خطر على أمن البيانات.. المؤسسات الكبرى تمنع ChatGPT من التسلل لصفحاتها
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
سارعت العشرات من الشركات الكبرى والتي شملت أسماء لامعة منها أمازون ونيويورك تايمز إلى حظر GTBot، وهي الأداة التي أعلنت عنها مؤخرا شركة أوبن إيه آي OpenAI الأمريكية والتي تستهدف مسحمواقع الويب بحثًا عن البيانات التي سيتم تغذيتها إلى برنامج الدردشة الشهير ChatGPT.
وفقا لتقرير من موقع businessinsider اعتبارًا من هذا الأسبوع، تحرك 70 موقع ويب مختلف من ضمن أفضل 1000 موقع ويب في العالم لحظر GTBot، بعد أسبوعين فقط من إطلاقه لجمع كميات كبيرة من المعلومات عبر الإنترنت لتدريب نماذج روبوت ChatGPT.
أجرت شركة Originality.ai، وهي الشركة التي تتحقق من المحتوى لمعرفة ما إذا كان تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي أو مسروقًا، تحليلًا وجد أن أكثر من 15٪ من مواقع الويب الـ 100 الأكثر شهرة في العالم قررت حظر GTTBot خلال الأسبوعين الماضيين.
أكبر ستة مواقع ويب تحظر الآن الروبوت هي amazon.com بنسخها المختلفى، وnytimes.com، وcnn.com، وwikihow.com، وshutterstock.com، وquora.com.
من بين أفضل 100 موقع يحجب خدمة GTTBot، Bloomberg.com، وscribd.com، وreuters.com، بالإضافة إلى insider.com، وbusinessinsider.com. ومن بين أفضل 1000 موقع يحجب الروبوت، ikea.com، وairbnb.com، وnextdoor.com، وnymag.com، وtheatlantic.com، وaxios.com، وusmagazine.com، وLonelyplanet.com، وcoursera.org.
وجاء في تحليل الشركة المتخصصة أنه: "تم إطلاق GTBot قبل 14 يومًا، وتزايدت بشكل كبير المواقع التي تحظره خاصة الأكثر شهرة وشعبية في العالم ومنها أفضل 1000 موقع عبر الويب".
استخدمت مواقع الويب المختلفة حيلة بسيطة نسبيا لمنع الأداة المتجسسة GTBot من الاطلاع على المحتوى، حيث تتضمن المواقع ملفًا يسمى robots.txt، وقد تمت إضافة GTBot إلى قائمة "عدم السماح" الخاصة به.
Robots.txt هي أداة تم إنشاؤها في التسعينيات تهدف إلى منع برامج التجسس على صفحة الويب، مثل Google أو برامج البحث الخاصة بـ Bing، من استخراج البيانات والمعلومات من موقع الويب. ومن جانبها أعلنت شركة أوبن إيه آي أنها تحترم قرار هذه الشركات وتلتزم بعدم تسلل GTBot واستخلاص نتائج بحثية من مواقعهم
الكثير من المعلومات المتاحة على الإنترنت، وخاصة النصوص والصور، يخضع من الناحية الفنية لحقوق الطبع والنشر. لا تطلب برامج التسلل مثل GTBot الإذن أو الترخيص أو الدفع مقابل استخدام أي بيانات أو معلومات تستخرجها. الطريقة الوحيدة لتجنبها في هذه المرحلة هي من خلال ملف robots.txt.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوبن أيه آي الروبوت الويب
إقرأ أيضاً:
أدوبي وفوتوشوب الآن متاحان داخل ChatGPT
أعلنت شركة OpenAI عن خطوة جديدة في دمج الذكاء الاصطناعي مع التطبيقات الإبداعية، إذ أصبح بإمكان المستخدمين الوصول إلى فوتوشوب، وأكروبات، وأدوبي إكسبريس مباشرةً عبر ChatGPT. هذه الخطوة تمثل توسعًا مهمًا لمنصة ChatGPT التي تسعى لتصبح بمثابة نظام تشغيل شامل للتطبيقات، ويتيح للمستخدمين تجربة أدوات أدوبي الاحترافية دون مغادرة روبوت الدردشة.
تتيح هذه الميزة الجديدة، المتاحة بدءًا من اليوم عبر موقع OpenAI، للمستخدمين إجراء تعديلات على الصور وإنشاء ملفات PDF وتصميم رسومات توضيحية باستخدام التطبيقات الثلاثة. ولكي تبدأ، يحتاج المستخدم إلى تسجيل الدخول إلى حسابه في Adobe، ثم يمكنه توجيه الطلبات مباشرةً في ChatGPT أو اختيار التطبيق من قائمة الإضافات.
ويعتبر التكامل مع فوتوشوب الأكثر إثارة للاهتمام، حيث يعرض ChatGPT واجهة مبسطة تحتوي على أشرطة تمرير مخصصة حسب المهمة المطلوبة. على سبيل المثال، إذا أراد المستخدم تفتيح صورة، ستظهر أشرطة لضبط التعريض، الظلال، والإضاءة، بينما يمكن إضافة تأثيرات لونية وتباين باستخدام أشرطة مخصصة أخرى. هذه الطريقة تجعل تجربة المستخدم أسهل وأكثر سلاسة مقارنة بواجهة فوتوشوب الكاملة والمعقدة، خاصة للمبتدئين أو لأولئك الذين يفضلون إنجاز المهام بسرعة.
أوضح أوبراي كاتيل، نائب رئيس منصة المطورين ونظام الشركاء في أدوبي، أن هذه المبادرة تعتمد على أدوات MCP التي أنشأتها الشركة، مع توجيه ChatGPT لتنفيذ العمليات المطلوبة بناءً على اللغة الطبيعية للمستخدمين. وقال: "أحيانًا ينجح النظام في تنفيذ ما نريده، وأحيانًا لا، لكننا مستمرون في تحسينه ليصبح أكثر دقة وفاعلية".
يتيح هذا التكامل مرونة كبيرة للمستخدمين، فبالإضافة إلى التحكم عبر ChatGPT، يمكن للمستخدمين الانتقال إلى النسخ الكاملة على الويب من فوتوشوب، أكروبات، وأدوبي إكسبريس إذا أرادوا قدرات أكثر تقدمًا وتحكمًا أكبر في التصميمات والملفات.
يأتي هذا التطوير ضمن استراتيجية OpenAI لجعل ChatGPT مركزًا لجميع التطبيقات التي يعتمد عليها أكثر من 800 مليون مستخدم يوميًا. بالنسبة لأدوبي، يمثل هذا التعاون فرصة لتوسيع انتشار برامجها بين المستخدمين الذين يفضلون التفاعل مع الذكاء الاصطناعي، دون التأثير على قوتها ودقة أدواتها التقليدية.
وأشار كاتيل إلى أن إطلاق SDK للتطبيقات من OpenAI ساعد على تحقيق تكامل سلس بين منصتي ChatGPT وأدوات أدوبي، مؤكدًا أن الشركة ستواصل استكشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على التطبيقات الأصلية للمحترفين الذين يحتاجون إلى دقة عالية وقدرات متقدمة.
بهذا التعاون، أصبح بإمكان المستخدمين الآن إنشاء محتوى بصري وتصميمات احترافية بسهولة وسرعة، مع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتسهيل العمليات المعقدة، مما يعكس توجه صناعة البرمجيات نحو تبسيط أدوات الإبداع للمستخدمين العاديين والمحترفين على حد سواء.