الجديد برس| أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الخميس، أن مخرجات اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، الذي انعقد في رام الله يومي 23 و24 أبريل 2025، جاءت بمثابة خيبة أمل وطنية عميقة. وأوضحت حماس، في تصريح صحفي وصل المركز الفلسطيني للإعلام، أن مخرجاته تجاهلت آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، الذي ينشد الوحدة الوطنية في مواجهة أكبر الأخطار التي تهدد وجوده وقضيته، وفي مقدّمتها حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال على غزة، والتصعيد الاستيطاني التهويدي في الضفة والقدس.

وأضافت: “لقد جاء هذا الاجتماع بعد 18 شهراً من المجازر والتدمير والتجويع، دون أن تحمل نتائجه وقراراته أدنى استجابة وطنية للدور المطلوب من المؤسسات الرسمية الفلسطينية في التصدّي للعدوان الصهيوني، والعمل على وقف حرب الإبادة في غزة، والتصدّي لاستباحة الضفة الغربية ومخيماتها، وتهجير شعبنا، وتعزيز الاستيطان، ومحاولات تهويد القدس والمسجد الأقصى، تنفيذًا لمخطط حسم الصراع لصالح الاحتلال، بل مثّل هذا الاجتماع محطة جديدة من محطات تكريس التفرّد والإقصاء والانفصال عن واقع شعبنا المقاوم الصامد”. وأشارت حماس إلى أن فصائل وقوى وطنية رئيسية، في مقدّمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة المبادرة الوطنية، وتحالف القوى الفلسطينية، قاطعت هذا الاجتماع، إضافة إلى انسحاب الجبهة الديمقراطية من الجلسة الأولى، ومقاطعة عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة، في رسالة واضحة برفض الانقلاب على روح الوحدة الوطنية، ورفض مصادرة إرادة الشعب الفلسطيني، ومحاولات الهيمنة على مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، ومطالب استعادة الوحدة، وصياغة استراتيجية وطنية واحدة وشاملة تتبنى المقاومة بكل أشكالها في وجه الاحتلال الصهيوني. وشددت حركة حماس على أن هذا الاجتماع تجاهل بشكل صارخ مخرجات الحوارات الوطنية السابقة، وفي مقدّمتها اتفاق “بكين”، الذي نصّ على تشكيل حكومة توافق وطني، كخطوة أولى نحو إعادة توحيد الصف الفلسطيني، وبناء المؤسسات السياسية الفلسطينية على أسس من الشراكة والتمثيل الحقيقي. وعبرت عن استنكارها لما صدر عن رئيس السلطة خلال جلسات المجلس من شتائم وإساءات فجّة ومرفوضة بحق قوى المقاومة الفلسطينية، في الوقت الذي يتطلّب فيه الظرف الوطني مزيدًا من الالتفاف حول المقاومة، لا الطعن بها أو تحميلها تبعات جرائم الاحتلال الصهيوني. وقالت حماس: “نرفض استمرار هذا المسار الأحادي، ونؤكد أن إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية، وتفعيل الإطار القيادي الموحّد، وإجراء انتخابات شاملة في الداخل والخارج، هي العناوين الحقيقية لاستعادة الوحدة الوطنية، وبناء مشروع تحرري يعبّر عن إرادة شعبنا الفلسطيني”. وختمت حركة حماس بأن الشعب الفلسطيني يستحق قيادة وطنية جامعة ترتقي إلى مستوى تضحياته الجسيمة، وتكون أمينة على حقوقه، ووفيّة لدماء الشهداء، لا قيادة تُنسّق أمنيًا مع الاحتلال، وتخضع لإملاءات خارجية، وتُدار بمنطق التفرد، وتُعيد إنتاج الفشل والانقسام.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: هذا الاجتماع

إقرأ أيضاً:

شخصيات وطنية ونشطاء يبدأون إضرابا عن الطعام من رام الله تضامنا مع غزة

أعلن عدد من القادة والنشطاء الفلسطينيين، بدء إضراب مفتوح عن الطعام، دعمًا لصمود أهالي قطاع غزة في مواجهة سياسة التجويع والإبادة التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها، واحتجاجًا على الصمت الدولي تجاه المجاعة المنظمة والحصار الخانق المفروض على القطاع.

ويشارك في الإضراب قيادات بارزة من الحراكات والمؤتمرات الشعبية والوطنية، من بينهم أحمد غنيم، أمين سر لجنة المتابعة في المؤتمر الوطني الفلسطيني، وعمر عساف، أمين سر المؤتمر الشعبي الفلسطيني، والدكتور ممدوح العكر، عضو قيادة المؤتمر الوطني الفلسطيني.

وجرى الإعلان عن الإضراب أمس الخميس، خلال وقفة تضامنية في ساحة "بلدنا" وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.


وقال القيادي عمر عساف إن "الإضراب يأتي في وقت يموت فيه أطفال وشيوخ غزة جوعًا"، مشيرًا إلى أن الخطوة تهدف إلى تحريك الشارع الفلسطيني، وقد تتبعها دعوات لإضراب شامل في عموم فلسطين. 

وأكد أن المبادرة تشكل صرخة احتجاج في وجه العالم والمتواطئين مع العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن ما يجري في غزة يمثل مجاعة حقيقية وسط غياب أي تحرك دولي جدي.

ودعا أحمد غنيم جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات إلى الانضمام لحملة الإضراب المفتوح، كما ناشد جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى الانتفاض ضد حرب الإبادة والتجويع، مطالبًا بإطلاق حملة دولية عاجلة لوقف ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل جماعي.

وأكد المضربون أن هذه الخطوة تمثل انطلاقة لسلسلة من التحركات الشعبية في الداخل والشتات، رفضًا لاستخدام الجوع كسلاح ضد الفلسطينيين، ودعوة للضغط من أجل فتح المعابر بشكل دائم وتأمين وصول المساعدات الغذائية والدوائية بشكل فوري ومستمر إلى أهالي القطاع.


كما طالبوا أحرار العالم من ناشطين ومناصرين للعدالة وحقوق الإنسان، بالانضمام إلى الإضراب أو تنظيم فعاليات مشابهة في بلدانهم، دعمًا لغزة وكسرًا لحالة الصمت الدولي المطبق.

وفي السياق ذاته، دعت حركة حماس إلى أوسع حراك شعبي وجماهيري في عواصم ومدن العالم، أيام الجمعة والسبت والأحد القادمين، وكل الأيام التالية، حتى كسر الحصار وإنهاء المجاعة في قطاع غزة.

ووجهت الحركة نداءً إلى الأحرار في العالم والضمائر الحية، في ظل تصاعد جريمة التجويع والإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين، مؤكدة أن المجاعة تحصد أرواح الأطفال والأمهات وكبار السن، فيما يغيب أي تحرك دولي يرتقي لحجم الكارثة.

وقالت حماس: "لتكن الأيام القادمة صرخة مدوية في وجه الاحتلال وعارًا في جبين الصامتين"، داعية إلى تنظيم تظاهرات واعتصامات ومسيرات غضب أمام سفارات الاحتلال والسفارات الأمريكية، وفي الشوارع والساحات والجامعات، وعلى كل منصة إعلامية.

مقالات مشابهة

  • السفير الفلسطيني يُشيد بدور المملكة الريادي ومواقفها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية
  • النقابة الوطنية للبترول والغاز تنتقد تقرير مجلس المنافسة حول وضعية المحروقات
  • اتفاق بين المصرف المركزي ووزارة المالية على أتمتة «مرتبات القطاع العام»
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟
  •  في تناقض فاضح.. الزبيدي الذي يعرقل النزول الميداني للجان البرلمانية يشدد على ضبط العملية الإيرادية وتوريدها للبنك المركزي
  • الطائفة الإنجيلية: نقدر الدور التاريخ والراسخ الذي تقوم به مصر في دعم القضية الفلسطينية
  • حماس: ويتكوف خالف السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة تماما
  • المجلس الوطني الفلسطيني يؤكد ثقته بالدور الريادي لمصر بقيادة الرئيس السيسي
  • جدال وتوتر خلال اجتماع ترامب ورئيس المركزي الأميركي
  • شخصيات وطنية ونشطاء يبدأون إضرابا عن الطعام من رام الله تضامنا مع غزة