الجزيرة:
2025-06-18@05:24:07 GMT

صعود الإمبراطورية الروسية في أفريقيا

تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT

صعود الإمبراطورية الروسية في أفريقيا

لفت مقال بموقع ناشونال إنترست إلى أن القارة الأفريقية أصبحت محطة مركزية في إستراتيجية روسيا العالمية، إذ استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انشغال الولايات المتحدة بالصراع في أوكرانيا ووسّع نفوذ بلاده في أفريقيا عبر بناء قواعد عسكرية وتوقيع اتفاقيات دفاعية وتغيير موازين القوى من البحر الأحمر إلى غرب أفريقيا.

وأوضحت كاتبة المقال زينب ربوع أن انسحاب واشنطن من النيجر، إلى جانب طرد فرنسا من دول مثل السنغال ومالي وبوركينا فاسو، شكّل تراجعا واضحا للحضور الغربي في منطقة الساحل، مما سمح لروسيا بملء هذا الفراغ بسرعة عبر التعاون الأمني.

محور عدائي جديد

وأضافت ربوع وهي مديرة برنامج بمركز السلام والأمن في الشرق الأوسط في معهد هدسون مختصة في التدخل الصيني والروسي في الشرق الأوسط ومنطقة الساحل وشمال أفريقيا، أن موسكو لم تكتف بالتمدد السياسي، بل أصبحت المورد الأول للسلاح في أفريقيا، وتُشكّل صادراتها 40% من واردات السلاح في القارة.

وحذرت الكاتبة من أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إذا لم تتصرف لاستدراك التوسع الروسي، فإن الكرملين سيحافظ على قاعدة إستراتيجية أخرى في الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

ويزيد الأمرَ خطورة -حسب ربوع- أن روسيا تعمل على التنسيق مع الصين وإيران لتشكل محورا عدائيا عازما على تحدي الهيمنة الغربية برا وبحرا وجوا.

إعلان إستراتيجية أمنية

وأوضحت ربوع أن هذا التوسع الروسي جزء من إستراتيجية بوتين للحرب "غير المتكافئة"، وتقوم هذه الإستراتيجية على تسليح الأنظمة العسكرية ودعم الانقلابات واستثمار الفوضى لتعزيز النفوذ الروسي في القارة.

وكشفت ربوع عن خطط روسية لنشر قوة قوامها 5 آلاف جندي في منطقة الساحل، لتعزيز النفوذ الروسي وتقويض الهياكل الأمنية المدعومة من الغرب.

وأكدت أن النفوذ الروسي المتزايد في دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر، والتي شكلت تحالفا جديدا يُعرف باسم "تحالف دول الساحل" يعكس هذه الديناميكية.

فمنذ عام 2020 وحتى 2023، شهدت هذه الدول انقلابات مدعومة من موسكو، تخلت بعدها عن علاقاتها العسكرية والدبلوماسية مع الغرب، وبدأت بالتنسيق الأمني تحت إشراف روسيا.

فاغنر أداة عسكرية

وأشارت الكاتبة إلى أن روسيا تستخدم مجموعة "فاغنر" كأداة إستراتيجية، تتجاوز كونها مليشيا مسلحة، بل تمثل وسيلة لإعادة تشكيل منظومة الأمن في القارة. وتلعب "فاغنر" دورا محوريا في دعم الأنظمة وتوفير الحماية مقابل الولاء لموسكو.

ووفق المقال فإن أكبر مثال على دور فاغنر ظهر جليا في غينيا الاستوائية، حيث أُرسلت قوات روسية لحماية نظام الرئيس أوبيانغ مباسوغو، مقابل النفوذ في منطقة حيوية وغنية بالنفط.

وخلص المقال إلى أن تجاهل الغرب لهذه التحركات قد يؤدي إلى إعادة تشكيل ميزان القوى العالمي لصالح محور موسكو-بكين-طهران.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

"جي 42" توقع شراكة إستراتيجية مع "ليكويد إيه آي"

وقعت مجموعة "جي 42"، شراكة إستراتيجية متعددة الجوانب مع شركة "ليكويد إيه آي" المتخصصة في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي ومقرها كامبريدج، ماساتشوستس، وذلك بهدف دعم تطوير وتدريب وتسويق حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي، استناداً إلى "نماذج ليكويد فاونديشن".

وتسعى الشركتان من خلال هذا التعاون إلى تطوير ونشر حلول ذكاء اصطناعي توليدي خاصة على مستوى عالمي، تخدم قطاعات متنوعة تشمل الاستثمار والخدمات المصرفية والإلكترونيات الاستهلاكية والاتصالات والتقنيات الحيوية والطاقة، وذلك انطلاقاً من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وصولاً إلى دول الجنوب العالمي.

وتشارك شركات تابعة لمجموعة "جي 42" مثل "كور 42" و"إنسبشن" في مختلف جوانب هذه الشراكة، بدءاً من توفير البنية التحتية اللازمة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، مروراً بتصميم النماذج الأساسية متعددة الوسائط، ووصولًا إلى مرحلة النشر والتطبيق.

وقال الدكتور أندرو جاكسون، كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي في "جي 42"، إن الشراكة تعكس الرؤية المشتركة لتأسيس ذكاء اصطناعي يتمتع بالسيادة والكفاءة والجاهزية المؤسسية، لافتا إلى أنه من خلال الجمع بين بنية "جي 42" التحتية وابتكارات النماذج لدى "ليكويد إيه آي"، تسهم الشراكة في تطوير حلول ذكاء اصطناعي موثوقة وقابلة للتوسع لتلبية احتياجات القطاعات العالمية.

من جانبه، أشار رامـين حساني، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ليكويد إيه آي"، إلى الأثر الذي أحدثته "جي 42" في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي، مؤكدا أن المجموعة تعد مصدر إلهام حقيقي، وتُجسّد هذه الشراكة استجابة إستراتيجية للتسارع العالمي في هذا المجال، من خلال تمكين نهج شامل لتقديم نماذج ذكاء اصطناعي عامة تتميّز بالكفاءة والخصوصية والقدرة العالية، مع إيصالها إلى المؤسسات بوتيرة غير مسبوقة.

وتأتي هذه الشراكة في سياق اتفاقية تسريع الذكاء الاصطناعي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، لتؤكّد مجدداً التزام الجانبين بتطوير ذكاء اصطناعي مسؤول وشامل يعود بالنفع على الإنسانية جمعاء.

مقالات مشابهة

  • "جي 42" توقع شراكة إستراتيجية مع "ليكويد إيه آي"
  • بعد تزايد نفوذ طهران بالقارة.. هكذا تفاعلت أفريقيا مع العدوان على إيران
  • صن داونز يمنح القارة السمراء الانتصار الأول في كأس العالم للأندية 2025 «فيديو»
  • الخارجية الصينية: على الدول ذات النفوذ على إسرائيل اتخاذ إجراءات فورية لتهدئة التوترات
  • السفير الروسي في مصر: الغرب يستخدم أوكرانيا لضرب روسيا و”المنطقة العازلة” تحمي أمننا القومي
  • عودة فيلم “المصيف” للتصوير بعد توقف مؤقت
  • منع صعود أي راكب إلى “الباصات” السفرية دون وثائق رسمية
  • تعز تشتعل بصراع النفوذ.. فرار المخلافي وطارق صالح يفتح ملفات فساد تُربك حزب الإصلاح
  • أمريكا.. حين تنبح الإمبراطورية على جسور الدم والدمار
  • الشعور بالحرّ سيزداد... هكذا سيكون طقس الأيام المقبلة