الجزيرة:
2025-08-13@13:38:57 GMT

صعود الإمبراطورية الروسية في أفريقيا

تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT

صعود الإمبراطورية الروسية في أفريقيا

لفت مقال بموقع ناشونال إنترست إلى أن القارة الأفريقية أصبحت محطة مركزية في إستراتيجية روسيا العالمية، إذ استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انشغال الولايات المتحدة بالصراع في أوكرانيا ووسّع نفوذ بلاده في أفريقيا عبر بناء قواعد عسكرية وتوقيع اتفاقيات دفاعية وتغيير موازين القوى من البحر الأحمر إلى غرب أفريقيا.

وأوضحت كاتبة المقال زينب ربوع أن انسحاب واشنطن من النيجر، إلى جانب طرد فرنسا من دول مثل السنغال ومالي وبوركينا فاسو، شكّل تراجعا واضحا للحضور الغربي في منطقة الساحل، مما سمح لروسيا بملء هذا الفراغ بسرعة عبر التعاون الأمني.

محور عدائي جديد

وأضافت ربوع وهي مديرة برنامج بمركز السلام والأمن في الشرق الأوسط في معهد هدسون مختصة في التدخل الصيني والروسي في الشرق الأوسط ومنطقة الساحل وشمال أفريقيا، أن موسكو لم تكتف بالتمدد السياسي، بل أصبحت المورد الأول للسلاح في أفريقيا، وتُشكّل صادراتها 40% من واردات السلاح في القارة.

وحذرت الكاتبة من أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إذا لم تتصرف لاستدراك التوسع الروسي، فإن الكرملين سيحافظ على قاعدة إستراتيجية أخرى في الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

ويزيد الأمرَ خطورة -حسب ربوع- أن روسيا تعمل على التنسيق مع الصين وإيران لتشكل محورا عدائيا عازما على تحدي الهيمنة الغربية برا وبحرا وجوا.

إعلان إستراتيجية أمنية

وأوضحت ربوع أن هذا التوسع الروسي جزء من إستراتيجية بوتين للحرب "غير المتكافئة"، وتقوم هذه الإستراتيجية على تسليح الأنظمة العسكرية ودعم الانقلابات واستثمار الفوضى لتعزيز النفوذ الروسي في القارة.

وكشفت ربوع عن خطط روسية لنشر قوة قوامها 5 آلاف جندي في منطقة الساحل، لتعزيز النفوذ الروسي وتقويض الهياكل الأمنية المدعومة من الغرب.

وأكدت أن النفوذ الروسي المتزايد في دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر، والتي شكلت تحالفا جديدا يُعرف باسم "تحالف دول الساحل" يعكس هذه الديناميكية.

فمنذ عام 2020 وحتى 2023، شهدت هذه الدول انقلابات مدعومة من موسكو، تخلت بعدها عن علاقاتها العسكرية والدبلوماسية مع الغرب، وبدأت بالتنسيق الأمني تحت إشراف روسيا.

فاغنر أداة عسكرية

وأشارت الكاتبة إلى أن روسيا تستخدم مجموعة "فاغنر" كأداة إستراتيجية، تتجاوز كونها مليشيا مسلحة، بل تمثل وسيلة لإعادة تشكيل منظومة الأمن في القارة. وتلعب "فاغنر" دورا محوريا في دعم الأنظمة وتوفير الحماية مقابل الولاء لموسكو.

ووفق المقال فإن أكبر مثال على دور فاغنر ظهر جليا في غينيا الاستوائية، حيث أُرسلت قوات روسية لحماية نظام الرئيس أوبيانغ مباسوغو، مقابل النفوذ في منطقة حيوية وغنية بالنفط.

وخلص المقال إلى أن تجاهل الغرب لهذه التحركات قد يؤدي إلى إعادة تشكيل ميزان القوى العالمي لصالح محور موسكو-بكين-طهران.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

“بن حبريش” يعزز نفوذه بتعيينات جديدة في حضرموت

الجديد برس| أصدر الشيخ القبلي عمرو بن حبريش، الثلاثاء، قراراً بتعيين قادة جدد في قوات حماية حضرموت، التي أعلن الحلف عن تشكيلها مؤخراً، مؤكداً بذلك سيطرته العسكرية المتزايدة على المحافظة النفطية شرقي اليمن. ويصف بن حبريش نفسه الآن بالقائد الأعلى لقوات حماية حضرموت، بالإضافة إلى كونه رئيس حلف قبائل حضرموت، مما يعزز نفوذه في المشهد الأمني والسياسي بالمحافظة. وشملت التعيينات تعيين سالم عمر عبود بن حسينون أركاناً للقيادة العامة، وأحمد سالم مبارك الحبيب مسؤولاً عن عمليات القيادة العامة، وجاءت القرارات صادرة عن بن حبريش بصفته القائد الأعلى. وكان حلف قبائل حضرموت قد احتفل أواخر يوليو الماضي بتخرج الدفعة الأولى من قوات اللواء الأول لقوات حماية حضرموت، مع إقامة عرض عسكري بارز. وتأتي هذه الخطوات في سياق الصراع السعودي الإماراتي المحتدم لتعزيز النفوذ المسلح في حضرموت، وسط مخاوف من مواجهة مسلحة محتملة، بين فصائلهما، لا سيما بعد تهديد المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات باستخدام القوة ضد الحلف، الذي تحظى قواته بدعم سعودي متزايد. ويُنظر إلى التنافس بين الحلف المدعوم سعودياً والانتقالي الإماراتي على أنه معركة على النفوذ والسيطرة في هذه المحافظة الغنية بالنفط، والتي تمثل نقطة استراتيجية بالغة الأهمية.

مقالات مشابهة

  • بين صعود الإنتاج وهبوط الأسعار.. تحديات تواجه إنتاج النفط في 2026
  • تحالف دول الساحل.. تكتل أفريقي يتحدى النفوذ الفرنسي
  • “بن حبريش” يعزز نفوذه بتعيينات جديدة في حضرموت
  • وزيرا الخارجية الروسي والأمريكي يبحثان الاستعدادات للاجتماع بين رئيسي البلدين
  • لاريجاني في بغداد وبيروت بين حصر السلاح وتثبيت النفوذ
  • حجام يرفض عرضا مغريا من الدوري الروسي
  • رئيس جهاز التمثيل التجاري: نعمل على زيادة الصادرات المصرية لدول القارة الأفريقية
  • غرفة صناعة دمشق وريفها: الاستثمارات الجديدة خطوة إستراتيجية لإعادة الإعمار وتحريك الاقتصاد
  • ارتفاع المؤشرات.. مكاسب جماعية في مستهل تعاملات البورصة اليوم
  • وزير المعادن يلتقي السفير الروسي لدى السودان