المرتزقة وتحالف العدوان دمروا كل شيء في اليمن، حفاظا عليه من الحوثيين
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
الشيخ وضاح بن مسعود
في واحدة من أكثر المفارقات الساخرة في التاريخ الحديث، يدّعي تحالف العدوان الذي تقوده أمريكا وإسرائيل وبدعم ومشاركة سعودية إماراتية أنه جاء لـ “إنقاذ” اليمن من الحوثيين، بينما الواقع يشهد أن هذا التحالف دمّر كل شيء في البلاد، من البنية التحتية إلى الإنسان نفسه، تحت ذريعة الحفاظ على اليمن!
الدمار باسم الحماية!
منذ مارس 2015، شنت قوات التحالف مئات الآلاف من الغارات الجوية على اليمن، راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين، بينهم نساء وأطفال لم تفرق الطائرات بين مدرسة ومستشفى وأسواق عامة، بل استهدفت كل شيء حي، بحجة أن الحوثيين قد “يستغلون” هذه المرافق! وهكذا، دمّروا اليمن لـ”إنقاذه”!
المدارس التي قُصفت؟ دمروها كي لا “يُستخدمها الحوثيون”
المستشفيات التي أُبيدت؟ دمروها لـ”حماية الشعب” من الميليشيات!
الجسور والطرقات التي سُوّيت بالأرض؟ دمروها لمنع الحوثيين من التحرك!
حتى المزارع ومصادر المياه لم تسلم، لأن الحوثيين قد “يشربون منها”!
اما خلال العدوان الأمريكي الصهيوني المباشر على اليمن نلاحظ انه عقب كل جريمة ترتكبها الغارات العدوانية الأمريكية على الموانئ والأحياء السكنية ومنازل المواطنين والأسواق العامة والمرافق الصحية والخدمية ويسقط على اثرها عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين يتسابق العملاء والأبواق الناعقة المشردين في فنادق المنفى للتبرير وخلق الأكاذيب وتضليل الرأي العام عن حقيقة الإجرام والمجازر التي ترتكبها أمريكا بحق الشعب اليمني متجردين من كل معاني الإنسانية والأخلاقية.
وبعد كل هذا الدمار، يصرخون: “نحن هنا لإنقاذ اليمن!”قادمون يا صنعاء
باعوا السيادة للغزاة بحجة الحفاظ على الاستقلال!
الأكثر سخرية هو أن من يدعون “الشرعية” سلموا اليمن لقوات الاحتلال الأجنبي، بدعوى الحفاظ على استقلاله! فالقواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية والإماراتية انتشرت في عدن وسقطرى والمهرة، وباتت السيادة اليمنية مجرد وهم
الاحتلال السعودي-الإماراتي للجنوب ليس تحريراً، بل استبدالاً لسلطة محلية باحتلال أجنبي فبدلاً من أن يحاربوا من أجل يمن موحد مستقل ذات سيادة فضّلوا تسليم الأرض للغزاة، مقابل حفنة دولارات ومناصب وهمية يتحكم بهم أصغر ضابط أمريكي او سعودي
سلموا الأرض للاحتلال لـ”تحريرها” من أبنائها!
أي عقل يقبل أن يكون التحرير بتسليم الأرض للمحتل؟ أي منطق يجعل من القوات الأجنبية “منقذة” بينما هي تحتل الأرض وتنهب ثرواتها؟ لقد حوّلوا الجنوب إلى ساحة للصراع بين مرتزقة الإمارات والسعودية، وأشعلوا حروباً بين اليمنيين أنفسهم، كل ذلك تحت شعار “مواجهة الحوثيين”!
مرتزقة اليمن أسوأ عملاء التاريخ
لم يشهد التاريخ الحديث عمالة أكثر وقاحة من أولئك الذين باعوا بلادهم للأجنبي ثم زعموا أنهم “منقذون” لم يكتفوا بتدمير اليمن، بل أضافوا إهانة جديدة عندما قدموا أنفسهم كأبطال، بينما هم مجرد أدوات في يد أسيادهم
اليمن سيبقى، وسيتجاوز هذه المرحلة الدموية، لكن تاريخ العمالة سيلاحق كل من خان وباع شعبه ووطنه بأسم “الإنقاذ” فالشعوب لا تنسى، والتاريخ لا يرحم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
باراسيتامول ملوث.. بريطانيا تسحب ملايين الأقراص حفاظاً على صحة المواطنين
أعلنت هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة (MHRA) عن سحب فوري لدفعتين من دواء الباراسيتامول بتركيز 500 ملغ، بعد ملاحظة تغير غير طبيعي في لون بعض الأقراص، مما أثار مخاوف من احتمال تلوثها وتأثيرها على صحة المرضى.
وبحسب الهيئة، فالدفعات المتأثرة من إنتاج شركة “Chelonia للرعاية الصحية المحدودة” تحمل الرمزين 2312010 و2312011، وتاريخ انتهاء صلاحيتها 30 و31 نوفمبر 2027.
وشددت الهيئة على ضرورة مراجعة عبوات الدواء والتوقف فوراً عن تناول الأقراص التي تظهر تغيراً في اللون أو الشكل، محذرة من المخاطر المحتملة، ومطالبة المرضى بالتواصل مع الصيدلي أو الطبيب، كما دعت الأطباء إلى وقف صرف أي كميات متبقية من هذه الدفعات حتى الانتهاء من التحقيقات.
وأِشارت الهيئة إلى أن الأقراص السليمة يجب أن تكون بيضاء على شكل كبسولة مع خط محزز على أحد الجانبين.
هذا وتعود المخاوف إلى تجارب سابقة عام 2019 حين تم سحب دفعات من الباراسيتامول في أوروبا بسبب تلوث فطري من نوع “بنسليوم سيترينوم”.
والباراسيتامول، المعروف أيضًا باسم الأسيتامينوفين، هو أحد أكثر أدوية تخفيف الألم وخفض الحمى شيوعًا في العالم. يُستخدم الباراسيتامول لعلاج الصداع، وآلام العضلات، والتهاب المفاصل، ونزلات البرد، وأعراض الإنفلونزا، إضافة إلى كونه خيارًا آمنًا نسبيًا عند استخدامه بالجرعات الموصى بها، ويتميز الباراسيتامول بقدرته على تقليل الشعور بالألم دون التأثير الكبير على الجهاز الهضمي أو التسبب في تهيج المعدة، وهو ما يميزه عن أدوية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين.
وعلى الرغم من فوائده، فإن الاستخدام الخاطئ أو الجرعات الزائدة من الباراسيتامول قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، أبرزها تلف الكبد الحاد، والذي يمكن أن يكون مهددًا للحياة في بعض الحالات. لهذا السبب، تُوصى دائمًا باتباع الجرعات الموصى بها وعدم تجاوزها، كما أن جودة وسلامة أقراص الباراسيتامول أمر بالغ الأهمية، إذ أن أي تغير في لون أو شكل الأقراص قد يشير إلى تلوث أو مشكلة في التصنيع، مما قد يؤثر على فعالية الدواء وسلامة المستخدمين.