سام ألتمان يحذر: لا تثقوا في ChatGPT بشكل أعمى
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
حث سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، مستخدمي ChatGPT على عدم الثقة العمياء في الأداة، مشيرا إلى أن النموذج، رغم قوّه، لا يزال عرضة للأخطاء ويجب التعامل معه بحذر.
جاءت تصريحاته خلال الحلقة الأولى من البودكاست الرسمي لشركة OpenAI، حيث أعرب عن اندهاشه من حجم الثقة التي يمنحها المستخدمون لـChatGPT، رغم علمهم بمحدوديته.
وقال ألتمان: "من المثير للاهتمام أن الناس يثقون بـChatGPT إلى هذا الحد، رغم أنه أداة معروفة بـ "الهلوسة"ـ إنها من تلك التقنيات التي لا ينبغي أن تثق بها كثيرا".
تحذير واضح رغم الشعبية الواسعةأثار هذا التصريح جدلا في الأوساط التقنية وبين المستخدمين اليوميين الذين يعتمدون على ChatGPT في مجالات متعددة، مثل الكتابة، البحث، تقديم النصائح التربوية، وغيرها.
وأكد ألتمان أن النموذج، كغيره من نماذج اللغة الضخمة، قد يصوغ إجابات مقنعة لكنها غير صحيحة أو مضللة.
وأوضح أن ChatGPT لا "يفهم" العالم كما يفهمه البشر، بل يعتمد على التنبؤ بالكلمة التالية استنادا إلى البيانات التي تم تدريبه عليها، ما يجعله أحيانا يقدم معلومات مغلوطة أو مختلقة تماما وهي الظاهرة المعروفة في مجال الذكاء الاصطناعي باسم "الهلوسة".
وقال ألتمان بصراحة: "النموذج ليس موثوقا تماما.. ويجب أن نكون صادقين بشأن ذلك".
مخاطر الاعتماد المفرطورغم الاعتراف بالعيوب، أقر ألتمان بالشعبية الكبيرة التي يحظى بها ChatGPT، لكنه حذر من الاعتماد الزائد على مخرجاته، خاصة عندما يتم التعامل مع إجاباته وكأنها حقائق مؤكدة.
وأشار إلى أهمية التوعية والشفافية في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، والتأكيد على أن هذه الأدوات لا تخلو من التحيزات أو الأخطاء.
كما تطرق إلى بعض الميزات الجديدة القادمة إلى ChatGPT، مثل الذاكرة المستمرة، وإمكانية إدخال نموذج مدعوم بالإعلانات، وهي خطوات تهدف لتحسين التجربة الشخصية وتحقيق عوائد مالية، لكنها في الوقت نفسه تثير تساؤلات جديدة حول الخصوصية واستخدام البيانات.
"ثق.. ولكن تحقق"تتوافق تصريحات ألتمان مع وجهات نظر أخرى داخل مجتمع الذكاء الاصطناعي.
فقد عبر جيفري هينتون، المعروف بلقب "عراب الذكاء الاصطناعي"، عن موقف مشابه في مقابلة مع شبكة CBS، حيث قال: "رغم تحذيري من مخاطر الذكاء الاصطناعي المتقدم، إلا أنني نفسي أميل إلى تصديق ما يقوله GPT-4 أكثر مما ينبغي".
وأوضح هينتون ذلك من خلال اختبار بسيط: "سالي لديها ثلاثة إخوة. كل من إخوتها لديه أختان، كم عدد أخوات سالي؟"، أجاب GPT-4 إجابة خاطئة، رغم أن الجواب الصحيح هو "واحدة" سالي نفسها.
وعلق هينتون: "ما زال الأمر يفاجئني حين يخطئ في مسائل بسيطة مثل هذه"، مضيفا أنه يتوقع أن النماذج المستقبلية، مثل GPT-5، قد تتفادى مثل هذه الأخطاء.
في نهاية المطاف، يتفق كل من ألتمان وهينتون على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة فعالة، لكنه لا ينبغي أن يعامل كمصدر لا يخطئ. وبينما يتعمق هذا النوع من التقنية في تفاصيل حياتنا اليومية، تظل النصيحة الأهم: ثق.. لكن تحقق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سام ألتمان الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
شراكة لتمكين الطلبة في الذكاء الاصطناعي
أبوظبي: «الخليج»
أبرمت كليات التقنية العليا، شراكةً استراتيجية مع شركة «سال» الرائدة في الذكاء الاصطناعي، وإحدى الشركات التابعة ل«أبوظبي كابيتال غروب»، لتمكين الطلبة الإماراتيين، برفدهم بالمهارات العملية في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة. ووقعت الاتفاقية خلال حفل أقيم في مبنى مجمع الكليات في أبوظبي.
وتتمحور الشراكة حول دمج «ديجكست»، المنصة المؤسسية الواسعة النطاق التابعة لشركة «سال»، ضمن البرامج الأكاديمية في كليات التقنية العليا، بما يُتيح للطلبة فرص اكتساب خبراتٍ عملية في التطبيقات الفعلية للأدوات المتقدمة للذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة.
وقال الدكتور فيصل العيان، مدير المجمع «نمضي قُدُماً في رفد جيل الشباب الإماراتي بالمهارات المستقبلية الكفيلة بتعزيز ريادتهم في الاقتصاد الرقمي، عبر دمج الذكاء الاصطناعي في مناهجنا، وتتيح شراكتنا مع «سال» لطلابنا اكتساب المعرفة التقنية، وتمكنهم من الاضطلاع بدورهم المحوري رواداً للابتكار».
وقال فيكرمان بودوفال، المدير التنفيذي لشركة سال: «نفخر بالتعاون مع كليات التقنية العليا لإعداد جيل واعد من رواد التكنولوجيا في الإمارات، وإتاحة أدوات وتطبيقات عملية في مجال الذكاء الاصطناعي».
وتُعد هذه الشراكة ركيزة أساسية ضمن الخطة الاستراتيجية لكليات التقنية العليا (2023 – 2028)، والتي تعتمد على التعليم التطبيقي، وإبرام شراكات فاعلة مع قطاعات الصناعة والتكنولوجيا، وتخريج كفاءات وطنية مؤهلة لقيادة المستقبل. كما تعكس التزام الكليات بدمج التميز الأكاديمي مع متطلبات سوق العمل المتغيّر، لضمان إعداد خريجين قادرين على الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية الوطنية.
وتتواءم هذه الشراكة مع الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، التي تحدد إطاراً طموحاً لترسيخ مكانة الدولة رائدةً عالميةً في الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، بدمج الذكاء الاصطناعي في قطاعات متعددة.
وتستعد الإمارات لدمج الذكاء الاصطناعي في جميع المناهج الدراسية الحكومية، بداية من رياض الأطفال وحتى الثاني عشر، بدءاً من العام الدراسي المقبل. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يُتوقع فيه أن تصل قيمة تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى 15.7 تريليون دولار، بحلول عام 2030، مع توقع زيادة الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بنسبة 35% (96 مليار دولار) وانخفاض الإنفاق الحكومي بنحو 3 مليارات دولار (50% من الوفورات) بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي.