الصين تؤكد دعمها لإيران في مواجهة العقوبات وتحث على الحوار مع واشنطن
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
بكين - الوكالات
عقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي اجتماعاً مطولاً اليوم مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في العاصمة الصينية بكين، حيث بحث الجانبان آخر تطورات الملف النووي الإيراني، وسط توترات إقليمية متصاعدة ومساعٍ دبلوماسية متجددة لإحياء الاتفاق النووي.
وقالت وكالة أنباء "شينخوا" إن اللقاء شهد تبادلًا "تفصيليًا وصريحًا" لوجهات النظر بشأن المسألة النووية، حيث شدد الجانب الصيني على دعمه لإيران في إجراء محادثات شاملة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى حلول دبلوماسية.
وفي تصريحات لافتة خلال الاجتماع، قال وزير الخارجية الصيني إن "إساءة الولايات المتحدة لاستخدام الرسوم الجمركية أفقدتها شعبيتها وعزلتها عن المجتمع الدولي"، مؤكدًا موقف بلاده الرافض للنهج الأمريكي في فرض عقوبات أحادية الجانب.
كما أكد وانغ يي أن الصين "تدعم إيران في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة من خلال المشاورات والمفاوضات"، مشددًا على أن بلاده "تعارض اللجوء إلى القوة أو العقوبات الأحادية غير القانونية كوسيلة لحل القضايا الدولية، بما في ذلك الملف النووي الإيراني".
يأتي هذا اللقاء في وقت تتجه فيه الأنظار إلى سلطنة عُمان، التي تستعد لاستضافة جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران في مسعى لتقريب وجهات النظر وإنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خبير: ترامب وجه رسالة لإيران بأن نافذة التفاوض مفتوحة
علق العميد محمود محيي الدين، الخبير في شؤون الأمن القومي، على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكنيست الإسرائيلي، قائلاً:"الرئيس الأمريكي كان واضحًا في تناوله لما حدث مع إيران، وصريحًا فيما يتعلق بما تم إنجازه، حيث ألمح إلى أن إسرائيل تسلمت تلك الأسلحة لكنها فشلت في حسم الحرب مع إيران، وأن الخسائر الإسرائيلية نتيجة القصفات الصاروخية الإيرانية هي ما دفعت واشنطن لتوجيه ضربة قاصمة للبرنامج النووي الإيراني."
وتابع خلال مداخلة تليفونية مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار"، قائلاً:"بمعنى أن الرسالة واضحة: أعطيناكم السلاح ولم تحسموا المعركة، ونحن من أوقفنا الحرب رغم وجودنا إلى جواركم."
ولفت إلى أن هناك رسالة للجانب الإيراني أيضًا، مفادها أن واشنطن متماهية مع استخدام القوة، لكنها في الوقت نفسه تفتح نافذة للتفاوض مع طهران.
تابع:"هناك رسائل أمريكية – إيرانية مباشرة تدعو لتوقيع اتفاق عادل بين الطرفين، لا تتخلى فيه إيران عن عملية التخصيب شريطة أن تكون في النسبة المسموح بها. ورغم ذلك، فإن طهران غازلت واشنطن حين قالت إن أوروبا لا تملك أي أدوات للتفاوض مع إيران، وإن طهران ترغب في التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية."
واختتم:"الغزل الأمريكي – الإيراني يهدف إلى دمج إيران في السلام الإبراهيمي، ومن ثم دمج باكستان، ويسعى لذلك بشكل حثيث، ويقدم رسالة للحكومة الإسرائيلية بأن تهور حكومة تل أبيب تسبب في خسائر استراتيجية للإدارة الأمريكية، وبات من الواضح الآن أن إسرائيل جزء من استراتيجية الولايات المتحدة، وأصبحت دولة وظيفية ضمن تلك الاستراتيجية مثل بعض الدول في العالم."