«أبوظبي للكتاب».. مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
أبوظبي- وام
يوفر معرض أبوظبي الدولي للكتاب، منصة للمؤسسات الوطنية لاستعراض مجموعة من مبادراتها المبتكرة، التي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع، وذلك تزامناً مع «عام المجتمع».
وتسلط مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الضوء خلال مشاركتها في المعرض، على مجموعة من أنشطتها ومبادراتها التي تدعم نشر ثقافة القراءة المجتمعية وتعزز ارتباط فئات المجتمع بالكتاب.
وأكد جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لـ«مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب بات واحداً من المعارض الدولية الكبرى التي تستقطب حضوراً بارزاً من دول العالم، مشيراً إلى أن جناح المؤسسة يشهد على مدار أيام أكثر من 100 فعالية متنوعة، كما تسلط المؤسسة الضوء على عدد من مبادراتها.
وقال إن من بين المبادرات التي تستعرضها المؤسسة في المعرض مبادرة «بالعربي»، ومبادرة «عائلتي تقرأ»، وبرنامج «دبي الدولي للكتابة»، و«استراحة معرفة»، بالإضافة إلى العديد من الندوات والجلسات الحوارية وتوقيعات لمتدربين ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة.
وأكد أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يشكل تظاهرة علمية ومعرفية، مشدداً على أهمية الحضور البارز من فئات المجتمع كافة، لا سيما فئة الشباب، لأن القراءة ركيزة مهمة لاستدامة المعرفة وتعزيز الوعي الثقافي.
وتسهم مبادرة «بالعربي»، التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عام 2013، في تعزيز انتشار اللغة العربية ودعم استخدامها من قبل الأجيال الشابة، وتشجيع العرب على استخدام لغتهم الأم على الشبكة العنكبوتية، والإسهام في زيادة المحتوى العربي على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
أما مبادرة «عائلتي تقرأ»، فتهدف إلى نشر الوعي الثقافي وتشجيع القراءة بين أفراد الأسرة، من خلال تمكين أبناء وبنات الإمارات من الاطلاع على الآداب والعلوم العالمية، بهدف إنتاج عقول وطنية مبدعة قادرة على قيادة المستقبل.
ويهدف برنامج «دبي الدولي للكتابة» إلى تشجيع وتمكين المواهب الشابة ممن يمتلكون موهبة الكتابة في شتى مجالات المعرفة، من العلوم والبحوث إلى الأدب والرواية والشعر، والوصول بها إلى العالمية.
ويعد البرنامج أحد أبرز المشروعات المعرفية لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وقد رسخ، منذ إطلاقه عام 2013، مسيرة حافلة بالإنجازات المتميزة، ووفر بيئة حاضنة للإبداع والابتكار، أسهمت في إثراء الحركة الأدبية والمعرفية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وشهد البرنامج، خلال مسيرته، تنظيم عدد كبير من الورش والدورات التدريبية في مجالات الكتابة، والرواية، والترجمة، وأدب الطفل، وأدب اليافعين، والقصة القصيرة، حيث أقيمت هذه الورش في دولة الإمارات، ثم توسعت لتشمل العديد من الدول العربية، بهدف استقطاب المواهب العربية الشابة الواعدة في مجال الكتابة، ودعمها وتمكينها لتلعب دوراً فاعلاً في صناعة ونشر المعرفة في العالم العربي، وقد أصبح العديد من متدربي البرنامج كُتاباً بارزين في شتى مجالات المعرفة.
وتعد «استراحة معرفة» من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز القراءة النوعية، وجعلها جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للأفراد. وتنظم المبادرة لقاءات وجلسات تفاعلية تجمع القراء مع المؤلفين، ومدربي التنمية الذاتية، والمختصين، لمناقشة واستعراض الكتب، ما يخلق مساحة للحوار العميق وتبادل الأفكار.
كما تسعى إلى تطوير مهارات المنتسبين في القراءة التحليلية والنقدية، وتعزيز قدرتهم على إدارة الحوارات والمناقشات الفكرية بفعالية. وتمتد أنشطة وفعاليات «استراحة معرفة» إلى جميع إمارات الدولة وبعض الدول العربية، في أجواء ملهمة تحفّز التفاعل المعرفي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات معرض أبوظبي الدولي للكتاب محمد بن راشد آل مکتوم للمعرفة الدولی للکتاب الوعی الثقافی
إقرأ أيضاً:
حملة تنظيف موسعة لشواطئ دبا بمشاركة مجتمعية واسعة
نفذ مركز البيئة بدبا بمحافظة مسندم حملة تنظيف موسعة لشواطئ ولاية دبا بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، وبمشاركة مؤسسات أهلية ومجتمعية، بهدف الحد من التلوث البحري، وتعزيز الاستدامة البيئية، ونشر الوعي البيئي، وترسيخ ثقافة الحفاظ على الموارد الطبيعية.
وشارك في الحملة فريق من مركز البيئة بدبا، وفريق من منتجع الحواس الست، إلى جانب عدد كبير من المتطوعين من عشيرة الجوالة وجمعية المرأة العُمانية، حيث اجتمع المشاركون في نقطة الانطلاق على الواجهة البحرية بولاية دبا، وقاموا بجمع النفايات المنتشرة على امتداد الشاطئ باستخدام الأدوات والمعدات المناسبة، وتضمنت النفايات التي تم جمعها البلاستيك والعلب المعدنية وبقايا الأطعمة والمخلفات العشوائية.
وصرح محمد بن أحمد الشحي، رئيس مركز البيئة بدبا بمحافظة مسندم: جاءت الحملة بهدف رفع مستوى الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع، والحد من التلوث البحري وآثار المخلفات البلاستيكية على الحياة البحرية، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة المجتمعية بين المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية، وتسليط الضوء على أهمية العمل التطوعي في خدمة البيئة والمجتمع.
وأضاف الشحي: تمثل الحملة مبادرة وطنية تعكس الوعي المتزايد بأهمية البيئة، وتعزز روح التعاون والتكافل بين مؤسسات المجتمع المختلفة.
وأكد أن الحملة حققت نتائج إيجابية ومخرجات ملموسة، أبرزها جمع كميات كبيرة من المخلفات البحرية والبلاستيكية التي تؤثر سلبًا على الحياة الفطرية، ونشر ثقافة المحافظة على البيئة بين فئات المجتمع، إلى جانب تعزيز العمل التشاركي بين الجهات الرسمية والمجتمعية، وترسيخ الرقابة البيئية الذاتية لدى أفراد المجتمع.
وفي ختام حديثه، أشار إلى أن الحملة نجحت في تحقيق أهدافها، وأسهمت في تحسين المظهر العام للواجهة البحرية بولاية دبا، كما عززت روح العمل الجماعي والمسؤولية البيئية بين أفراد المجتمع.