ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة أصدرت عقوبات جديدة، الثلاثاء، على قطب الغاز الطبيعي الإيراني سيد أسد الله إمام جمعة، وشبكته التجارية، وذلك مع استمرار المحادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي.

وقالت الوزارة، في بيان، إن الشبكة التجارية لإمام جمعة تتحمل مسؤولية شحن كميات من غاز البترول المسال والنفط الخام من إيران إلى الأسواق الخارجية بمئات الملايين من الدولارات.



وأضافت الوزارة أن غاز البترول المسال والنفط الخام يشكلان مصدر دخل رئيسيا لإيران ويُسهمان في تمويل برنامجها النووي وبرامج الأسلحة التقليدية المتطورة، بالإضافة إلى تمويل جماعات تعمل لصالحها في المنطقة مثل جماعة حزب الله اللبنانية والحوثي في اليمن وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في البيان: "سعى إمام جمعة وشبكته إلى تصدير آلاف الشحنات من غاز البترول المسال بعضها من الولايات المتحدة للتهرب من العقوبات الأمريكية وتحقيق إيرادات لإيران".

طهران تدين
أدانت إيران العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على قطاع الطاقة بذريعة تمويله البرنامج النووي، في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات بين البلدين.

وقال متحدث الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، الأربعاء، إن العقوبات مؤشر واضح على الموقف العدائي لإدارة واشنطن تجاه الشعب الإيراني.

وأوضح أن العقوبات المفروضة تتناقض مع عملية الحوار مع الولايات المتحدة.

وذكر أن الولايات المتحدة تمارس الترهيب من أجل الضغط السياسي، وأن العقوبات غير قانونية.

وكانت طهران وواشنطن اتفقتا، السبت، على البدء في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، وذلك بعد محادثات وصفها مسؤول أمريكي بأنها أحرزت "تقدما جيدا للغاية".

ومن المقرر أن يجتمع كبار المفاوضين مرة أخرى في عُمان، السبت.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران في أوقات سابقة خلال سير المحادثات.

واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن في 12 نيسان/ أبريل الجاري، حيث لاقت ترحيبا عربيا فيما وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة".

ومحادثات الجولة الثانية هي ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، من الاتفاق النووي عام 2018، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

والتزمت طهران بالاتفاق لعام كامل بعد انسحاب ترامب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.


ووصف ترامب، حينها، الاتفاق بأنه "سيئ" لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى.

ونتيجة لذلك، أعاد فرض العقوبات الأمريكية ضمن حملة "الضغط الأقصى" بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسّع.

وفي ضوء التحولات الإقليمية الحالية، وانحسار النفوذ الإيراني بالمنطقة، تسعى الإدارة الأمريكية وبضغوط إسرائيلية لتفكيك برنامج طهران النووي بالكامل، وهو ما ترفضه الأخيرة وتؤكد حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية عقوبات الإيراني إيران امريكا عقوبات امام جمعة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: طهران تعتزم الرد على الهجمات الأمريكية

22 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأحد، أن بلاده تعتزم الرد على الهجمات الأمريكية الأخيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وقال بزشكيان خلال محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب بيان للرئاسة الإيرانية: “إيران لم تبدأ الحرب لقد تعرضنا لعدوان عسكري ودافعنا عن أنفسنا بثبات.. ومن الطبيعي الرد على العدوان بشكل متناسب.. لقد هاجمتنا الولايات المتحدة، ماذا ستفعل لو كنت في مثل هذا الوضع؟ وبطبيعة الحال يجيب أن يتلقوا ردًا على عدوانهم”.

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن “الهجوم الأمريكي يظهر أن واشنطن هي المحرك الرئيسي وراء الضربات الإسرائيلية”.

وأضاف بزشكيان، أن “أمريكا انضمت إلى الساحة بعد أن شهدت عجز إسرائيل”، مؤكدا أن “هذا العمل يثبت بوضوح أن الولايات المتحدة هي المحرك الرئيسي للأعمال العدائية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وأوضح أنه “رغم محاولة الأمريكيين في البداية إخفاء دورهم، إلا أنهم وبعد الرد الحاسم والرادع من قبل القوات المسلحة الإيرانية، ومع مشاهدتهم لعجز الكيان الصهيوني، اضطروا للدخول المباشر إلى ساحة المواجهة”.

وشنت الولايات المتحدة هجومًا على ثلاثة مواقع نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان. ووفقًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن الهجوم كان يهدف إلى الحد من القدرات النووية للبلاد. وقال إن على طهران أن توافق على “إنهاء هذه الحرب” وإلا ستواجه عواقب وخيمة.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، بأن المواقع النووية التي قصفتها الولايات المتحدة لا تحتوي على مواد يمكن أن تسبب إشعاعا.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • إيران تستهدف الُعديِد ردًا على قنابل “يوم القيامة”.. وخبراء: الضربة رمزية.. وطهران تتجنب مواجهة مباشرة مع واشنطن
  • دبلوماسى لبنانى سابق: إيران حاولت توجيه رسالة دون جر الولايات المتحدة إلى معركة شاملة
  • سيناريوهات رد الولايات المتحدة على إيران بعد استهداف القواعد الأمريكية
  • روسيا تدين الضربات الأمريكية على طهران.. بوتين: غير مبررة وسنساعد شعب إيران
  • التنسيق المحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الملف الإيراني من البديهيات
  • أحمد موسى يكشف تفاصيل الضربة الأمريكية على المفاعل النووي الإيراني وتصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل
  • الرئيس الإيراني: طهران تعتزم الرد على الهجمات الأمريكية
  • الولايات المتحدة تحذر من مستوى تهديد مرتفع بعد الضربات الأمريكية ضد إيران
  • ستارمر: واشنطن اتخذت إجراءات لاحتواء تهديد البرنامج النووي الإيراني وندعو طهران للمفاوضات
  • إيران تدين الهجوم الأمريكي على منشآتها النووية وتحمل واشنطن مسئولية العواقب