شبكة انباء العراق:
2025-06-04@18:24:20 GMT

على مشارق .. الطريق !

تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT

بقلم : حسين الذكر ..

في خطى واثقة تنّقل قلمي يبحث عن وريقات يضخ فيها بعض حبره المتجمد من عصر الذات وعصف البيئة . فقد أردت كسر صنمية الحضور ، فتوالت خطاي بدرجات متصاعدة ولهة ، تفرش مرحلة العشق بورود الأحرف التي اخترتها تعبيراً عن حلم جميل رسمته في أوردتي برغم وجع عاشورية المضطهدين .
سألت نفسي أو بالأحرى بحتُ بين ملائكتي المبعثرة منذ زمن وأجيال لم تذق طعم ملامح الانتصار الابدي مرة واحدة .

.
لو قُدِر لي العيش يوماً آخر سأكتب على ذات المنوال وبنفس طريقة الأمنيات التي ظلت معطلة منذ المهد وها هي تباشير اللحدّ تدمع بوسع حداثتها الحزينة . ولو منحت شرف الصمت ، ما نطقت إلا بها .. سأتعرى من كل الظروف والقيود الإجتماعية لأصدح بصرخات ثائر عابرَ كل الخطوط الحمراء ممزق شرنقة التقليد الاعمى يحلف بيمين لا يخشى التوبة من خطاياه .. متمسك باخر خيط من شرنقة الوعي الممكن .. وإن حُمِل نعشه على أكتاف ملايين المنافقين .
مذ كتب أفلاطون في معبد الفلسفة : ( إن كنت لا تجيد فن الفلسفة فعليك أن لا تدخل وتتدخل بمعمعة البحث عن الحقيقة ) . حلفت أن لا أضع نفسي تحت يافطة شعرية ، لا أجيد منها إلا ما تحبه نفسي ، حتى جلدت ب( بحلم الحرية ) وتنقلات موسيقى عازفة من آهات الليل بمواجعها المسربلة باعماق فجر المشانق بوجعية مواويل النائحين بين الأهوار أو على سفوج الجبال وكذا بتموجات رمال الصحراء .. وذاك ما تلمسته على طريق خارطة الدمع الممتدة من قصائد أحمد مطر باذخة الحزن حتى تشائمية محمد الماغوط الصريحة بعمق حلم الرومانسية العربية الزاحفة كموجات نهر صالح لم تقطع دفقاته اجندات المطالح ..
كتبت مرات ونسيت مرات .. أن أترجم عن ذات دامعة وجلة خفت على مشاعرها وأحاسيسها ، الحريصة على الشدو ولو بحادي بعيد وحيد منعزل حتى عن نفسه المتعالية على الغرور ، المتواضعة بابتسامات وضجيج صفقات ، وإن كانت تحت عنوان مطلبي .
عند ذاك كسرت القاعدة الأفلاطونية ، محتفظاً لنفسي بحق التعبير والتحليق بنصوص كتبتها بروح مستمع ، فأحسست بنشوة ، الوعي تنساب من عبير الضفاف المتلألأ على الشواطىء والخلجان كأنه خطاب متعالي يعلم الآخر أبجدية الحب في زمن شح الحب فيه حتى لو أسدل الستار على آخر نظرة .
هكذا كانت حروفي تبوح على وجل ذاتي بعِشقيّتها المنسابة بلا وجل ولا خجل .
فلن يكون غير القلم مترجم والصوت مدّوٍ في الأحشاء .. ولو بمساحة ضمير قد مات مذ خنقت الروح بعنوان انعاش ماديتها في مأسوية التصحر .
فلو خيرت بالموت رمياً بالشوق .. لم اختر إلا الغيوم وسحاب الافق المتقد مع استخدام جميل لحتمية الانبعاث في واحة شاعرية لا تشعر الآخرين برجفة الهول من ذكر القبور .
ثم أحلق عالياً بوصف أناشيد كانت تردد مع طبول حرب وعذابات فكر تعلق بمعابد أثينا وشوارعها اليانعة .
ولو كانت بلون لا لون له . تفلسفت دون أن يدري حبري أنه ترجل عن فرسان الكلمة ليجازف بكيانه كله واضعا اياه في مأتم الفيلسوف الذي ما زال عزائه منصوباً حافلاً حتى يبعثون . فلن ترضى الأنفس التواقة إلا بلون الأفق وزقزقة العصافير التي لا يجدب من ضجيجها الصباح .
فلو قدر لي الخلق من جديد لما سألت السماء إلا أن يلتئم طيني وصلصالي . أتعرى فيه على طريقة روميو بجوف جوليت .
سانظر نحو السماء تضرعا لحلم منتظر ما زال مكتنزا متوجا بأعماق جوف أحشائي .. فأمنياتي لا تخجل من التعبير عن مذاقاتها فضلاً عن مقاساتها ولو كانت فضفاضة لا تتطابق مع مقايسس الآخرين ولا تصلح لستر عورات البيئة الفاضحة .
لكني سأسترسل بتراتيلي لعلها تسمع اهل القبور في حكاية بوح ألف الف دمعة بقاموس نفوس تائهة الوجع من حين حتى حين آخر غير معلوم حينه .. كاني مجنون او معتوه وربما كائن بدوي حط في عصر العولمة مرتديا زي الناسكين في ليلة حفل زفاف زمن ما زال تائها وإن تزخرف وتعجرف ببلاط خارطة العولمة .

حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

طفل غزي لتايمز: الطعام الذي كانت أمي ستحضره لنا تضرج بدمائها

آخر لحظة عاشها الطفل الغزي عبد الرحمن زيدان (14 عاما) مع والدته كانت أثناء وقوفهما في طابور أمام مركز لتوزيع المساعدات، قبل أن يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بالدبابات وطائرات الهليكوبتر والمسيرات، وتُقتل أمه برصاص قنّاص إسرائيلي.

هذا ما جاء في تقرير نشرته صحيفة تايمز البريطانية، نقل تفاصيل هجوم شنه الجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين أمس الثلاثاء، قرب مركز لتوزيع المساعدات غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إسرائيلي: نتنياهو سيغرق إسرائيل ثم يفر إلى مياميlist 2 of 2صحف عالمية: نظام المساعدات بغزة غير إنساني وخطير جدا وإسرائيل في أزمةend of list

ونقل التقرير عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر استشهاد 27 كانوا من بين 184 مصابا استقبلهم المستشفى الميداني التابع للجنة في رفح.

وكانت ريم وهي أم لـ7 أطفال أحد الضحايا، وأخبر زيدان الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي بدأ فجأة بإطلاق النار وإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، ولم نتمكن من رؤية أي شيء وحاولت إخراج أمي من الفوضى، غير أني لم أتمكن من العثور عليها".

وعثر زيدان على أمه لاحقا في مشرحة المستشفى الميداني، وفق معدي التقرير وهم الصحفية الغزاوية أمل حلس، وسامر الأطرش مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط، وغابرييل واينيغر مراسلة الصحيفة في إسرائيل.

وأوضح زيدان للصحيفة أنه انطلق مع أمه باتجاه مركز توزيع المساعدات في مدينة رفح -جنوبي قطاع غزة– الساعة العاشرة ليلا أمس الثلاثاء.

إعلان

وأضاف التقرير أن مئات الأهالي يبدؤون المسيرة الصعبة في الليل ويمشون لساعات أملا بأن يكونوا في أول طابور المساعدات بحلول الفجر، حين تفتح المراكز بشكل محدود.

مساعدات مسيسة

ودافعت مؤسسة غزة الإنسانية "جي إتش إف" (GHF) المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة عن رواية الجيش الإسرائيلي بشأن إطلاق النار، حسب التقرير، مرددة أن الحادث وقع خارج المنطقة الإنسانية، وضمن "منطقة عمليات عسكرية نشطة".

وأكدت المؤسسة أن آلية توزيع المساعدات التي تعتمدها "فعّالة"، ولكنها ستوقف عملها مؤقتا اليوم الأربعاء لـ"تحسين كفاءة العمل".

ويدير المؤسسة حاليا رئيس تنفيذي جديد هو القس الإنجيلي جوني مور، وتربطه علاقة مقربة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، حتى إنه يقدم "استشارات غير رسمية" للإدارة الأميركية أحيانا، وفق التقرير.

وأبرز التقرير أن آلية توزيع المساعدات الجديدة جاءت بعد حظر إسرائيل لوكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، متهمة إياها بالارتباط بجماعات إرهابية، ما يعكس دعما أميركيا واضحا للمؤسسة الجديدة.

وفي الوقت ذاته، هاجم البيت الأبيض تغطية بي بي سي للحادثة، مشككا بمدى صحة خبر استشهاد فلسطينيين، حسب التقرير.

وانتقل التقرير من استعراض المداخلات السياسية إلى أحمد، شقيق عبد الرحمن الأصغر (12 عاما)، والذي قال إن الطعام الذي كانت والدته تأمل بإحضاره "تضرج بدمائها"، وإنه "من المفترض أن نتلقى المساعدات بكرامة، ولكن لا أحد يشعر بما نمر به، وفقدت والدتي، ولم نحصل على أي شيء".

مقالات مشابهة

  • ترامب يهاتف بوتين ويبحث معه ملف أوكرانيا.. المحادثات كانت جيدة
  • طفل غزي لتايمز: الطعام الذي كانت أمي ستحضره لنا تضرج بدمائها
  • كانت متجهة إلى الفاشر.. 5 قتلى في هجوم على قافلة إنسانية بالسودان
  • لميس الحديدي تبكي على الهواء بعد رحيل سميحة أيوب: مبعرفش أمسك نفسي
  • شفيونتيك تواجه سابالينكا في الطريق إلى نهائي رولان جاروس
  • المناصب قبل الانتخابات.. السوداني يغير القاعدة والإطار يقطع الطريق
  • استشاري طب نفسي: عصابات تستغل أطفالنا عبر الإنترنت والدارك ويب لابتزازهم
  • استشاري طب نفسي تحذر من مخاطر إدمان الإنترنت والموبايل بين الأطفال والمراهقين
  • استشاري نفسي تحذر: مخاطر خطيرة لاستخدام الأطفال للموبايل قبل 14 عامًا
  • ألكاراز: لعبت ضد نفسي!