مصر – تواصل وحدات من القوات الجوية المصرية والصينية، تدريبات مشتركة غير مسبوقة وسط تطورات إقليمية ودولية، ونالت تعليقات إسرائيلية متكررة مع قلق إسرائيلي من تعاظم القوة العسكرية المصرية.

ويتضمن التدريب، بحسب ما أعلنه المتحدث العسكري المصري، تنفيذ محاضرات نظرية وعملية لتوحيد المفاهيم القتالية لكلا الجانبين، وتنفيذ طلعات جوية مشتركة والتدريب على أعمال التخطيط وإدارة أعمال قتال جوية لتبادل الخبرات وتطوير المهارات للقوات المشاركة بما يمكنهم من تنفيذ المهام المكلفين بها بكفاءة واقتدار.

ويرى خبراء أن إسرائيل سيقلقها بطبيعة الحال أي تعاون مصري أو خطوة ترى أنها تمنح القاهرة التفوق على سلاحها الجوي، وفي هذه الحالة فإن الصين هي ثالث أقوى قوة جوية في العالم، ويضيف التعاون معها قوة أكبر لمصر التي تحظى بعلاقات قوية بالفعل وتعاون مع الولايات المتحدة وروسيا.

وقال اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، رئيس أركان الحرب الكيميائية المصري الأسبق، إن هذه التدريبات تؤكد قدرة وكفاءة القوات المسلحة المصرية، وأنها تنوع مصادر تسليحها مع الشرق والغرب خاصة بالقوات الجوية، مشيرا إلى التعاون المصري في مجال التسليح مع كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين.

وأشار الشهاوي في حديثه مع RT إلى سعي الصين لتنفيذ التدريب المشترك مع مصر للاستفادة من خبراتها القتالية الواسعة في الحروب التقليدية وحروب مجابهة الإرهاب.

ويرى عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن ذلك أدى إلى اهتمام وقلق كبيرين لدى الجانب الإسرائيلي “لأن إسرائيل تسعى أساسا لتأكيد كفاءة قواتها الجوية، وعندما تجد أن مصر لديها طائرات أمريكية وصينية ستصبح أقوى من القوات الإسرائيلية”.

وشدد الشهاوي، على أن مصر “تعزز فقط قواتها الجوية، ليس للاعتداء على أي بلد ولكن للحفاظ على أمنها القومي المصري والعربي”.

وتشغل القوات الجوية المصرية مقاتلات متقدمة من عدة دول، مثل إف-16 الأمريكية وميغ 29 إم/إم 2 الروسية ورافال الفرنسية، كما تمتلك مروحيات هجومية متطورة مثل الروسية كاموف Ka-52 والأمريكية أباتشي، بجانب أسطول نقل متنوع كذلك بين الشرق والغرب.

ويقول أحمد سليمان، خبير الشؤون الأسيوية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان مهتما منذ توليه رئاسة مصر بتعزيز القوة العسكرية وتنويع مصاد السلاح وتطوير الصناعات العسكرية بالتعاون مع دول مختلفة، موضحا أن التعاون الحالي مع الصين يتماشى مع هذا التوجه، بعدم الاعتماد على مصدر واحد للتسليح أو التعاون العسكري.

وأشار إلى أن مصر أجرت العديد من المناورت مع القوى الدولية المختلفة، لكن اللافت هذه المرة هو إجراء تدريبات “بهذا الحجم وهذه النوعية” مع الصين، وهو أمر لا يمكن فصله عن التطورات الجارية في الإقليم والساحة الدولية بشكل عام.

وقال “سليمان” إن “المشكلات الأمنية التي تفرضها التطورات الأمنية والجيوسياسية في المنطقة تعزز تحركات مصر”، مضيفا أن “العالم متشابك أمنيا واقتصاديا، وأي تطور في منطقة يؤثر على أخرى”.

وأكد  الباحث في جامعة الزقازيق، أن القاهرة تنشد السلام لكن هناك “تهديدات” تواجهها، وبالتالي فإن “هذا السلام لابد أن تحرسه قوة رادعة، وأفضل رادع هو تعزيز القوة العسكرية”.

ونوه بأن المناورات مفيدة للجانبين، فالصين هي ثالث قوة جوية في العالم وسيعزز التعاون معها من التعرف على نوع جديد من الطائرات وأسلوب القتال، كما أن مصر تجري تدريبات مع العديد من دول العالم ولدى قواتها خبرات مختلفة، وتسعى الصين للاستفادة منها، كما أن هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها الصين تدريبات جوية داخل قارة إفريقيا، كما أن شحن الطائرات الصينية المتقدمة إلى مصر بهذه الأعداد والطرازات هو أمر مهم للصين.

وذكر الباحث المصري، أن إسرائيل “تقلق بشكل عام من أية قوة تنافسها أو قد تحد من عدوانها في المنطقة”، بما “لديها من هواجس بتهديد وجودها”، مشيرا إلى أن “أي تطور اقتصادي أو أمني أو سياسي قد يحد من طموحاتها يشكل قلق لها”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: أن مصر

إقرأ أيضاً:

د. أبو سلمية .. “إسرائيل” تحضر لمجزرة كبيرة في غزة ونخشى أن نموت ولا يسمع بنا أحد

#سواليف

قال #مدير_مستشفى_الشفاء، #الدكتور_محمد_أبو_سلمية، اليوم الاثنين، إن “إسرائيل” قتلت خمسة من مراسلي #قناة_الجزيرة/ مساء الأحد، وهم #أنس_الشريف و #محمد_قريقع، إضافة إلى ثلاثة صحفيين آخرين، في خطوة تحضيرية “لارتكاب #مجزرة_كبيرة بغزة دون نقلها بالصوت أو الصورة”.

وأضاف أبو سلمية، في تصريحات صحفية أن “قيام إسرائيل بقتل #الصحفيين يشير إلى أنها تخطط لشيء كبير في مدينة غزة”، معبراً عن مخاوفه من فقدان صوت من ينقلون الحقيقة قائلاً: “نخشى أن نموت ولا يسمع بنا أحد”.

منذ بداية #العدوان_الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، استمر الشريف وقريقع في نقل الأحداث وتداعيات القصف المتواصل على قطاع غزة، الذي يعاني من #حصار_شامل وحرب #إبادة_جماعية متواصلة منذ 22 شهراً.

مقالات ذات صلة غزة .. 5 حالات وفاة نتيجة سوء التغذية خلال الـ24 ساعة 2025/08/11

وعلق أبو سلمية على استشهاد الصحفيين بالقول: “غزة والعالم خسرا صوتاً كان ينقل مظلومية أهلنا دون تزوير أو إضافات”، مشيراً إلى أن هؤلاء الصحفيين كانوا يتجولون بحرية لنقل المعاناة، لكن الاحتلال لا يريد لهذا الصوت أن يستمر.

وتابع: “نخشى أن الاحتلال يحضر لمجزرة كبيرة في غزة، لكن هذه المرة بدون أن يُنقل ما يحدث بالصوت أو الصورة، حيث يريد قتل وتهجير أكبر عدد من الفلسطينيين في ظل غياب صوت أنس ومحمد وقناة الجزيرة وكل الفضائيات”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ارتفاع عدد #الصحفيين الذين استشهدوا بقصف إسرائيلي استهدف خيمتهم قرب مستشفى الشفاء إلى ستة، بعد وفاة الصحفي محمد الخالدي متأثراً بجراحه.

وكان المكتب قد أكد أن “الزملاء الذين اغتالتهم يد الاحتلال هم: أنس الشريف، ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعدهما محمد نوفل”، قبل إعلان وفاة الخالدي.

وأكد أن استهداف الصحفيين والكوادر الطبية يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، معتبراً أن #اغتيال_الصحفيين الستة “رسالة لكل من يجرؤ على نقل الحقيقة في غزة”.

وكان أنس الشريف قد تعرض لحملات تحريض إسرائيلية واسعة، كما قصف جيش الاحتلال منزله في مخيم جباليا في ديسمبر 2023، ما أدى إلى استشهاد والده.

ونشرت إدارة صفحته على منصة (إكس) وصيته التي كتبها في أبريل الماضي، دعا فيها إلى عدم نسيان غزة والعمل من أجل تحريرها.

من جهته، زعم جيش الاحتلال في بيان أن الشريف كان “قائداً لخلية في حماس تخطط لعمليات إطلاق صواريخ”، في محاولة لتبرير اغتياله.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد #الشهداء_الصحفيين منذ بداية العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 238 صحفياً، عقب استشهاد الخالدي في المجزرة التي استهدفت خيمة الصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء.

وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 214 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.

مقالات مشابهة

  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم “حماس” بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • منظمة العفو الدولية تدين قتل “إسرائيل” المتعمد للصحفيين في غزة
  • تنديد إيطالي وإسباني بخطة “إسرائيل” لإعادة احتلال غزة
  • “الشعر الحديث بين فضاء الخلق وإبداع التلقي”، محاضرة في دار الكتب الوطنية بمدينة حلب
  • “مكافحة الأوبئة” و”الصحة العالمية” يبحثان التعاون المشترك
  • د. أبو سلمية .. “إسرائيل” تحضر لمجزرة كبيرة في غزة ونخشى أن نموت ولا يسمع بنا أحد
  • “اللافي” يبحث مع السفير الإندونيسي تعزيز التعاون المشترك المجلس الرئاسي
  • “الحويج” يبحث مع الهلال الأحمر سبل التعاون وتعزيز العمل المشترك
  • روسيا تدين بشدة خطة “إسرائيل” للسيطرة على غزة وتحذر من كارثة إنسانية
  • هل انقلب الغرب ضد “إسرائيل”؟