دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، إلى قصف مخازن الأغذية والمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، بزعم استخدامها كوسيلة ضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

وجاء ذلك خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، هي الأولى له منذ توليه منصب وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية أواخر عام 2022.

وكانت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قد قاطعته بسبب مواقفه المتطرفة والداعية إلى الحرب وتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم وإقامة مستوطنات جديدة في قطاع غزة بعد إعادة احتلاله.

وقال زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف في منشور على منصة "إكس": "كان لي الشرف والامتياز بلقاء كبار المسؤولين في الحزب الجمهوري في منتجع ترامب في مار إيه لاغو بولاية فلوريدا"، مضيفا أن هؤلاء المسؤولين "أعربوا عن تأييدهم لموقفي الواضح للغاية بشأن كيفية التصرف في غزة، وأنه ينبغي قصف مخازن الأغذية والمساعدات من أجل خلق ضغط عسكري وسياسي لإعادة رهائننا إلى ديارهم سالمين".

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الحزب الجمهوري الأميركي حول هذا اللقاء أو المزاعم التي أطلقها بن غفير بشأن دعم مسؤولين له.

إعلان

وقال مكتب بن غفير في بيان صدر الإثنين إن زيارته تأتي في إطار "جولة دبلوماسية وسياسية"، تشمل عدة ولايات أميركية، مشيرا إلى أنه سيجتمع خلالها مع "ممثلي الجاليات اليهودية وشخصيات عامة ومسؤولين في الحكومة الأميركية"، دون تحديد الأسماء أو جدول الزيارة.

وتعد هذه التصريحات امتدادا لخطاب بن غفير المتطرف، الذي يدعو صراحة إلى حرمان الفلسطينيين من أبسط مقومات الحياة. وسبق أن طرح أفكارا مماثلة في الداخل الإسرائيلي، حيث أدلى بتصريحات دعت إلى استخدام "اليد الحديدية" ضد المدنيين الفلسطينيين، و"تقييد تحركاتهم" في الضفة الغربية والقدس.

ويأتي التصعيد الإعلامي لبن غفير في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، حيث أدى العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى استشهاد وإصابة أكثر من 168 ألف فلسطيني، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

كما سجلت الوزارة أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، في وقت يمنع فيه الاحتلال دخول الغذاء والدواء إلى القطاع المحاصر.

وبالتزامن مع المجازر اليومية في غزة، تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية، حيث استشهد أكثر من 955 فلسطينيا، وأصيب نحو 7 آلاف، في حين سُجلت نحو 16 ألفا و400 حالة اعتقال، بحسب معطيات رسمية فلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بن غفیر

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن دفعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن دفعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس والكيان الإسرائيلي، والذي دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، وذلك عقب إفراج حركة حماس صباح اليوم عن 20 أسيرا إسرائيليا.

وأفاد "مكتب إعلام الأسرى" في بيان، بأن جميع الأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم تحركوا في حافلات نقلتهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرا إلى نقل أسرى الضفة الغربية من سجن عوفر باتجاه بيتونيا في رام الله، فيما نقل أسرى قطاع غزة من سجن النقب.

وأوضح المكتب أن سلطات الاحتلال أطلقت سراح 1716 أسيرا من قطاع غزة، وصلوا عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، إلى مجمع ناصر الطبي، بالإضافة إلى 250 أسيرا كانوا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في سجون إسرائيلية إلى الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وإلى الخارج.

وبين المكتب أنه تم استلام الأسرى الفلسطينيين المبعدين إلى الخارج، وعددهم 154 أسيرا، حيث جرى نقلهم إلى مصر لإتمام إجراءات الإفراج عنهم ضمن تنفيذ مراحل صفقة التبادل.

من جانبه أفاد مراسل وكالة الأنباء القطرية "قنا"، بأن عائلات فلسطينية من ذوي الأسرى والآلاف من المواطنين احتشدوا في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس لاستقبال الأسرى المفرج عنهم، وسط هتافات واحتفالات شعبية بتحررهم من سجون الاحتلال ضمن صفقة تبادل الأسرى.

وقال مصدر طبي في المجمع: إن فرقا طبية استقبلت جموع الأسرى المحررين، وحولت من يحتاج منهم للعلاج والفحص الطبي، لا سيما مع تردي الوضع الصحي لهم وظهور أعراض الإنهاك والتعب عليهم وعدم قدرتهم على الحركة.

وسبق إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، تسليم حركة حماس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، 20 أسيرا إسرائيليا بينهم جنود، وذلك ضمن بنود صفقة التبادل، حيث تسلم الصليب الأحمر في المرحلة الأولى 7 أسرى أحياء تم نقلهم إلى الاحتلال الإسرائيلي، فيما تسلم في المرحلة الثانية 13 أسيرا آخرين هم كل من تبقى من الأسرى الأحياء في غزة.

ووفقا للهيئات الفلسطينية المختصة بشؤون الأسرى، يحتجز الاحتلال الإسرائيلي في سجونه أكثر من 11 ألفا و100 أسير، غالبيتهم من المعتقلين الإداريين والموقوفين، ولا يشمل هذا الرقم المعتقلين المحتجزين في معسكرات جيش الاحتلال، فيما ارتفع عدد أسرى قطاع غزة إلى أكثر من 4 آلاف منذ بداية العدوان على القطاع في السابع من أكتوبر 2023.

وتعتبر عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس والكيان الإسرائيلي، أحد بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي قادت وساطته قطر ومصر وتركيا والولايات المتحدة، وتم التوصل إليه في شرم الشيخ المصرية، ودخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، وذلك في إطار المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 67,869 شهيدًا
  • الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن دفعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • دون إصابات.. السيطرة على حريق بـ 3 مخازن داخل أرض بزهور بورسعيد| صور
  • نتنياهو يعلن اعتذاره عن قمة شرم الشيخ بسبب الأعياد اليهودية
  • ترقب واسع بواشنطن لزيارة ترامب للشرق الأوسط وخطابه أمام الكنيست الإسرائيلي (فيديو)
  • بدء وصول مساعدات «الأغذية العالمي» إلى خان يونس
  • عبد المنعم سعيد: واشنطن ستمثل الجانب الإسرائيلي حال عدم حضوره
  • هل يعكس اتفاق وقف النار تحوّلا إقليميا يحد من نفوذ الاحتلال الإسرائيلي؟
  • اعتراف أمريكي: مواجهة إيران كان المحرك الرئيسي وراء التعاون الأمني العربي-الإسرائيلي
  • شخص يحرض سائق لودر على تدمير واجهات عدد من المحال التجارية فى قنا