تقاليد تذويب خواتم الباباوات في الفاتيكان – رمزية التغيير والاستمرارية "استثناءً من خاتم البابا فرنسيس الحالي"
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في قلب الفاتيكان، حيث تلتقي التقاليد الكنسية العريقة بالطقوس الروحية، تُمارس مراسم مُحكمة لإدارة انتقال السلطة البابوية. من بين هذه الطقوس الغامضة للجمهور الخارجي تسييح خاتم البابا وهو إجراء يُنفذ بعد نهاية حبرية البابا، سواء بالوفاة أو الاستقالة.
و يُعتبر هذا الخاتم، المُعروف باسم خاتم الصياد" (Anulus Piscatoris) رمزًا للسلطة الرسولية، وتدميره يشكل فصلًا بين عهدين.
الخلفية التاريخية:
يرجع تقليد صنع الخاتم البابوي وتسييحه إلى قرون مضت، حيث كان يُستخدم الخاتم كأداة لختم الوثائق الرسمية باسم البابا.
- بعد وفاة البابا أو استقالته، يُكسر الخاتم أو يُذاب بمراسيم خاصة لمنع أي استخدام غير شرعي له، خاصة في تزوير الوثائق.
- يُصمم كل خاتم خصيصًا للبابا الجديد، ويحمل اسمه وتاريخ حبريته، مما يجعله قطعة فريدة ترتبط بعهده.
المراسم والإجراءات:
دور الكاميرلينغو (Camerlengo): ويُشرف رئيس الديوان البابوي (الكاميرلينغو) على عملية تسييح الخاتم، كجزء من مهامه في إدارة الفاتيكان خلال الفترة الانتقالية ("ال sede vacante").
- تُنفذ العملية في سرية تامة، غالبًا باستخدام مطرقة خاصة أو صهر الخاتم في درجات حرارة عالية.
الرمزية الدينية والسياسية: حيث يمثل التسييح نهاية السلطة الزمنية للبابا السابق وبدء التحضير لانتخاب خليفته ويُرسل المعدن المتبقي من الخاتم أحيانًا لصنع خاتم البابا الجديد، كرمز للاستمرارية.
حالات بارزة في العصر الحديث
البابا بندكتوس السادس عشر (2013): بعد استقالته التاريخية، شهد الفاتيكان أول عملية تسييح لخاتم بابوي في العصر الحديث دون وفاة الحبر الأعظم ونُفذت المراسم بسرعة لمنع أي محاولات لاستغلال الخاتم.
البابا يوحنا بولس الثاني (2005)
ذُوب خاتمه الذهبي المُزين بصورة القديس بطرس في مراسم مهيبة، بحضور كبار الكرادلة.
استثناء خاتم البابا فرنسيس:
اختار البابا فرنسيس منذ انتخابه عام 2013 خاتمًا بسيطًا من الفضة المذهبة، بعيدًا عن التقاليد الذهبية الفاخرة ونظرًا لاستمرار حبريته، لم يُذب خاتمه بعد، ولن يتم ذلك إلا بعد انتهاء فترة حكمه وهذا لا يحدث لانه ارتدي خاتم من الفضه مطلي بالذهب
الجدل والتحديات:
ينتقد بعض الخبراء عدم الشفافية في عملية التسييح، خاصة مع تطور تقنيات الأمان التي قد تجعل الطقس مجرد رمز وفي المقابل، يؤكد الفاتيكان أن التقاليد تُحافظ على الهوية التاريخية للكنيسة.
تظل طقوس تسييح الخواتم البابوية شاهدًا على التزاوج بين السلطة الروحية والإدارة المادية في الفاتيكان. ورغم تغير العصور، تحافظ الكنيسة على هذه المراسم كجسر بين الماضي والحاضر، مؤكدةً أن السلطة البابوية مهما بلغت قوتها مؤقتة بطبيعتها، وتخضع لقوانين السماء قبل الارض
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: خاتم الصياد خاتم البابا خاتم ا
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يعزي عائلات ضحايا فيضان تكساس
قدم بابا الفاتكيان ليو الرابع عشر ، اليوم الأحد التعازي لعائلات ضحايا فيضان تكساس، قائلا: إنه يصلى من أجلهم خاصة الأطفال الصغار الذين رحلوا كضحية للكوارث الطبيعية.
وارتفع عدد الوفيات اليوم إلى 70 من الذين جرفتهم، وأغرقتهم مياه الفيضانات التي ضربت ولاية تكساس، التي تقع جنوب الولايات المتحدة الأمريكية حسب إن بي سي نيوز الأمريكية.
وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية، مرحلة مواجهة تغيُر المناخ التي تضرب الأرض بالوقت الراهن، والتي تسببت في هطول كميات كبيرة من مياه الأمطار بفصل الصيف مما أدى لحدوث الفيضان المروع، وبلغ عدد الأطفال من الضحايا 21.