جوجل تكشف لأول مرة عن عدد مستخدمي Gemini حول العالم
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
كشفت شركة جوجل Google، خلال جلسة استماع ضمن قضيتها الجارية في مجال مكافحة الاحتكار، أن مساعدها الذكي الجديد Gemini وصل إلى 350 مليون مستخدم نشط شهريا حول العالم.
وقد تم تسريب هذا الرقم لأول مرة عبر تقرير لموقع The Information، مشيرا إلى وتيرة نمو مذهلة، ففي أكتوبر 2024، لم يكن لدى Gemini سوى 9 ملايين مستخدم يوميا، لكن بعد بضعة أشهر فقط، قفز العدد إلى 35 مليون مستخدم يومي نشط، في أحد أسرع معدلات النمو بين منصات الذكاء الاصطناعي.
واحدة من أبرز أسباب هذا الصعود السريع هي استراتيجية جوجل في دمج Gemini مباشرة في خدماتها الأكثر شعبية، فالخصائص المدعومة بـ Gemini أصبحت الآن موجودة في هواتف سامسونج، وتطبيقات Google Workspace، ومتصفح “كروم”، ما سهل وصول المساعد إلى ملايين المستخدمين بشكل يومي ودون الحاجة لتحميل تطبيق منفصل.
رغم النمو الكبير، لا يزال Gemini بعيجا عن صدارة سوق روبوتات المحادثة، فقد أشارت جوجل خلال نفس الجلسة القضائية إلى أن ChatGPT كان يملك نحو 600 مليون مستخدم نشط شهريا في مارس الماضي، بينما كشف مارك زوكربيرج في سبتمبر أن Meta AI بلغ 500 مليون مستخدم شهريا.
وبالرغم من أن طرق قياس المستخدمين قد تختلف بين الشركات، إلا أن الأرقام تظهر مدى الانتشار المتسارع لهذه الأدوات، والتي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة المستخدمين حول العالم.
يتوقع خبراء الصناعة أن يستمر الاعتماد على روبوتات الذكاء الاصطناعي في التوسع خلال عام 2025 وما بعده، وتشير التقديرات إلى أن السوق العالمي لهذه التكنولوجيا وصل إلى 7.76 مليار دولار في 2024، مع معدل نمو سنوي يقدر بـ 23.3% بين عامي 2025 و2030.
كما يتوقع أن تتجاوز قيمة سوق الذكاء الاصطناعي ككل 190 مليار دولار في العام المقبل، ما يعزز من حضور Gemini وChatGPT وMeta AI في حياتنا اليومية، ليس فقط في المحادثة، بل أيضا في العمل والتعليم والإبداع والمساعدة الشخصية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل الذكاء الاصطناعي ملیون مستخدم
إقرأ أيضاً:
تقنيات الذكاء الاصطناعي.. تحد حتمي
بدأت مملكتنا الحبيبة مبكرًا في الاستعانة بتقنيات الذكاء الإصطناعي كتحدٍ حتمي وضروري للانطلاقة الكبرى ، وكان أحد خيارات تحقيق مراحل الرؤية الميمونة التي أطلقها قائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- بثقة واقتدار بمواكبة أحدث التقنيات الدولية ، التي جعلتها تتقدم الركب وتتفوق على المستوى العالمي . إن المبدأ الرئيس لتقنية الذكاء الاصطناعي هو أن يحاكي ويتخطى الطريقة التي يستوعب ويتفاعل بها البشر مع العالم من حولنا، وتأتي تقنية الذكاء الاصطناعي اليوم لتقدم الحل في تطوير وتجويد المخرجات الاتصالية، وتجعلها تحاكي القدرات البشرية وأنماط عملها؛ حيث يتعلق الذكاء الاصطناعي بالقدرة على التفكير الفائق وتحليل البيانات أكثر من تعلقه بشكل معين أو وظيفة معينة، ويمكن للذكاء الاصطناعي فهم البيانات على نطاق واسع بطريقة لا يمكن لأي إنسان تحقيقها، وهذه القدرة يمكن أن تعود بمزايا كبيرة على الأعمال؛ حيث تهدف إلى تعزيز القدرات البشرية بشكل كبير، وقدّم الذكاء الاصطناعي تجارب هائلة في صناعة المحتوى للإعلام والسينما والتلفزيون، وتم استعراض قدرات هذه التقنية في كتابة النصوص الدرامية للأفلام والمسلسلات، وقياس ردة فعل الجمهور، وإعادة صناعة المحتوى بما يناسب أفكار ومتطلبات المتلقي، ويحمل الذكاء الاصطناعي وعوداً كثيرة في المستقبل القريب ستطال مختلف نواحي الحياة، حيث أثبتت تطبيقاته المتعددة أنه يساعد- بالفعل- في تبسيط العمليات التجارية والتحولات الفنية بشكل لافت، ومن منظور آخر فإن الذكاء الاصطناعي يستهدف تبسيط إجراءات العمل، ويمكن مستخدميه من التركيز على مهام إستراتيجية لتحقيق الأهداف بشكل أفضل، وسيلعب الذكاء الاصطناعي أدواراً مساعدة لجهود ممارسي العلاقات العامة من خلال جمع وتحليل الانطباعات وردود الأفعال والمشاركات العامة ، ثم تكوين الفهم المناسب وبناء الخطط الاتصالية واختيار التوقيت الأنسب، إضافة إلى ابتكار المحتوى ذي العائد الأفضل وتحسين نتائج الحملات الاتصالية، ومن التطبيقات الحالية كتابة التقارير والبيانات الصحفية وتوزيعها، وجمع البيانات وتقديم التوصيات بشأنها، وتقييم العائد على حملات العلاقات العامة، وروبوتات إدارة منصات التواصل الاجتماعي، وتحليل المنافسين، والرصد الإعلامي، كما يمكن لهذه التقنية التنبؤ باهتمامات المواطنين وقياس اتجاهاتهم والتعرف على أنماط حياتهم، والرد على الاستفسارات، وتدرك الشركات بشكل متزايد الميزة التنافسية لتطبيق رؤى الذكاء الاصطناعي على أهداف الأعمال، وجعلها أولوية على مستوى الأعمال، ويمكن أن تساعد التوصيات المستهدفة التي تقدمها تقنية الذكاء الاصطناعي على اتخاذ قرارات أفضل بشكل أسرع، كما يمكن للعديد من ميزات وقدرات الذكاء الاصطناعي أن تؤدي إلى خفض التكاليف وتقليل المخاطر وتسريع وقت الوصول إلى السوق وغير ذلك الكثير؛ لذلك يُعد الذكاء الاصطناعي من أهم التقنيات الحديثة التي تسهم بشكل ملحوظ في التطور التقني السريع، وزيادة فرص الابتكار والنمو في مختلف المجالات، ويؤدي دورًا مهمًا في رفع الجودة وزيادة الإمكانات وكفاءة الأعمال وتحسين الإنتاجية، ونظرًا إلى النمو المتسارع الذي تشهده الممارسات والتقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي، وما تتصف به من تنوع في استخدام مختلف التطبيقات في عديد من المجالات، وما تقوم به من دور فعال في تسريع وتيرة القرار ودعم الاستخدام الأمثل، تسهم مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وضوابطه في تسهيل التطبيق العملي للأخلاقيات أثناء مراحل دورة حياة تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، كما تساعد هذه المبادئ في دعم مبادرات تنمية البحث والتطوير والابتكار في المملكة؛ ما سينعكس على مستوى جودة الخدمات التي تقدمها الدولة إلى الأفراد، بما يضمن الاستخدام المسؤول لتطبيقات تقنيات الذكاء الاصطناعي.