عربي21:
2025-12-13@15:25:31 GMT

السياسة والأماني الضالة

تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT

بيئة منظومة تنمية التخلف:

ننظر هنا إلى زاوية فقط في بيئة نعيشها واقعا لم نعرف طعم الحياة التي قضى بعضنا عمره وغادرها وهو في انتظار طيف الرفاهية والراحة، ويتباهى فيها الفاسد بنزاهته والجبان بشجاعته، ويتحدث كل من هب ودب بتافه القول المعبّر عن غرور الجاهل ويسميه نشاطا سياسيا، راكضا وراء ما يظنه مصلحته ولو كان الضرر مما يفعل يحيق ببلد يدّعي حبه.



وهكذا تختفي وتتدارى الكفاءات ومجاميع البناء ويظهر أناس غير قابلة للقياس تلقب بالسياسي وتفتقد سلوكية السياسي.. عند هذا ببساطة نقرر ولا حاجة للتعليل: نحن في بيئة منظومة تنمية التخلف.

السياسة المظلومة:

السياسة يمكن أن تدرس أكاديميا أو تعبر عن مواقع سياسية من أناس طارئين أو انتهازيين، لكنَّ الحالتين لا تصنعا ساسة، عندها ستظلم السياسة لأنها ستتهم بسلوكيات من يوصفون بها.

الطارئون الذين لا يحملون رؤية أو قيمة مدنية لا يشكلون أمة وبالتالي لا يشكلون دولة، فهم يلجأون إلى العصبيات واستثارتها كالعرقية والطائفية والمظلومية والروابط الهابطة التي لا تنتج إلا الاستقطاب، وهذه استثارة الغرائز وإعماء المنظومة العقلية ليصلوا إلى كراسي الأماني الضالة، ويسخّرون في هذا كمّا من التفاهة والتافهين الذين يزيدون التشظي والتخلف، وعندها لن تجد إلا تعبيرا عما يضع الظلم والتفاهة
فعندما تجد حديثا عن الفوز بالمناصب دون الحديث عن برامج وحلم وتطلعات لبناء من خلال هذا المنصب، فأنت حتما أمام مغامر يركب الموج، يريد الوصول وكل همه من الوصول هو تحقيق لذاته بما يحلم لذاته، والحقيقة أن هؤلاء الناس لا يملكون إلا مهارة صناعة التخلف للأمة.

هذه الحالة السائدة تعني التعبير عن حاجات وغرائز الطامعين وغياب الضمير والفكرة الأساسية من السياسة والعمل السياسي، فالهدف امتلاك وسائل النفوذ وديمومته وهو مقتنع تماما بأن عدم انتخابه خسارة ومجرد وجوده نصر، وأن أي منافسة على السلطة يخوضها وينتصر بها أهم من تغلب منتجمري على رومل في العلمين، مع أن سلطته لا ينتفع بها الشعب الذي انتخبه.

الطارئون الذين لا يحملون رؤية أو قيمة مدنية لا يشكلون أمة وبالتالي لا يشكلون دولة، فهم يلجأون إلى العصبيات واستثارتها كالعرقية والطائفية والمظلومية والروابط الهابطة التي لا تنتج إلا الاستقطاب، وهذه استثارة الغرائز وإعماء المنظومة العقلية ليصلوا إلى كراسي الأماني الضالة، ويسخّرون في هذا كمّا من التفاهة والتافهين الذين يزيدون التشظي والتخلف، وعندها لن تجد إلا تعبيرا عما يضع الظلم والتفاهة أمام الجمهور وترسيخ الجدل السطحي دون مناقشة ما يوقف التدهور المدني للبلاد. وتستعيد تلك الروابط أهميتها لمجرد أن يحصل "المستنفذون" على دعم لوجودهم وخداع الناس واستلاب حياتهم، وتعميق فاعلية منظومة تنمية التخلف بإعادة تغذيتها بالأمراض الاجتماعية والسموم الفكرية والتخلف عن العالم والتباهي بإنجازات وهمية ليست مبرمجة إلا لزيادة مراكز القوى.

في سياسة الأماني الضالة في منظومة تنمية التخلف تجد خلية لا تنتج عسلا، بل هنالك صراع ومهمة العاملات -تلك الزنابير المتحولة- فيه هي احتلال المكان وطرد الآخرين من الخلية التي تتفكك أواصرها اعتقادا أن الخلية لها وحدها، فالملكة عاقر مفقودة والذكور ميتة والعاملات القادمة من خلايا الزنابير هائمة تأكل عسلا متبقيا فيها ولا يعوض بإنتاج جديد.

الكيان الذي تنشئه سياسة الأماني الضالة في منظومة تنمية التخلف هو كيان هش ضعيف يعتمد الظلم، وأي خطر يحس به يحوله إلى اضطهاد داخلي لمن يَفْتَرِض أنهم أعداؤه، ويسخّر كل التفاهة التي هو فيها لتبرير إحداث الشروخ الكبيرة التي تصل حدا لا يمكن إصلاحه، فيبقى البلد على حافة التفكك وإعادة هيكليته من جديد؛ إما بعنف يستعيد وحدته، أو بالتفكك إلى أجزاء هي جاهزة للابتلاع من المحيط الإقليمي؛ لأن التفكك لا يقوم بدافع نضج فكري أو عقلي وإنما على الغرائز والمشاعر السلبية ولا رؤية غيرها، لتستمر في التلون والاستحواذ وإن تغيرت المسميات ما لم يتولى الأمر أناس آخرون.

يظنون أنهم سياسيون ولكن لا يبدعون حلولا بل يواجهون الاستقطاب باستقطاب، وقد يكون مقبولا من المتنافسين والمختلفين لكنه لا يبني دولة ولا يحل مشكلة أمة، المتنافسون لا يأتون برؤية تعالج مشاكل المجتمع وإنما هذا الأسلوب لتفاقم تضارب المصالح على الوليمة والخلية التي لم يعد عسلها كافيا ويوشك على النضوب، أما الشعب والناس الآخرون ففي حسابات لا تأتي أهميتها إلا لتعطي شرعية اللعبة التي تكرر الوجوه في الخلفية، وإن أبدلت الواجهات التي غالبا تجد نفسها أهلا لتكون وجوها وليس واجهات، وقسم منها يضاف إلى الدار بعد أن كان من الخطّار.

في بيئة الأماني الضالة لا تعرف من الرأس ومن يتخذ القرار، ولماذا هنالك شخص لا يحاسب بما يحاسب معشار معشاره المواطن. الكفاءات غريبة مضطهدة مسفهة، والتمكين والثقة للناس المزايدين، فالغاية الكرسي؛ لا ما يمكن فعله عليه وما يجلبه الكرسي من "مستحقات"، فالبناء لا يتعدى العنوان والشعارات بالوعود وديمومة الأمل بالأوهام.

فما هي السياسة عمليا إذن؟
إذا فهمنا السياسة من الجدلية أعلاه وأنها أمر فيه معاير القياس لدرجتي الرقي والانحدار، وليس عملا يقوم به أي كان ناقلا فوضى داخله للمجتمع، نكون عندها سياسيين، أما إن رأينا أن المعيارية مختلة عندنا فنحن نشارك في احتضار أمتنا ومجتمعنا
1- حقيقة أن السياسة مهمة عندما تكون "إدارة مصالح الأمة"، ويبذل المتصدر الجهد للتعاون مع طاقات البلد ووضع برامج وآليات للارتقاء بالواقع الفكري والمدني إلى الأفضل، وهنا يأتي الاختلاف بين الأحزاب إما على الأولويات أو التزامن أو الآليات، ومحاولة كل منهم إقناع مقابله بخططه ومن ثم الانتقال بالبرامج وشروحات الخبراء إلى الجمهور ليختار بين الرؤية والمنهج والآليات، ومن يفضل أن تمشي خططه أولا إلى اختبار الجمهور فإبقاء أو تغيير في انتخابات قادمة؛ فمن الضروري تعاون الجميع لتحقيق ما يريده الجمهور برؤية الفائز التي أدت لانتخابه وتصويب ومتابعة المعارضة بكل اهتمام.

2- سعي الجميع لوأد أية فتنة وبذل الجهد للتلاحم المجتمعي، وتحفيز الطاقات والارتقاء بالمنظومة العقلية، ووضع النظم للاستفادة من كل طاقة حتى نهاية قدرتها على العطاء.

3- لا يبقى أي شخص في منصبه الوظيفي إن تبين له فشل تفكيره في قيادة عمل ما، فيستقيل ليتقدم آخر بما يملك من كفاءة.

4- محاولة إبداع الوسائل لإزالة العقبات الداخلية والخارجية والأولوية للتنمية.

5- فهم السياسة أنها توظيف السلطة والنفوذ للتنمية.

6- تحقيق المصالح العليا مع الربح إن أمكن ذلك، وعندما تضر الأيديولوجيا بأي بلد تعتبر تلك الأيديولوجيا غير صالحة لدعم عمل سياسي ناجح.

فإذا فهمنا السياسة من الجدلية أعلاه وأنها أمر فيه معاير القياس لدرجتي الرقي والانحدار، وليس عملا يقوم به أي كان ناقلا فوضى داخله للمجتمع، نكون عندها سياسيين، أما إن رأينا أن المعيارية مختلة عندنا فنحن نشارك في احتضار أمتنا ومجتمعنا؛ وكما أن حمل هموم الأمة بالتضحية والعطاء قيمة عدل؛ لا يكون الاستحواذ سياسة وإنما ظلم بطغيان التفاهة والأماني الضالة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات تنمية التخلف السياسة تنمية سياسة تقدم الدولة تخلف مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لا یشکلون

إقرأ أيضاً:

غزة وهندسة الكابوس: بين السياسة والكارثة الإنسانية

يظهر العالم قدرا كبيرا من البلادة تجاه ما يجري في قطاع غزة، بينما مئات الآلاف يعيشون ظروفا كارثية، في مواجهة منخفضات جوية متتابعة في الخيام التي تشبه محاولة لترقيع العراء، وبالتوازي مع ذلك يعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليفقد حماسه تجاه ما يجري في غزة، فيؤجل الإعلان عما يسمى مجلس السلام إلى بداية العام المقبل.

يظهر المجلس نفسه خارج أية أطر معروفة سابقا للحلول الدولية، التي قدمت لتسوية الأوضاع في مناطق الصراع، والرئيس الأمريكي يريده كذلك بالفعل، لأنه يبحث عن هامش للتصرف خارج أي تصورات قانونية تتعلق بحقوق الفلسطينيين، ليحولهم من شعب يبحث عن حريته واستقلاله إلى مجرد كتلة سكانية، والإسرائيليون في المقابل يضعون شروطهم لتصنيف الفلسطيني المقبول وغير المقبول، ويحولون غزة إلى نسخة تستجمع تراثا كابوسيا، يسعى إلى تجريد البشر من إنسانيتهم بمعناها الحداثي والمعاصر ليصبحوا مجرد وقود حيوي لمشروعها الاقتصادي، بعضهم سيكون مفيدا ولا بأس أن يعيش مقابل لقمة العيش، والآخرون عليهم أن يبحثوا عن مكان آخر في تغريبة جديدة يتعرض لها الفلسطينيون.

تبقى الأسئلة معلقة حول غزة وكل الأحداث التي تتابعت بعد السابع من أكتوبر 2023، وفي زيارة قريبة للقاهرة، وحديث مع بعض الغزيين الذين خرجوا من القطاع بعد أسابيع من الأحداث، وصلت إلى نتيجة مفادها أن الطرقة التي تقصدتها المقاومة في القطاع على جدار الخزان، أدت إلى تصدعه وانهياره، وكان ذلك مفاجئا للجميع، بمن فيهم المقاومة نفسها، فالفشل الإسرائيلي في احتواء الهجمة التي تقصد أن تكون واسعة في ذلك اليوم، أدى إلى تحويلها إلى حدث غير مسبوق ومنفلت من أي حسابات يمكن التعامل معها.

في البداية كانت النشوة، يخرج الغزيون في مواكب احتفالية إلى شواطئ القطاع، ويتجمهرون في المخيمات، وفي ذاكرتهم ما تعرضوا له من اعتداءات إسرائيلية متواصلة على مراحل مختلفة، وما عايشوه حصارا طويلا كان يتقصد إبقاءهم على الحافة الحرجة للحاجة والعوز، لم يفكروا في شيء في البداية، ولكن في الليلة الثانية، وبعد تكشف المدى الذي وصلته عملية طوفان الأقصى، بدأت مشاعر القلق تنتاب الأهالي في القطاع، ومع الضربات الجوية الأولى ظهرت إسرائيل وكأنها تريد محو غزة من الوجود، فالمناطق التي تقصدها القصف، لم تكن مجرد أهداف متفرقة ومدروسة، ولكنها بدت وكأنها عملية تجريف ممنهج للقطاع لتقويضه بالكامل.

يتابع محدثي أن بيوت عائلته التي كانت تشكل مربعا صغيرا على مقربة من الشاطئ سويت بالأرض تماما، ومن تبقى من أقاربه يتنقلون من مكان إلى آخر حتى اليوم، ولا توجد أية فرصة للعودة، والكثير من أهالي القطاع يفكرون في الخروج، إلا أن انعدام الفرص في الخارج وعدم وجود ما يكفي لمباشرة حياة جديدة دائمة، أو مؤقتة في خارج القطاع تبقيهم داخل الدوامة غير المنتهية من الاحتمالات المرتبطة بتصورات يجري تداولها على نار هادئة بخصوص المستقبل، ونوعية الحياة التي ستوضع أمام الغزيين بعد دخول القوى الأمنية ومباشرة ما يسمى بعملية إعادة الإعمار، التي ما زالت النقاشات حول تكلفتها وشكلها النهائي عالقة، تنتظر دورها في جدول أعمال مزدحم أمام الرئيس الأمريكي، الذي يعاني من تعدد الحسابات الثقيلة على أسلوبه في التفكير من أوكرانيا إلى فنزويلا.
ما عايشته إسرائيل مع الفلسطينيين في العامين الأخيرين، نقلها إلى اعتبارهم مسألة عسكرية بعد عقود من التعامل معهم بوصفهم تحديا أمنيا
ما عايشته إسرائيل مع الفلسطينيين في العامين الأخيرين، نقلها إلى اعتبارهم مسألة عسكرية بعد عقود من التعامل معهم بوصفهم تحديا أمنيا، ويبدو أن هذه العقيدة المستجدة ستتواصل في الجانب الإسرائيلي لسنوات مقبلة، وستكون تكلفتها مرتفعة، فالإسرائيليون لا يظهرون مهتمين بإعادة الإعمار، وكل ما قدموه حاليا هو أحاديث عن المساهمة في رفع الأنقاض، ما تبدو عملية منصبة في الرؤية العسكرية من أجل تحويل القطاع إلى أرض منبسطة وخالية تخضع لشروط إعادة بناء يخدم الغايات والمصالح الإسرائيلية، ولا يضع في الحد الأدنى مصالح الغزيين وأنماط معيشتهم في الاعتبار.

الواضح أن الغزيين سيفقدون عمقا عسكريا ـ أمنيا وراء الخط الأصفر، الذي سيصبح تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، وفي المقابل سيسلبون الشواطئ التي ستتوزع بين مرافق تجارية ولوجيستية ومنتجعات سياحية يحلم بها الرئيس الأمريكي، ليضع نموذجه الخاص بالسلام ذي الطبيعة العقارية والتجارية، وفي الوسط سيتبقى الفلسطينيون الذين يمكنهم أن يتسقوا مع الواقع الجديد المصمم لمصلحة إسرائيل شكلا وموضوعا. بغض النظر عن التباين في وجهات النظر والحديث حول الأدوار والمسؤوليات، يبقى أن سجل الرئيس الأمريكي الذي يخلو من إحداث تغيرات جذرية قائمة على فهم حقيقي للواقع ومعطياته، لا يشجع على التبني المتفائل لأي تسوية يمكن أن تعود بالفائدة على الغزيين بشكل خاص، والفلسطينيين في الضفة الغربية بشكل أوسع.

هل سيلقي الرئيس ترامب بتصوراته أمام مجلس السلام ليصبح مجرد جهة تنفيذ لأحلامه أو أوهامه، وهو ما سيتبدى في التصور الذي سيقدمه، أم أن المجلس سيكون جهة استشارية تقدم تصورا يصبح في حد ذاته موضوعا للجذب والشد؟

يتحدث الرئيس الأمريكي عن وجود رغبة من قيادات بعض الدول للوجود في المجلس الذي يؤجل الإعلان عنه، ولكن لا يبدو أن ذلك سيكون منتجا إلا في ممارسة الضغوطات على الفلسطينيين، لا الجانب الإسرائيلي الذي يظهر غير مكترث بأي مبادرة لا تخدم مصالحه بالكامل، وهو يحمل مقولة الأمن وتقديم الضمانات للحيلولة دون تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر بصورة نهائية، بمعنى إدارة القطاع بالوكالة لمصلحة هذه الغاية، التي تلتهم المطالب الفلسطينية المقابلة حول توفير سبل العيش الكريم للفلسطينيين على أرضهم وبأنماط الحياة التي يتطلعون لها.

الفجوات في الوقت، التي يعيشها الفلسطينيون وسط المياه التي تجرف خيامهم، تبدو مقصودة، من أجل توهين الخيارات الفلسطينية والوصول بها إلى الحد الأدنى وتفريغ أي شعور بجدوى ما حدث في السابع من أكتوبر، والعالم الذي تصاعدت عاطفته المناصرة للفلسطينيين، وضعت أمامه جزرة وقف إطلاق النار لتهدئته وتفريغ حركته المناصرة للفلسطينيين تجاه العمل على إعادة ترميم الرواية الإسرائيلية.

يعتاد العالم على فكرة الموت البطيء والمدروس، يحدث ذلك في بقاع كثيرة في الأرض، وغزة تتحصل على مكانها في وسط هذه المنظومة غير الصادمة، التي تعمل على هندسة الاعتياد تحت وطأة إدارة الآمال الفارغة والفواصل الإعلانية التي يقدمها الرئيس الأمريكي، والتخوف الحقيقي من أن تكون فترة الاستيعاب الراهنة مدخلا لتجريد الفلسطينيين من كل شيء في مقابل ترميم الأولويات الإسرائيلية تجاه واقع يحول غزة إلى بؤرة عشوائية محاصرة متوارية خلف قشرة من المنجزات الصغيرة التي ستظهر هي الأخرى مثل الفواصل الإعلانية في وسط مسلسل كابوسي يتابعه العالم بصمت وبلادة.

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • ألحقت أذى نفسيا بالمواطنين.. طلب إحاطة عاجل من النائب مصطفى بكري بشأن «عيادة الكلاب بالتبين»
  • غزة وهندسة الكابوس: بين السياسة والكارثة الإنسانية
  • حجرُ الأحزاب في بركة السياسة
  • كيفية التعامل مع كلاب الشوارع الضالة.. المتحدث باسم الطب البيطري يرد
  • حقيقة تخصيص منطقة بالتبين لإيواء الكلاب الضالة.. الزراعة تكشف التفاصيل
  • بين السياسة والدهاء.. أسرار علي ماهر باشا في إدارة مصر
  • عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم.. بين السياسة والوفاء لمصر
  • قصة الثعلب والديك في السياسة!
  • رئيس جمعية الرفق بالحيوان: 40 مليون كلب ضال في الشوارع المصرية.. والحل في الشلاتر
  • رقم صادم.. "جمعية الرفق بالحيوان" تفجر مفاجأة عن عدد الكلاب الضالة في مصر