بكين - الوكالات

عقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي اجتماعاً مطولاً اليوم مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في العاصمة الصينية بكين، حيث بحث الجانبان آخر تطورات الملف النووي الإيراني، وسط توترات إقليمية متصاعدة ومساعٍ دبلوماسية متجددة لإحياء الاتفاق النووي.

وقالت وكالة أنباء "شينخوا" إن اللقاء شهد تبادلًا "تفصيليًا وصريحًا" لوجهات النظر بشأن المسألة النووية، حيث شدد الجانب الصيني على دعمه لإيران في إجراء محادثات شاملة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى حلول دبلوماسية.

وفي تصريحات لافتة خلال الاجتماع، قال وزير الخارجية الصيني إن "إساءة الولايات المتحدة لاستخدام الرسوم الجمركية أفقدتها شعبيتها وعزلتها عن المجتمع الدولي"، مؤكدًا موقف بلاده الرافض للنهج الأمريكي في فرض عقوبات أحادية الجانب.

كما أكد وانغ يي أن الصين "تدعم إيران في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة من خلال المشاورات والمفاوضات"، مشددًا على أن بلاده "تعارض اللجوء إلى القوة أو العقوبات الأحادية غير القانونية كوسيلة لحل القضايا الدولية، بما في ذلك الملف النووي الإيراني".

يأتي هذا اللقاء في وقت تتجه فيه الأنظار إلى سلطنة عُمان، التي تستعد لاستضافة جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران في مسعى لتقريب وجهات النظر وإنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تحسبا لرد إيراني.. الولايات المتحدة تعيد تمركز طائراتها بالشرق الأوسط

واشنطن – أفادت شبكة “سي إن إن” إن القيادة المركزية الأمريكية أعادت تمركز طائراتها في منطقة الشرق الأوسط تحسبا لرد إيراني على هجوم أمريكي محتمل.

وذكرت الشبكة امس الخميس نقلا عن مسؤولين أمريكيين في مجال الدفاع، أن الطائرات الموجودة في قاعدة “العديد” الجوية بقطر نقلت إلى مواقع أخرى لإخلاء المدارج، تحسبا لاحتمال تعرضها لهجمات.

وأكد المسؤولون أنه بعد تحليل صور الأقمار الصناعية يظهر إخراج الطائرات الأمريكية من القاعدة في وقت مبكر من الأسبوع الجاري لحمايتها من أي هجوم محتمل.

كما غادرت سفن تابعة للبحرية الأمريكية ميناء القاعدة في قطر في الفترة نفسها، دون معرفة الموقع الذي نُقلت إليه الطائرات والسفن.

وذكر المسؤولون، إلى جانب مصدر آخر رفض الكشف عن هويته، أن القيادة المركزية أرسلت مسبقا شحنات إضافية من أكياس الدم إلى المنطقة، موضحين أن هذا الإجراء يُعد جزءًا من البروتوكولات المعتادة في حال توقع هجمات ضد القوات الأمريكية.

ووصّف المسؤولون هذه الخطوات بأنها “احترازية”، في ظل احتمال أن تستهدف إيران القوات الأمريكية إذا شاركت واشنطن في الهجمات التي تنفذها إسرائيل ضد إيران.

ومنذ 13 يونيو تشن إسرائيل بدعم أمريكي، عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

ووفق آخر حصيلة أعلنتها إيران الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا وإصابة 1277، معظمهم مدنيون، فيما أفادت منظمة “نشطاء حقوق الإنسان” (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 639 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1329 مصابا، حتى الخميس.

في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها “القناة 12″، إلى مقتل 25 إسرائيليا وإصابة أكثر من 800 آخرين جراء الضربات الإيرانية، لكن مراقبين يقولون إن الخسائر أكثر من ذلك، في ظل الرقابة الصارمة التي تفرضها تل أبيب.

وتلوح في الأفق مخاطر توسع الصراع مع تقارير تتحدث عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون شروط.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • مسؤول روسي: الولايات المتحدة دخلت مرحلة حرب أهلية
  • مصر تؤكد دعمها لأمن واستقرار سوريا
  • اللجنة المتابعة الدولية لليبيا تؤكد دعمها لخارطة طريق الانتخابات وتوحيد المؤسسات
  • الصين تدعو لحل دبلوماسي.. إيران تؤكد حقها في الدفاع وإسرائيل ترفض وقف عدوانها
  • باراك يستبعد إمكانية تدمير النووي الإيراني بمساعدة الولايات المتحدة.. لم تفز بأي حرب
  • وزير الخارجية الإيراني: محادثات جنيف تتناول الملف النووي والقضايا الإقليمية
  • تحسبا لرد إيراني.. الولايات المتحدة تعيد تمركز طائراتها بالشرق الأوسط
  • الصين وروسيا تؤكدان التمسك بالتسوية السياسية لقضية الملف النووي الإيراني
  • وزير الخارجية الإيراني يؤكد أن بلاده ستواصل ممارسة حقها في الدفاع عن النفس
  • الكرملين: لا حل عسكريًا لقضية البرنامج النووي الإيراني والحلّ عبر الحوار والدبلوماسية