السيسي: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وتقف سدا منيعا أمام تصفية القضية
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، أن مصر تتابع بقلق بالغ ما يشهده قطاع غزة من تصعيد إنساني خطير، وصفه بـ"المأساة المشينة" التي أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا وتدمير واسع للبنية التحتية.
وشدد السيسي خلال كلمته بمناسبة الذكرى الـ43 لتحرير سيناء، على موقف مصر الثابت والواضح منذ اللحظة الأولى للأزمة، والمتمثل في المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية إلى القطاع.
كما جدّد رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، مؤكدًا أن مصر ستظل - كما عهدها التاريخ - سدًا منيعًا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وأن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم وفقًا للخطة العربية الإسلامية، دون أي شكل من أشكال التهجير، حفاظًا على الحقوق المشروعة للفلسطينيين وصونًا للأمن القومي المصري.
واختتم السيسي تأكيده أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية، مشيرًا إلى أن ذلك هو السبيل الوحيد لإنهاء دوائر العنف وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي كما نشرتها الرئاسة المصرية:
نص كلمة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ"43" لتحرير سيناء:
بسم الله الرحمن الرحيم
شعب مصر العظيم،
نحتفل فى هذا اليوم المجيد، بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء .. تلك البقعة الطاهرة من أرض مصر، التى طالما كانت هدفا للطامعين، وظلت على مدار التاريخ، عنوانا للصمود والفداء .. سيناء؛ التى نقشت فى وجدان المصريين، حقيقة راسخة لا تقبل المساومة.. بأنها جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها، وعزيمة أبنائها الذين سطروا أروع البطولات، حفاظا على ترابها المقدس.
لقد كان الدفاع عن سيناء، وحماية كل شبر من أرض الوطن،
عهدا لا رجعة فيه، ومبدأ ثابتا فى عقيدة المصريين جميعا، يترسخ فى وجدان الأمة جيلا بعد جيل، ضمن أسس أمننا القومى.. التى لا تقبل المساومة أو التفريط.
وإننا إذ نستحضر اليوم هذه الذكرى الخالدة، فإننا نرفع الهامات، إجلالا للقوات المسلحة المصرية، التى قدمت الشهداء، دفاعا عن الأرض والعرض، مسطرة فى صفحات التاريخ، ملحمة خالدة من البذل والتضحية .. جنبا إلى جنب مع رجال الشرطة المدنية، الذين خاضوا معركة شرسة، لاجتثاث الإرهاب من أرض سيناء الغالية.
كما نذكر بكل فخر، الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطنى، فقد أثبتوا أن الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر، وخاضوا معركة قانونية رائدة، أكدوا بموجبها السيادة المصرية على طابا.. عبر تحكيم دولى .. فكان ذلك نموذجا ساطعا.. فى سجل الانتصارات الوطنية.
شعب مصر الكريم،
لقد أثبتم، برؤيتكم الواعية، وإدراككم العميق لحجم التحديات، التى تواجه مصر والمنطقة، أنكم جبهة داخلية متماسكة، عصية على التلاعب والتأثير .. وأن الوطن فى أيديكم، وبوعيكم وفطنتكم، محفوظ إلى يوم الدين.
وفى ظل ما تشهده المنطقة، من تحديات غير مسبوقة، تستمر الحرب فى قطاع غزة، لتدمر الأخضر واليابس، وتسقط عشرات الآلاف من الضحايا، فى مأساة إنسانية مشينة.. ستظل محفورة فى التاريخ.
ومنذ اللحظة الأولى، كان موقف مصر جليا لا لبس فيه، مطالبا بوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، ورافضا بكل حزم، لأى تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم.
إن مصر تقف - كما عهدها التاريخ - سدا منيعا، أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية .. وتؤكد أن إعادة إعمار قطاع غزة، يجب أن تتم وفقا للخطة العربية الإسلامية، دون أى شكل من أشكال التهجير، حفاظا على الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وصونا لأمننا القومى.
إننا نؤكد مجددا، أن السلام العادل والشامل، لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لمقررات الشرعية الدولية .. فذلك وحده، هو الضمان الحقيقى، لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم .. والتاريخ يشهد، أن السلام بين مصر وإسرائيل، الذى تحقق بوساطة أمريكية، هو نموذج يحتذى به، لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار.
واليوم، نقول بصوت واحد: "إن السلام العادل، هو الخيار الذى ينبغى أن يسعى إليه الجميع" .. ونتطلع فى هذا الصدد، إلى قيام المجتمع الدولى، وعلى رأسه الولايات المتحدة، والرئيس ترامب تحديدا، بالدور المتوقع منه فى هذا الصدد.
الإخوة والأخوات،
وكما كان تحرير سيناء واجبا مقدسا، فإن السعى الحثيث لتحقيق التنمية فى مصر، هو واجب مقدس أيضا ..وإننا اليوم، نشهد جهودا غير مسبوقة، تمتد عبر كل ربوع مصر، لتحقيق نهضة شاملة، وبناء مصر الحديثة.. بالشكل الذى تستحقه.
وفى الختام، حرى بنا الوقوف وقفة إجلال وإكبار، أمام شهدائنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم، فداء للوطن،ودفاعا عن المواطنين.
وستبقى مصر بوحدة شعبها، وبسالة جيشها ورعاية ربها، رافعة الرأس.. عزيزة النفس.. شديدة البأس، ترعى الحق وترفض الظلم.
كل عام وأنتم بخير..
ومصر فى أمان ورفعة وتقدم.
ودائما وأبدا:
"تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر"
﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الجنائية الدولية ترفض تعليق مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت الأونروا: نصف مليون نازح جديد في غزة خلال شهر حماس تصدر بيانا تعقيبا على مخرجات المجلس المركزي الأكثر قراءة فصائل فلسطينية تعقب على القصف الأمريكي في اليمن شهيدان بقصف الاحتلال مركبة وسط خان يونس شاهد: سبب وفاة سليمان عيد الممثل المصري – ويكيبيديا سليمان عيد وأحدث صورة صحيفة: القيادة العسكرية الحالية لحماس ليست أقل تطرفا من يحيى السنوار والضيف عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: من أرض
إقرأ أيضاً:
مدرب منتخب مصر يطلب لقاء السيسي ويرد على وزير الرياضة بعد الخسارة من كأس العرب
تصاعدت حدة الجدل داخل الوسط الرياضي المصري عقب خروج منتخب مصر الثاني من بطولة كأس العرب 2025، بعد تصريحات متبادلة بين المدير الفني حلمي طولان ووزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، وصلت إلى حد مطالبة طولان بلقاء رئيس النظام عبد الفتاح السيسي.
طولان كتب على صفحته في "فيسبوك" قائلا: "لن يستطيعوا إرهابي فأنا في حماية رئيس البلاد وأطلب مقابلته"، قبل أن يضيف في منشور آخر: "لست أنا من في حاجة إلى تأديب وتهذيب والكل يعلم من في حاجة إلى ذلك".
حلمي طولان عبر فيس بوك pic.twitter.com/VWW9ZJXYjh — Amr Fahmy عمرو فهمي (@AmrFahmy2007) December 11, 2025
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب انتقادات واسعة طالته بسبب خروج المنتخب من دور المجموعات دون تحقيق أي فوز، بعد تعادلين أمام الكويت والإمارات، وخسارة بثلاثية نظيفة أمام الأردن.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
رد مباشر على وزير الرياضة
كان وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي قد علق في مقابلة تلفزيونية على أداء المنتخب قائلا: "لازم يكون فيه تفسير للخسارة دي بعد الدعم الكبير اللي تلقاه. ممكن يكون فيه منتخب تاني للمنتخب الكبير في المستقبل القريب"، مضيفا: "المبررات عقب الخسارة مش كويسة ولا مقبولة ولا هنسمعها، والمفروض ميكونش فيه مهاترات كتيرة".
طولان رد عبر "فيسبوك" قائلا: "يا دكتور أنا لا أبرر شيئا، أنا أقول حقائق.. ولجأنا لك ولم تفعل شيئا"، في إشارة إلى ما وصفه بعدم تقديم الوزارة الدعم المطلوب للمنتخب.
"المنتخب ولد يتيما"
وعقب الإقصاء، قال طولان في المؤتمر الصحفي بعد المباراة أمام الأردن: "أريد شكر شخصين فقط دعما هذا الفريق، هاني أبو ريدة ومدحت شلبي. هذا الفريق ولد يتيماً بفعل فاعل"، مشددا على أنه يتحمل المسؤولية كاملة رغم غياب الدعم المؤسسي، على حد قوله.
وأضاف أن 15 منتخبا أوقفت دورياتها استعدادا للبطولة، فيما استمر الدوري المصري دون توقف، لافتا إلى أن "أحد المسؤولين قال إن الدوري أهم من المنتخب".
فريق بسبعة لاعبين
وأشار المدرب إلى ظروف تشكيل المنتخب، قائلا: "كلفت قبل 3 أشهر فقط، وكان المطلوب تكوين فريق. بدأنا ولدى الفريق 7 لاعبين فقط، ثم حرمنا منهم لاحقا بفعل فاعل".
منتخب مصر استهل مشواره بالتعادل 1-1 مع الكويت، ثم كرر النتيجة أمام الإمارات، قبل أن يتلقى خسارته الأكبر أمام الأردن بنتيجة 3-0، ليودع البطولة من الدور الأول وسط انتقادات رسمية وجماهيرية واسعة.