«صنع في مصر».. إكسبولينك تستعد لإطلاق النسخة الثالثة من «يوم المصدر»
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
في إطار دورها الاستراتيجي لمساندة التصدير كمحرك أساسي للاقتصاد الوطني، تستعد جمعية المصدرين المصريين - إكسبولينك لإطلاق النسخة الثالثة من فاعلية يوم المصدر، يوم الثلاثاء الموافق 29 أبريل 2025.
وتُعقد الفاعلية هذا العام بحضور حسن الخطيب -وزير الاستثمار والتجارة الخارجية- وبمشاركة رفيعة المستوى من القيادات الاقتصادية، وممثلي مجتمع الأعمال.
ويأتي "يوم المصدر" في إطار مبادرة " الاستثمار من أجل التصدير" والتي أطلقتها الجمعية في مطلع العام الماضي بهدف تعزيز فرص الاستثمار من أجل التصدير لتحقيق المستهدف القومي لزيادة الصادرات ورفع كفاءة وتنافسية المنتجات المصرية.
وتسعى إكسبولينك من خلال هذا الحدث إلى تسليط الضوء على مكانة التصدير في قلب الاستراتيجية الاقتصادية لمصر، وتعزيز جذب الاستثمار الأجنبي في القطاعات التصديرية، من خلال توفير منصة وطنية للحوار البنّاء بين مختلف أطراف المنظومة التجارية والصناعية، لطرح الرؤى، ومعالجة التحديات، واقتراح حلول واقعية تسهم في مضاعفة الصادرات المصرية ورفع قدرتها التنافسية عالميًا.
ويأتي الحدث هذا العام تحت شعار: "صُنع في مصر من المحلية إلى العالمية”، حيث يتناول موضوعات جوهرية مثل تنافسية الصادرات المصرية، ودور الاستثمار في تحفيز الصادرات، وأهمية تطوير المناطق الصناعية كمحفز للنفاذ إلى الأسواق العالمية.
ويشارك في الجلسات الحوارية نخبة من أبرز الشخصيات العامة والخبراء الاقتصاديين. ومن المقرر أن تُختتم فعاليات الحدث بتكريم أكبر المصدرين المصريين والمستثمرين، لعام 2024، عرفانًا بدورها في دعم وتنمية الاقتصاد القومي.
وتأتي هذه المبادرة استكمالًا للمسار المؤسسي الذي تقوده إكسبولينك منذ تأسيسها عام 1997، باعتبارها جهة رائدة في مساندة المصدرين المصريين، فعلى مدار 28 عاما نظّمت الجمعية أكثر من 640 معرضًا دوليًا، وأطلقت 85 بعثة تجارية، بالإضافة إلى توفير أكثر من 31، 000 فرصة تصديرية، وإتاحة الوصول للمصدرين المصريين إلى شبكة تضم نحو 6، 000 مشتري دولي.
وتؤكد الجمعية من خلال هذا الحدث التزامها بدورها، وسعيها الدائم إلى تعزيز تنافسية الصادرات المصرية، عبر التكامل مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، في سبيل تحقيق مستهدفات الاقتصاد الوطني والوصول إلى صادرات تتجاوز حاجز 145 مليار دولار حتى عام 2030.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصادرات المصرية جمعية المصدرين المصريين إكسبولينك وزير الاستثمار حسن الخطيب يوم المصدر
إقرأ أيضاً:
OpenAI تستعد لإطلاق منافس TikTok يعتمد كليًا على الذكاء الاصطناعي
تستعد شركة OpenAI لدخول عالم التواصل الاجتماعي من أوسع أبوابه، بخطوة طموحة قد تُحدث تحولًا في مفهوم صناعة المحتوى المرئي، إذ تعمل الشركة على تطوير تطبيق جديد يشبه إلى حد كبير منصة TikTok، لكنه يعتمد بشكل كامل على الذكاء الاصطناعي في إنشاء الفيديوهات، دون أي محتوى بشري تقليدي.
وبحسب تقرير نشرته مجلة Wired، فإن التطبيق الجديد، الذي سيعمل بنظام الفيديو المرتقب Sora 2، يُقدّم تجربة مشابهة لتطبيق TikTok من حيث تصميم الواجهة وطريقة العرض العمودية وآلية التصفح بالتمرير السريع. لكن المفاجأة الكبرى هي أن جميع المقاطع داخل التطبيق ستكون مُنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي، دون السماح للمستخدمين برفع صور أو فيديوهات من ألبوم الكاميرا الخاص بهم.
ويهدف تطبيق Sora 2 إلى منح المستخدمين القدرة على توليد مقاطع فيديو قصيرة لا تتجاوز 10 ثوانٍ، باستخدام أوامر نصية أو عناصر بصرية بسيطة. وحتى الآن، لم يتضح بعد ما إذا كان هناك إصدار آخر من النظام يتيح إنشاء مقاطع أطول خارج التطبيق. للمقارنة، يسمح TikTok اليوم بتحميل فيديوهات تصل مدتها إلى 10 دقائق، بعد أن بدأ بحد زمني لا يتجاوز 15 ثانية فقط.
ووفقًا للمعلومات التي كشفتها Wired، سيحتوي التطبيق الجديد أيضًا على ميزة التحقق من الهوية، وهي خاصية تتيح للمستخدم، في حال تفعيلها، استخدام صورته الشخصية لإنشاء مقاطع فيديو واقعية بوجهه داخل التطبيق. وفي المقابل، سيتمكن المستخدمون الآخرون من وسم هذه الحسابات أو إعادة استخدام صورهم عند إعادة مزج مقاطع الفيديو المنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
ولتفادي إساءة الاستخدام، وضعت OpenAI نظام إشعارات ذكي يُبلغ المستخدم كلما استُخدمت صورته في مقطع آخر، حتى لو لم يُنشر الفيديو في الخلاصة العامة. هذا الإجراء يعكس محاولة الشركة وضع ضوابط أخلاقية وتقنية تحمي المستخدمين من الانتحال أو الاستخدام غير المصرّح به للصور، وهي خطوة ضرورية وسط الجدل المتنامي حول حقوق الصورة في عصر الذكاء الاصطناعي.
ورغم أن التطبيق سيستند إلى نظام توليد المحتوى الخاص بـ Sora 2، إلا أن Wired أشارت إلى أن OpenAI ستفرض قيودًا صارمة على نوعية المقاطع المسموح بإنشائها، خصوصًا تلك التي قد تنتهك حقوق النشر. ومع ذلك، لا يزال الغموض يحيط بمدى فعالية هذه القيود، خاصة مع ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال بأن OpenAI تعتزم مطالبة أصحاب الحقوق بإرسال طلبات مباشرة لحذف أو منع ظهور محتواهم ضمن المقاطع المولدة عبر التطبيق.
أما عن الدافع وراء دخول OpenAI إلى مجال التواصل الاجتماعي، فتُرجّح Wired أن الشركة وجدت فرصة استراتيجية في ظل حالة عدم الاستقرار التي يعيشها TikTok في الولايات المتحدة، بعد سلسلة من القرارات التي أصدرها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لفرض سيطرة أمريكية على عمليات شركة ByteDance المالكة للتطبيق. وترى OpenAI أن هذا الوقت مثالي لتقديم بديل جديد يستفيد من فراغ السوق المحتمل.
إضافة إلى ذلك، يبدو أن OpenAI تسعى إلى توسيع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي وجعلها أكثر اندماجًا في الحياة اليومية للمستخدمين. فمن خلال إضافة مكون اجتماعي إلى Sora، قد تنجح الشركة في بناء مجتمع رقمي جديد حول الذكاء الاصطناعي، يُشجع المستخدمين على البقاء داخل النظام البيئي الخاص بها بدلًا من تجربة نماذج منافسة مثل Runway أو Pika Labs.
ويرى مراقبون أن خطوة OpenAI تمثل بداية موجة جديدة من التطبيقات التي تمزج بين الذكاء الاصطناعي ومفاهيم الترفيه التفاعلي، لتخلق عالمًا جديدًا من المحتوى لا يُصنع بأيدٍ بشرية بل بخوارزميات توليدية قادرة على إنتاج صور ومشاهد وأصوات واقعية بدقة مذهلة.
ورغم الحماس المحيط بالمشروع، فإن التطبيق يثير أيضًا أسئلة مهمة حول مستقبل الإبداع البشري، وحدود استخدام الذكاء الاصطناعي في المحتوى المرئي، ومدى قدرة الشركات على ضبط حقوق الملكية الفكرية في فضاء تزداد فيه سرعة توليد المحتوى يوماً بعد يوم.
بهذه الخطوة، يبدو أن OpenAI لا تكتفي بتغيير طريقة إنتاج الفيديوهات، بل تسعى لإعادة تعريف معنى التواصل الاجتماعي نفسه، في عالم تتحول فيه الخوارزميات إلى صُنّاع المحتوى الجدد.