السومرية نيوز – محليات

اتفقت الجهات الحكومية والقطاع الخاص على ضرورة التحول صوب استخدام تقانات الري الحديثة، والسعي بشكل دؤوب لاستصلاح الأراضي التي أهملت نتيجة الجفاف وشح المياه، مؤكدين أن ذلك التوجه من شأنه إنعاش القطاع الزراعي وتوفير العديد من الأصناف التي يتم استيرادها بمبالغ طائلة، وبالتالي تشغيل الأيدي العاملة ومنع هجرة الفلاح وتحقيق الاكتفاء الذاتي.


ويمثل الجفاف العقبة الأكبر أمام القطاع الزراعي الذي يخسر سنوياً 400 ألف دونم جراء ذلك وفقاً للأمم المتحدة، الأمر الذي دفع مختلف الجهات الحكومية لوضع خطط وبرامج واسعة بهدف مواجهة ذلك الأمر، لاسيما توفير المرشات الحديثة التي تعتمد كميات مياه أقل وبمقدورها زيادة غلة الأراضي.

الناطق الرسمي باسم الحكومة باسم العوادي أكد أنَّ "العراق يعمل بجد على التوسع بتقانات الري التي تقنن استخدام المياه داخل الحقول الزراعية وتعالج الندرة المائية في البلاد، وتمكن من التوسع بالرقعة الزراعية في عموم المحافظات نتيجة قلة الإيرادات المائية من دول المنبع".

ولفت العوادي إلى أنَّ البلاد تحتاج إلى الوصول بإنتاج منظومات الري إلى 1500 منظومة، في وقت لا تتجاوز فيه القدرات التصنيعية المحلية 150 منظومة، لافتاً إلى أنَّ التوسع بإنتاج هذه التقانات أمر في غاية الأهمية، إذ ترفع من إنتاج الغلة الزراعية وتصل بها إلى مستويات كبيرة تغطي حاجة البلاد من المحاصيل الستراتيجية.

ولفت العوادي إلى أنَّ ندرة المياه يمكن أن نحولها إلى فرصة نجاح من خلال التوسع في استخدام التقانات المتطورة التي تقنن استخدام المياه وتمنح النبات الكمية التي يحتاجها من المياه، بعيداً عن جميع أشكال الهدر في المياه، وفقا للصحيفة الرسمية.

عضو منتدى بغداد الاقتصادي هادي هنداس، أيد بشكل تام الرأي الحكومي، حينما أكد أنَّ العراق بات بأمس الحاجة إلى تغيير نظام الري، لافتاً إلى أنَّ المرحلة الأولى تتطلب الحفاظ على كميات المياه في شبكات الري من خلال تبني خطة تعمل على تبطين أكبر عدد من الأنهر الرئيسة والفرعية، في خطوة مهمة تصل بكميات المياه إلى أهدافها بشكل كامل مع وجود نسبة ضائعات قليلة لا تقارن في حال اعتماد الأنهر الطينية.

وذكر هنداس أنَّ التوجه إلى اعتماد تقانات الري المتطورة يمثل أولى الخطوات لإعادة إحياء القطاع الزراعي ولجميع المحاصيل والمواسم، حيث يمكن تزويد النباتات بحاجتها من المياه والأسمدة والفيتامينات عبر هذه التقانات مما يعزز القدرة الإنتاجية ويصل بها إلى النسب العالمية، وهذا يجب أن يكون هدفنا للخمس سنوات المقبلة على أن نبدأ بخطط سنوية وخمسية وبعيدة المدى من أجل تحقيق اكتفاء ذاتي في أغلب المحاصيل المهمة للبلاد.

وشدد على أهمية أن يكون هدفنا للمرحلة الأولى مليون دونم ويرتفع الرقم بشكل مرحلي إلى أن نصل إلى خمسة ملايين دونم بالاعتماد على تقانات الري المتطورة، وبذلك نقلل من تأثير الندرة المائية في البلاد.

المختص بتصنيع منظومات الري المتطورة عقيل النوري كان قد بين، إمكانية تصنيع منظومات الري المتطورة في البلاد حين تتوافر الظروف الملائمة لتوطين هذه الصناعة داخل البلاد.

وأكد إمكانية التوسع في هذا النوع من الصناعة التي يحتاجها المزارع والتي تختصر كثيراً من الجهد الذي يبذل أثناء عمليات الري التقليدي وما يرافقها من خطوات تتطلب جهداً كبيراً من جميع أفراد العائلة بغية الوصول إلى الهدف الإنتاجي.

ولفت إلى أنَّ تقانات الري المتطورة باتت تناسب واقع البلاد بعد أن تراجعت الإيرادات المائية للبلاد، والتوجهات العالمية تذهب صوب اعتماد هذه التقانات المتطورة التي باتت تأتي بنتائج إيجابية كبيرة وتصل بالطاقات الإنتاجية إلى مستويات لم تبلغها البلاد من قبل.

وشدد النوري على أهمية أن تتضافر جهود الجميع من أجل تطوير صناعة التقانات المتطورة للري وأن تحصل العملية بانسيابية عالية دون أي تعقيد يذكر، حيث يتطلب الأمر مساندة من الجميع لتحقيق الأمن الغذائي الذي يعد من أهم مرتكزات استقرار البلاد، بحسب الصحيفة.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأولويات بحاجة للترتيب

إن قيمة أي مشروع رياضي تقاس بقدرته على تحقيق أهدافه وقياس أثره بوضوح.. حاولت أن أُجمل الحكاية منذ أن تسلّم مجلس الإدارة الجديد مهامه لقيادة كرة القدم العُمانية نحو مستقبل أفضل وأن نرى تغيّرا جذريا ينصب لصالح الكرة العُمانية، لكن صُدمت بواقع مختلف تماما من أول اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد المُنتخب والذي خرج بقرار (صادم) لم أستطع أن أستوعبه حتى الآن، ليتأكد لي أن كرة القدم العُمانية (تختنق) ويكاد يهجرها أهلها كما هو الحال في الأندية الـ27 التي اعتذرت عن المشاركة في الدوري العام بجميع مسمياته.

لا أملك الحل.. لكن أستطيع أن أتحدّث عن تراكمات يُفترض أن نعمل على إزالتها فورا وأن تكون هناك دعوة صادقة من أجل الالتفاف حول إنقاذ ما يمكن إنقاذه؛ خاصة وأن الشغف بكرة القدم يمكن أن تشاهده في كل مكان في سلطنة عُمان الحبيبة من مسندم إلى ظفار.

حتى الآن لم أجد تفسيرا لقرار مجلس إدارة الاتحاد العُماني برفع عدد أندية النخبة إلى 14 ناديا وبعد أكثر من شهر ونصف الشهر من انتهاء المسابقات الكروية التي أقيمت وفق أنظمة وقوانين وشروط وقواعد التزم بها الجميع وكانت سارية خلال الموسم الكروي المنصرم! ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يأتي قرار عدم الهبوط بأثر رجعي.

كنت أتمنى أن تتم مراجعة الأمور بشكل أفضل وبمشاركة اللجان المعنية بالمسابقات والمنتخبات والحكام والقانونيين قبل اتخاذ مثل هذا القرار الذي كان الهدف المعلن عنه زيادة حدة التنافس وزيادة عدد المباريات.

ما ذنب الثالث والرابع في دوري الدرجة الأولى؟! ألم يكن من الأجدر والأحق صعودهما أو حتى إقامة دورة رباعية لاختيار الناديين المكمّلين لدوري النخبة بدلا من إعادة الهابطَين الموسم الماضي وإبقائهما في الدوري؟

لماذا العجلة في اتخاذ مثل هذا القرار الذي أرى أنه كان بالإمكان تطبيقه في الموسم القادم وإضافته ضمن الشروط والقواعد المنظمة للدوري؟

وبما أن الموسم الكروي 2025/ 2026 مزدحم بمعسكرات ومشاركات خارجية للمنتخبات الوطنية والأندية إضافة إلى إقامة دوري قوات السلطان المسلحة في شهر ديسمبر المقبل، كان من الأفضل أن يتم دمج أندية الدرجتين النخبة والأولى وتوزيعها على مجموعتين أو إقامة الدوري من دون هبوط.

كل هذه التساؤلات حاولت أن أجد لها تفسيرا خاصة وأن مجلس إدارة الاتحاد لم يعلن عن توقيت بدء روزنامة الموسم المقبل، مع التأكيد بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خاطب جميع الاتحادات بضرورة انتهاء الموسم الكروي بحد أقصى يوم 25 مايو 2026.

أتمنى أن أكون مخطئا في طرحي وأن يثبت مجلس إدارة الاتحاد الجديد بأنه على حق.. ولكن كيف يمكن أن يقنع أندية الدرجة الأولى التي بات عددها لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة؟

أرى أن القرار كان متسرعا وأن هناك أولويات بحاجة إلى ترتيب، ولهذا فإنه من المهم أن يُعيد مجلس إدارة الاتحاد النظر في القرار بعد التشاور مع الأندية حتى لو كان القرار حقا أصيلا لمجلس الإدارة.

مقالات مشابهة

  • خبراء:إيران وتركيا وسكوت السوداني وراء ارتفاع نسبة التصحر في العراق
  • الري: رقمنة المساقي تسهم فى دعم تخطيط وإدارة وتوزيع المياه
  • لأول مرة في لبنان.. إطلاق الجراحة الروبوتية المتطورة للكبد
  • أغلى مكان للموت في العالم.. الضريبة التي دفعت الأثرياء للهروب السريع!
  • إعلام السويس تستجيب لنداء وزارة الري.. وخطة عمل للتوعية بترشيد المياه
  • جدل بين العراقيين بعد قرار أمانة بغداد وقف أعمال أضخم مول بالبلاد
  • المياه النيابية: ضعف السوداني وحكومته وراء شحة المياه في العراق
  • الأولويات بحاجة للترتيب
  • حالات وفاة وإصابات جديدة بالحمى النزفية في العراق
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!