“أنصار الله” تحذر من تسرب نفطي هائل بالبحر الأحمر جراء الضربات الأمريكية
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
#سواليف
كشفت جماعة “أنصار الله” اليمنية عن #تسرب #نفطي هائل في #البحر_الأحمر جراء #غارات_أمريكية استهدفت مؤخرا #ميناء_رأس_عيسى النفطي بمحافظة الحديدة.
وجاء في رسالة أرسلها جمال عامر وزير الخارجية في حكومة الحوثيين إلى مسؤولين بالأمم المتحدة بينهم أمينها العام أنطونيو غوتيريش: “العدوان الأمريكي ألحق تدميرا كليا للبنية التحتية المدنية لميناء رأس عيسى”.
وأضاف: “الأخطر من ذلك هو أن العدوان الأمريكي تسبب في كارثة بيئية بحرية، تمثلت في تسرب كميات هائلة من المشتقات النفطية إلى مياه البحر الإقليمية للبحر الأحمر والمناطق المجاورة”.
مقالات ذات صلةوحذر عامر، من أن “هذا التسرب يهدد بتدمير النظم الإيكولوجية البيئية البحرية الهشة، بما في ذلك الشعاب المرجانية ومناطق تكاثر الأسماك، والقضاء على التنوع البيولوجي الفريد في المنطقة، وتلويث السواحل، وتدمير سبل عيش آلاف المواطنين الذين يعتمدون على البحر في حياتهم اليومية، لا سيما في قطاع الصيد”.
وحمل الولايات المتحدة المسؤولية الدولية الكاملة عن “جريمة الحرب في ميناء رأس عيسى وتبعاتها الكارثية”.
ولم يصدر تعليق فوري من واشنطن بشأن هذا الأمر.
يذكر أن القوات المسلحة الأمريكية بدأت بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبارا من 15 مارس الماضي، تنفيذ ضربات مكثفة على مواقع الحوثيين من حركة “أنصار الله” في اليمن.
وبحسب رواية واشنطن، تهدف العملية إلى حماية المصالح الأمريكية وضمان حرية الملاحة.
ومساء يوم 17 أبريل الجاري، شنت الولايات المتحدة سلسلة ضربات على ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة اليمنية، مخلفة دمارا واسعا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف تسرب نفطي البحر الأحمر غارات أمريكية ميناء رأس عيسى رأس عیسى
إقرأ أيضاً:
خسائر مؤلمة وثمن باهظ.. كواليس المواجهة الأمريكية - اليمنية في البحر الأحمر
30 سفينة وذخائر بـ1.5 مليار دولار
منذ أواخر عام 2023، شاركت نحو 30 سفينة حربية أمريكية – أي ما يعادل 10% من إجمالي الأسطول الأمريكي – في عمليات قتالية ضد اليمن، أطلقت خلالها الولايات المتحدة ذخائر تقدّر قيمتها بنحو 1.5 مليار دولار، بحسب مسؤول أمريكي.
خصم عنيد بتكتيكات بدائية متطورة
رغم انطلاقها من مناطق جبلية نائية في واحدة من أفقر دول العالم، أثبت اليمنيون أنهم خصم أكثر صعوبة وتعقيدًا مما توقعته القيادة الأمريكية، حيث اعتمدوا على الطائرات المسيّرة منخفضة التكلفة والصواريخ الباليستية المضادة للسفن – وهي المرة الأولى التي تُستخدم فيها تلك الأسلحة في نزاع بحري فعلي.
وتُشير التقارير إلى أن اليمنيين استخدموا تكتيكات متطورة، من بينها الهجمات الليلية، وإطلاق قذائف تحلق على ارتفاع منخفض فوق سطح البحر لتجنب رصدها، ما حدّ بشكل كبير من قدرة أنظمة الدفاع الأمريكية على التصدي.
خسائر مباشرة.. مقاتلات وغواصات وطائرات ريبر
من أبرز الخسائر الأمريكية: إسقاط أكثر من 12 طائرة "ريبر" مُسيّرة، تصل قيمة الواحدة منها إلى 30 مليون دولار. وسقوط مقاتلة من طراز F/A-18 سوبر هورنت في البحر، قيمتها 67 مليون دولار، بعد فشل الهبوط على حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" – ثالث حادثة مماثلة خلال أقل من خمسة أشهر.
جغرافيا معقدة تصب في مصلحة اليمنيين
البحر الأحمر، بعرض لا يتجاوز 200 ميل في أوسع نقاطه، يُعد بيئة مثالية لهجمات اليمنيين، حيث تكون السفن الأمريكية مكشوفة وقليلة المناورة. ووفقًا للخبير الاستراتيجي بريان كلارك، فإن مجرد وجود حاملة طائرات في هذه المنطقة "يجعلها هدفًا سهلًا".
ضغوط تشغيلية وتحذيرات من إنهاك البحرية
قيادات عسكرية وأعضاء في الكونغرس الأمريكي أعربوا عن قلقهم من "الضغوط التشغيلية غير المسبوقة"، محذرين من تأثيرها على الجاهزية العسكرية، خصوصًا في ظل سحب الموارد من العمليات المخصصة لردع الصين في آسيا وتأخير أعمال صيانة السفن الحربية.
اما نائب الأدميرال براد كوبر فأكد أن حاملة الطائرات "دوايت دي أيزنهاور" أمضت سبعة أشهر في البحر دون سوى زيارة واحدة للميناء، في مؤشر واضح على مستوى الاستنزاف.
"هدنة هشّة" بترتيب من ترامب
في مايو الماضي، أعلن الرئيس دونالد ترامب التوصل إلى هدنة مؤقتة مع اليمنيين، تقوم على وقف متبادل لإطلاق النار بين الطرفين. لكن الاتفاق لم يشمل جميع الجبهات، حيث استمر اليمنيون في إطلاق الصواريخ الباليستية على إسرائيل، حتى بعد مغادرة القطع الأمريكية للبحر الأحمر.
AF