عمرو عبيد (القاهرة)

أخبار ذات صلة بيراميدز يحافظ على «التقاليد الأفريقية» والأهلي يُخالفها! بيراميدز إلى «نهائي تاريخي» في «أبطال أفريقيا»

يبدو إنجاز تحقيق «الثُلاثية» في موسم واحد، أمراً نادراً في جميع قارات العالم، حيث لم يحصدها سوى 8 فرق في أوروبا، مقابل 6 أندية أفريقية، و3 في «أوقيانوسيا» ومثلهم في «كونكاكاف»، في حين كانت آسيا شاهدة على تتويج فريقين فقط بها، وفي «القارة السمراء»، يحلم فريق بيراميدز المصري بهذا الإنجاز التاريخي، بعدما تأهل إلى المباراة النهائية في دوري الأبطال، وكذلك نهائي الكأس المحلية، بينما يبتعد فوق قمة الدوري المصري المُمتاز، بفارق 4 نقاط عن الأهلي، ويسعى «الأزرق» جاهداً للتتويج بتلك الألقاب، من أجل دخول قائمة «العظماء الستة» الأفريقية، للفرق التي سبق لها تحقيق «الثُلاثية».


وكان مازيمبي الكونغولي أول من سجّل اسمه في تلك القائمة النادرة الذهبية، عام 1967، عندما كان يحمل اسم «إنجلبير»، ووقتها حصد الفريق أول ألقابه في كأس الأندية الأبطال، وهو المُسمى القديم لدوري أبطال أفريقيا، بعد واقعة غريبة جداً، حيث قرر الاتحاد الأفريقي إقامة مباراة فاصلة بدلاً من الاحتكام إلى القُرعة، في النهائي بينه وبين أشانتي كوتوكو الغاني، عقب تعادلهما في مباراتي الذهاب والإياب، والطريف أن «أشانتي» لم يحضر المباراة الثالثة بسبب عدم التنسيق مع اتحاده المحلي وعدم معرفة موعد المباراة، ليُتوّج مازيمبي بأولى بطولاته الأفريقية، بل إنه جمعها في ذلك العام مع بطولتي الدوري والكأس في الكونغو، ليكون أول من عرف «الثُلاثية» في القارة الأفريقية.
المثير أن الفرق الثلاثة التي لحقت به في تلك القائمة، لم تعرف التتويج بالبطولة القارية إلا مرة واحدة فقط في تاريخها، لكنها كانت كافية لوضعها بين أصحاب «الثُلاثية»، فبعد 6 سنوات فقط، نجح فيتا كلوب الكونغولي «زائير آنذاك» في الفوز بكأس الأندية الأبطال عام 1973، والعجيب أن التتويج جاء على حساب أشانتي كوتوكو أيضاً، وفي العام نفسه حصل «الدلافين السمراء» على لقبي الدوري والكأس في الكونغو.
ثم جاء مولودية الجزائر عام 1976 لينضم إلى القائمة، بعدما تغلّب على هافيا كوناكري الغيني بصعوبة عبر ركلات الترجيح في النهائي القاري، وقبلها تُوِّج بالدوري الجزائري بفارق نقطة وحيدة فقط عن منافسه النصر الرياضي حسين داي، كما كان قد فاز 2-0 على مولودية أولمبيك قسنطينة في نهائي كأس الجزائر في يونيو 1976.
وانتظرت «القارة السمراء» 24 عاماً، لتتعرف على البطل الرابع الذي يقتحم تلك القائمة، عندما نجح هارتس أوف أوك الغاني في حصد لقبه الوحيد في دوري الأبطال عام 2000، على حساب الترجي التونسي، بعد أحداث درامية في مباراة الإياب، وكان «قلوب الصنوبر» قد حسم لقب الدوري المحلي بفارق 5 نقاط عن وصيفه، أشانتي جولد، قبل الفوز بكأس غانا بنتيجة 2-0 أمام أوكواو يونايتد.
جاء الدور على الأهلي المصري في موسم 2005-2006، ليكون الفريق الخامس في تلك القائمة، لكنه لم يكتفِ بذلك، بل انطلق كالصاروخ ليحتل القمة وحده، بعدما تمكن من تكرار إنجاز «الثُلاثية» ليصل إلى 4 مرات، بعدما أضافها في الموسم التالي مُباشرة، 2006-2007، ثم انتظر حتى موسم 2019-2020، ليضيف الثالثة، قبل الرابعة الأخيرة في نُسخة 2022-2023.
وبين مواسم نجاح الأهلي، كان الترجي على موعد مع «الثُلاثية» هو الآخر عام 2011، عندما فاز بلقب دوري الأبطال على حساب الوداد المغربي، وقبلها تُوِّج بالدوري التونسي على حساب النجم الساحلي، الذي واجهه أيضاً في نهائي الكأس المحلية، وتغلّب عليه 1-0، ليكون سادس وآخر فريق يدخل تلك القائمة، التي قد تحمل اسم «العُظماء السبعة»، حال تمكن بيراميدز من حصد الإنجاز في الموسم الحالي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بيراميدز دوري أبطال أفريقيا الدوري المصري تلک القائمة على حساب

إقرأ أيضاً:

إنتاج الحرير يعود للحياة في شمال ألبانيا بعدما شارف على الزوال

"أ.ف.ب": بعدما كان مهددا بالزوال، عاد إنتاج الحرير إلى الظهور في شمال ألبانيا بفضل مجموعة من النساء اللواتي يُتقنّ مختلف مراحل الإنتاج، من الاهتمام بديدان القز إلى حياكة هذا النسيج الثمين.

يتألف الزي التقليدي لمنطقة زادريما الواقعة بين الجبال والساحل، من وشاح على الرأس وحزام تُربط به بلوزات من الشاش الحريري وقماش أحمر على الصدر، وكلها مصنوعة من الحرير. وقد ورد توصيف هذا الملبس في الكثير من مذكّرات السفر في أوائل القرن العشرين.

وقالت عالمة الإناسة أفرديتا أونوزي لوكالة فرانس برس "يعود تاريخ الحرير في هذه المناطق إلى القرن العاشر".

على مر القرون، كان إنتاج الحرير من هذه المنطقة الألبانية يُصدّر في كثير من الأحيان، وكان موضع تقدير خاص من النبلاء الإيطاليين والفرنسيين.

في القرن العشرين، جمع النظام الشيوعي كل مشاغل التصنيع لفتح مصنع واحد لمعالجة الحرير ونسجه، غير أنه دُمّر بالكامل بعد سقوط الديكتاتورية في أوائل التسعينيات. ثم كادت الهجرة الجماعية ومنافسة الألياف الصناعية أن تقضي على هذا التقليد.

ولكن منذ حوالى خمسة عشر عاما، تعمل فرانشيسكا بيتراي وعائلتها، على غرار أخريات من نساء هذه المنطقة، على إحياء هذا التقليد.

تشرح فرانشيسكا البالغة 30 عاما والتي فتحت مشغلها مع والدتها ميموزا "إنه تقليدٌ قديمٌ كقدم زادريما. في الماضي، كانت النساء هنا يرتدين الحرير؛ كان ذلك متعة لديهن". ومثل غيرهن من النساء العاملات هناك، ينسجن أيضا أحلاما بحياة أفضل.

توضح ميموزا البالغة 54 عاما، وهي ممرضة "هنا، كل شيء يتم بطريقة حرفية، من زراعة خيوط الحرير واستخراجها، إلى النسيج، وصولا إلى الإنتاج النهائي".

وتوفر منطقة زادريما الزاخرة بالحياة البرية والمناظر الخلابة، ظروفا مثالية لزراعة وتربية أشجار التوت الأبيض التي تشكل أوراقها الغذاء المفضل لدودة القز.

تقول فرانشيسكا وهي تراقب اليرقات "تربية دودة القز عالمٌ آسر".

بعض هذه اليرقات الموضوعة على رفوف إسطبل مظلم يبدو منزعجا من أدنى صوت، بينما يواصل البعض الآخر، بلا مبالاة، غزل شرانقه لإفراز خيط الحرير الشهير.

وتوضح فرانشيسكا "إنها كالطفل، إذ تتطلب القدر نفسه من التفاني والحب في الاهتمام. تستمر دورة حياتها من 5 إلى 7 أسابيع، وخلال تلك الفترة، عليك إطعامها ومنحها كامل اهتمامك".

هذه الديدان رقيقة وحساسة للغاية، ولا تتحمل حرارة تزيد عن 28 درجة مئوية، ولا البرد أو الرطوبة، ناهيك عن المبيدات الحشرية، والعواصف الرعدية التي تُخيفها.

وتقول ميموزا "من الشرنقة إلى الخيط، ثم من الخيط إلى النسيج، إنه فنٌّ بحق"، مضيفة "يتطلب الأمر خبرةً وصبرا، ولكن أيضا شغفا".

تُحصد الشرانق قبل أن تخرج منها الفراشات. تُغمر الخيوط أولا في حمام ماء مغلي لتليينها، ثم تُهزّ بممسحة صغيرة لإخراجها، ثم تُشدّ وتُنسج.

في العام الماضي، تمكنت ميموزا وابنتها من إنتاج 10 كيلوغرامات من خيوط الحرير وتحويلها إلى أوشحة وتنانير وبلوزات.

تقول ميموزا بفرح "لحسن حظنا، الطلبات وافرة، لأن الجودة متفوقة وأسعارنا تنافسية".

في زادريما والمناطق المحيطة بها، اتجهت مئات النساء الأخريات إلى تربية دودة القز والنسيج الحرفي، اقتداءً بهن.

تبتسم روزانا غوستوراني البالغة 18 عاما قائلة "إنها حرفة عريقة جدا لكنها في طريقها إلى الزوال. إنها أيضا فن رفيع المستوى، وأعتقد أن (دور الأزياء الراقية) مثل فيرساتشي ودولتشي إي غابانا يجب أن تستلهم من الأزياء التي ننتجها هنا".

وتأمل أن ترى يوما ما الحرير الذي تنسجه على منصات عروض الأزياء حول العالم.

مقالات مشابهة

  • الإصابة تجبر نور الشربيني على الانسحاب من بطولة العظماء الثمانية
  • ذا صن: نابولي يسعى لجمع جريليش ودي بروين مجددا
  • برلماني: مصر معاكم نموذج إنساني يُجسد رؤية الدولة في رعاية أبناء الأبطال
  • دبلوماسي سابق: أمريكا قد ترسل قوات خاصة لاقتحام محطة فوردو النووية الإيرانية
  • لاجئ يمني يقتل زوجته أمام أطفالهما الستة في ألمانيا
  • جريمة مروعة في ألمانيا: رجل من أصل يمني يقتل زوجته أمام أطفاله الستة!
  • مارسيلو يشيد بصلاح.. ويضع دوري الأبطال شرطًا لحسم الكرة الذهبية
  • توسيع حظر السفر في عهد ترامب.. تركيا على قائمة الانتظار؟
  • أبرز النجوم الغائبين عن كأس العالم للأندية
  • إنتاج الحرير يعود للحياة في شمال ألبانيا بعدما شارف على الزوال