6 أسئلة تشرح آثار وتداعيات تعليق الهند معاهدة تقاسم المياه مع باكستان
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
أعلنت الهند بعد الهجوم الدامي في الجزء الذي تسيطر عليه من كشمير، تعليق معاهدة مياه نهر السند مع باكستان، فيما حذّرت إسلام آباد من أن أي محاولة لوقف تدفق المياه ستعتبرها "عملا حربيا".
وتعتبر المعاهدة المبرمة قبل 65 عاما نجاحا دبلوماسيا نادرا بين الخصمين النوويين اللذين خاضا حروبا عدة.
ومع تصاعد التهديدات المتبادلة، يتفق الخبراء على جانبي الحدود أنه رغم أهميتها، لن يكون لتعليق المعاهدة سوى تأثير فوري محدود على تدفق المياه.
نهر السند هو أحد أطول الأنهر في آسيا، ويمر عبر خطوط ترسيم حساسة للغاية بين الهند وباكستان في إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة والمتنازع عليه. ويطالب البلدان بكامل الإقليم الواقع في جبال الهيمالايا.
وتذكر صحيفة تلغراف أن تعليق الهند لمعاهدة المياه الرئيسية مع جارتها باكستان أدى إلى تصاعد التوتر بين الدولتين النوويتين، وحذرت إسلام آباد من أن ذلك قد يكون إعلانا للحرب.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم مراسلها الأول للشؤون الخارجية رولاند أوليفانت- أن نهر السند الذي شهد ولادة إحدى أقدم الحضارات وأكثرها غموضا على وجه الأرض، وأوقف تقدم الإسكندر الأكبر، ويدعم اليوم بعضا من أكثر مدن العالم اكتظاظا بالسكان، قد يشعل الحرب العالمية الثالثة.
إعلانوجاء تعليق نيودلهي مشاركتها في المعاهدة بعد أن قتل مسلحون في الجزء الهندي من كشمير 26 سائحا في 22 أبريل/نيسان، وإثر ذلك اتهمت الهند باكستان بدعم "الإرهاب عبر الحدود"، بينما نفت إسلام آباد ذلك، كما سارعت باكستان -التي يعد الأمر بالنسبة لها وجوديا- إلى التحذير من أن ذلك قد يكون إعلانا للحرب.
وقالت باكستان إن الهند انتهكت القانون الدولي، مؤكدة أنها سترد "بكل قوة" على أي محاولة لوقف تدفق المياه.
ماهي تفاصيل المعاهدة؟تنص المعاهدة المبرمة عام 1960 بعد مفاوضات رعاها البنك الدولي على مدى سنوات، على "الاستخدام المنصف" لستة روافد تغذي نهر السند.
وتعتبر قضية المياه حساسة للغاية بالنسبة لكلا البلدين؛ فضلا عن أن المياه ضرورية للشرب والزراعة في باكستان التي تعاني الجفاف.
وبالفعل دارت معارك بين الهند وباكستان على المياه منذ استقلالهما عام 1947، لأن الحدود التي نشأت عن التقسيم قطعت نهر السند الذي تمركزت دولة باكستان الجديدة حوله وتعتمد عليه للحصول على المياه خارج موسم الأمطار، كما قطعت 5 من روافده الرئيسية، وهذا أحد أسباب اندلاع الحرب بين البلدين فورا على كشمير التي يتدفق عبرها نهر السند قادما من الصين.
وبموجب المعاهدة، تم الاتفاق على أن تسيطر الهند بشكل كامل على ثلاثة من روافد شرق نهر السند، وهي نهر رافي، ونهر سوتليج، ونهر بياس، ولها حق غير محدود في استخدام الروافد الثلاثة لأغراض الري وتوليد الطاقة.
ورغم استغلال الهند معظم مياه الروافد، فإنها لا تزال تتدفق إلى باكستان، وخصوصا خلال موسم الأمطار عندما تمتلئ السدود.
في المقابل، تقع ثلاثة روافد غربية هي نهر تشيناب، ونهر جيلوم، ونهر السند، في باكستان؛ لكن يمكن للهند استغلالها لأغراض غير استهلاكية، مثل توليد الطاقة الكهرومائية.
ومن المتوقع أن تؤدي السدود التي تعمل الهند على إقامتها على نهر تشيناب إلى زيادة استفادتها منه.
إعلان
ما هو أثر تعليق المشاركة؟
يقول هيمناشو تاكار، منسق شبكة جنوب آسيا للسدود والأنهر والشعوب ومقرها الهند، إنه "في الأمد القريب، قد لا تكون هناك أي آثار عملية مباشرة".
ويضيف أن إقامة "أي بنية تحتية آمنة لتحويل المياه، بخلاف ما يحدث الآن، تستغرق سنوات عدة، وغالبا أكثر من عقد"، هذا فضلا عن أن السدود القائمة حاليا في الهند لا تتيح قطع المياه أو تحويل وجهتها.
بدوره، يقول خبير المياه الباكستاني حسن عباس "لا تستطيع الهند وقف تدفق هذه الأنهر على الفور، لأن ذلك غير ممكن من الناحية الفنية وغير مستدام اقتصاديا".
والفائدة الأكبر للمعاهدة كانت إيجاد آلية لحل النزاعات، لكن تاكار يشير إلى أنها كانت بالفعل "في حالة جمود" منذ سنوات.
لماذا علقت الهند مشاركتها؟يرى برافين دونثي من مجموعة الأزمات الدولية أن قرار الهند بمثابة خطاب تهديدي لإظهار تحركها بطريقة "تفهمها الجماهير".
يضيف دونثي أن "الجمهور كان يطالب بالانتقام، لكن الانتقام العسكري يستغرق وقتا"، مضيفا "قد يستغرق أسبوعا أو أسبوعين، ولكن هناك حاجة إلى رد فعل فوري".
وبالتالي فإن الرأي العام الهندي سينظر إلى هذا الأمر باعتباره "عقابا جماعيا يتم فرضه على باكستان"، وفق الخبير.
وسبق أن هدد رئيس الوزراء القومي الهندوسي ناريندرا مودي باستخدام المياه سلاحا في عام 2016 بعد هجوم في الجزء الذي تديره الهند من كشمير، وقال حينها "لا يمكن للدم والماء أن يتدفقا معا".
هل هناك أثر بعيد الأمد؟جاء في رسالة التعليق التي بعثت بها الهند إلى باكستان أن هناك "تغييرات جوهرية في الظروف" منذ توقيع المعاهدة، من بينها "ديناميات السكان" فضلا عن "الحاجة إلى تسريع تطوير الطاقة النظيفة".
ويتعرض المورد الثمين إلى الاستنزاف نتيجة زيادة عدد السكان وتنامي الاحتياجات الزراعية، فضلا عن مشاريع الطاقة الكهرومائية التي تغذيها احتياجات الطاقة المتزايدة.
إعلانويعد بناء المزيد من السدود التي يمكن أن تعيق تدفق المياه بشكل أكبر مهمة صعبة في التضاريس الجبلية الوعرة، ولكنها ليست مستحيلة.
والتأثيرات المتزايدة لتغير المناخ، وتغير أنظمة الطقس، وذوبان الأنهر الجليدية في منطقة الهيمالايا على نطاق أوسع، تعني أن المياه أصبحت أكثر قيمة من أي وقت مضى.
هل هناك تداعيات أخرى؟
أشارت صحيفة "ذي داون" الباكستانية إلى أن هذه الخطوة "ليست بلا ثمن" بالنسبة للهند.
ولفتت إلى أن الصين تسيطر على منابع نهر براهمابوترا، وهو نهر كبير شديد الأهمية لشمال شرق الهند.
وقالت الصحيفة إن "تعليق المعاهدة والتصرف بشكل أحادي الجانب، يشكلان سابقة يمكن استخدامها ضد (الهند) يوما ما".
وهو أيضا ما انتبه له معلقون في الصحف الهندية؛ حيث لم يفتهم -وفقا لصحيفة تلغراف- التشابه بين موقع باكستان بالنسبة للهند وموقع بلدهم بالنسبة للصين، وحذروا من إرساء سابقة باحتجاز أنهار باكستان رهينة، لعدم إعطاء الصين حليفة باكستان أي فكرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تدفق المیاه نهر السند فضلا عن
إقرأ أيضاً:
غليان داخل بيت الأمة من ترشح يمامة لرئاسة الوفد.. ومصادر لـصدى البلد: سينسحب من الانتخابات في هذه الحالة
مع اقتراب إجراء انتخابات رئاسة حزب الوفد مطلع عام 2026 ، أعلنت عدد من قيادات حزب الوفد الترشح لرئاسة حزب الوفد وعلى رأسهم الدكتور عبد السند يمامة ، رئيس حزب الوفد .
وكشف مصادر داخل حزب الوفد أنه مع إعلان الدكتور عبد السند يمامة ، رئيس حزب الوفد الترشح لرئاسة حزب الوفد لدورة جديدة فقد صاحب هذا القرار حالة من الغضب الشديد بين الوفديين على مواقع التواصل الاجتماعي وجروبات حزب الوفد على الواتس أب ، مشيرة إلى أن الوفديين يهاجمون ترشح الدكتور عبد السند يمامة لرئاسة حزب الوفد على مواقع التواصل الاجتماعي وجروبات حزب الوفد على الواتس أب.
وكشفت المصادر في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أنه مع غضب الوفديين من ترشح الدكتور عبد السند يمامة ، رئيس حزب الوفد ووجود مرشحين أقوياء لرئاسة حزب الوفد فمن الممكن أن يتراجع الدكتور عبد السند يمامة ، رئيس حزب الوفد عن قرار ترشحه لرئاسة حزب الوفد.
وأشارت المصادر إلى أن ترشح الدكتور عبد السند يمامة لرئاسة حزب لوفد بهدف جس نبض الوفديين ، إلا أنه في الواقع هناك ردود أفعال من الوفديين تجاه ترشحه لرئاسة حزب الوفد وهناك إتفاق على عدم إنجاحه في انتخابات رئاسة حزب الوفد حال استمرار ترشحه.
وتابعت المصادر: الدكتور عبد السند يمامة أعلن في البداية أنه لن يترشح لرئاسة حزب الوفد ، ثم قال بعد ذلك أنه لازال يفكر في الترشح لرئاسة الوفد ، ولكنه الآن أعلن صراحة انه سيترشح لرئاسة حزب الوفد.
وأكدت المصادر أن الوفديين لن يقبلوا بوجود الدكتور عبد السند يمامة كرئيس لحزب الوفد لدورة جديدة ، وتريد محاسبته على أداءه وعدم شفافيته في عرض ميزانية حزب الوفد.
وقالت المصادر أن هناك بعض الأشخاص المحيطين بالدكتور عبد السند يمامة ، رئيس حزب الوفد من أعضاء الجمعية العمومية منحوه الأمل بأن الجمعية العمومية لحزب الوفد ستنتخبه لدورة جديدة حال ترشحه لرئاسة حزب الوفد ، وهم من دفعوه للترشح لرئاسة الوفد.
واختتمت المصادر: إن ترشح الدكتور عبد السند يمامة ، لرئاسة حزب الوفد جاء في إطار صفقة بين أيمن بهادر للترشح كممثلا لحزب الوفد في انتخابات مجلس الشيوخ ،مقابل دعم أيمن بهادر لترشح الدكتور عبد السند يمامة لرئاسة حزب الوفد من خلال كسب أصوات الجمعية العمومية لحزب الوفد لضمان فوز الدكتور عبد السند يمامة برئاسة حزب الوفد.
وكانت قد كشفت مصادر داخل حزب الوفد عن أسماء المرشحين المحتملين لانتخابات رئاسة حزب الوفد عام 2026.
وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن هذه الأسماء هي الدكتور هاني سري الدين و الدكتور عبد السند يمامة وفؤاد بدراوي و الدكتور ياسر الهضيبي و ياسر حسان و ياسر قورة و عادل عربي مرشح حزب الوفد في انتخابات مجلس النواب في دائرة الساحل بشبرا ، بالإضافة إلى عيد هيكل.
وأشارت المصادر في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد سبق وأعلن أنه لو لم يجد أحد يتحمل مسئولية حزب الوفد فإنه سيقرر الترشح لانتخابات رئاسة حزب الوفد ، وفي مرة آخر أعلن انه سيخوض انتخابات رئاسة حزب الوفد بشكل صريح.
وأصدر الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، قرارًا جديدًا بشأن الإجراءات المنظمة لانتخابات رئاسة الحزب، شمل تحديد مواعيد تلقي طلبات الترشح وجدول الطعون وإعلان الكشوف النهائية للمرشحين.
ونص القرار على أن لجنة الانتخابات بالحزب تبدأ في تلقي طلبات الترشح لمنصب رئيس الوفد، اعتبارًا من يوم السبت الموافق 3 يناير 2026، يوميًا من الساعة الحادية عشرة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، ولمدة ستة أيام تنتهي يوم الخميس 8 يناير 2026.
كما حدد القرار يومي السبت والأحد، 10 و11 يناير 2026، لتلقي الطعون والتظلمات، على أن تُعلن الكشوف النهائية للمرشحين بعد نظر الطعون والتظلمات يوم الاثنين 12 يناير 2026 في تمام الساعة العاشرة صباحًا.