحفاظ على الذاكرة