ارتفعت حصيلة القتلى إلى 25 شخصا وإصابة أكثر من 1100 جراء الانفجار الضخم الذي وقع أمس السبت في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس جنوب شرقي إيران، حسبما أفادت وكالة أنباء تسنيم اليوم.

ووقع الانفجار ظهر أمس وبعد مضي أكثر من ساعات على الحادث، أكد التلفزيون الرسمي أن فرق الطوارئ تواجه صعوبة في إخماد النيران جراء الرياح القوية.

وقالت إدارة الجمارك بالميناء، إنه جرى إخلاء الشاحنات من المنطقة وإن ساحة الحاويات التي وقع فيها الانفجار تحتوي على الأرجح على "بضائع خطرة ومواد كيميائية".

وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن الانفجار تسبب في تحطيم نوافذ على بعد عدة كيلومترات، وجرى تداول لقطات على الإنترنت تظهر سحابة دخان ترتفع عقب الانفجار.

وقالت وكالة أنباء فارس، إن دوي الانفجار سُمع في جزيرة قشم التي تبعد 26 كيلومترا إلى الجنوب من بندر عباس.

وقال حاكم مدينة بندر عباس الإيرانية إنه سيتم إغلاق المدارس بشكل كامل الأحد بسبب الانفجار في ميناء رجائي. كما أوصت وزارة الصحة الإيرانية سكان هرمزغان بلزوم منازلهم حتى إشعار آخر لانتشار غازات سامة بعد الانفجار بميناء رجائي.

وأعلنت السلطات الإيرانية تحويل العمليات التجارية من ميناء مدينة بندر عباس الإستراتيجي، إلى موانئ أخرى، في مقدمتها ميناء الإمام الخميني.

إعلان

وأعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنه أوفد وزير الداخلية إسكندر مؤمني لإجراء تحقيقات دقيقة في ملابسات حادث انفجار ميناء رجائي في بندر عباس.

من جهة ثانية، ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين عرض على إيران المساعدة في التعامل مع آثار الانفجار الذي هز ميناء بندر عباس، مقدما تعازيه في القتلى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بندر عباس

إقرأ أيضاً:

موجة الانفجار.. الخطر الصامت في الحرب الإسرائيلية الإيرانية

مع استمرار الحرب الدامية بين إسرائيل وإيران لليوم الثامن على التوالي، وانخراط الطرفين في تبادل مكثف للضربات الصاروخية، يسلط خبراء الأمن والدفاع الضوء على جانب قاتل من الصراع غالبا ما يغفل الحديث عنه: "موجة الانفجار"، التي تعد من أكثر نتائج التفجيرات دمارا وخطورة، وقد تفوق في فتكها خطر الشظايا أو الصاروخ ذاته.

فرغم الاعتقاد السائد بأن التهديد الرئيسي عند وقوع انفجار يكمن في الشظايا المعدنية أو النيران، إلا أن الحقيقة الصادمة، كما يؤكد متخصصون عسكريون وتقارير صحفية، أن موجة الانفجار هي العامل الأكثر تسببا في الوفيات والإصابات البالغة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبد الله نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن إيران تمارس حقها الطبيعي والقانوني والمشروع في الدفاع عن نفسها، في مواجهة ما وصفه بـ"الهجمات الإسرائيلية الجنونية وغير القانونية".

وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن إسرائيل كانت سبق وشنت اعتداء مباشرا على الأراضي الإيرانية، دون أن تنتظر نتائج المفاوضات النووية الجارية حينها بين واشنطن وطهران، الأمر الذي يعكس تجاهلا واضحا للقوانين الدولية والمعايير الدبلوماسية.

وأشار نعمة ، إلى أن إيران، التي طالما استخدمتها الولايات المتحدة كورقة ضغط لتهديد دول الخليج العربي، باتت اليوم في موقع الضحية، تتعرض لهجوم منهجي يستهدف بنيتها الدفاعية ومكانتها الإقليمية.

وتابع المحلل السياسي اللبناني، أن الهدف من هذا التصعيد كان واضحا منذ البداية، ويتمثل في توجيه ضربة عسكرية لإيران بمساعدة أمريكية مباشرة أو غير مباشرة، وذلك من خلال استهداف قيادات في الجيش الإيراني، بهدف إضعاف قدراتها الدفاعية والعسكرية. 

وأوضح أن هذا المسار التمهيدي يأتي في إطار استراتيجية تهدف لاحقا إلى الإعلان بأن إيران لا تمتلك أسلحة نووية، وبالتالي لا تشكل تهديدا فعليا للمنطقة.

وتوقع أن المرحلة المقبلة ستشهد إعلان إسرائيل "الانتصار" في حربها ضد إيران، وستسعى إلى الترويج لفكرة نجاحها في القضاء على المشروع النووي الإيراني. 

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن كل انفجار ناتج عن صاروخ أو عبوة ناسفة، سواء وقع في الهواء أو على الأرض، يطلق كمية هائلة من الطاقة، وهذه الطاقة تؤدي إلى دفع الهواء المحيط بقوة عنيفة، مكونة ما يعرف بـ"موجة الضغط" أو "موجة الانفجار"، التي تنتشر في جميع الاتجاهات بسرعة تفوق سرعة الصوت.

وتتحرك موجة الانفجار بسرعة مذهلة قد تتجاوز 2000 كيلومتر في الساعة، مما يجعلها قادرة على تدمير كل ما يعترض طريقها، بما في ذلك البشر والمباني والمركبات وحتى الأشجار، ولا يتطلب الأمر تماسا مباشرا مع الصاروخ أو الشظايا كي يصاب الشخص، فمجرد التواجد بالقرب من موقع الانفجار يكفي لتعرضه لإصابات خطيرة نتيجة قوة الضغط وسرعة تدفق الهواء.

آثار مدمرة على الجسم البشري

تتسبب موجة الانفجار في سلسلة من الإصابات الخطيرة، تختلف في شدتها تبعا لقرب الشخص من مركز الانفجار، فكلما كان الشخص أقرب إلى البؤرة، ازدادت احتمالات وقوع أضرار جسيمة. 

ومن أبرز هذه الإصابات:

 - تمزق طبلة الأذن، وما يرافقه من فقدان سمع مؤقت أو دائم.

 - كسور في العظام ناجمة عن قوة الضغط المفاجئ.

 - تمزق أو تلف الأعضاء الداخلية، لا سيما الرئتين والكبد.

 - في الحالات القصوى، قد تؤدي الموجة إلى انهيار الرئة بالكامل أو حدوث نزيف داخلي قاتل نتيجة تهتك الأنسجة الداخلية.

وتنتشر موجة الانفجار على شكل دوائر متسعة، وتتناقص شدتها تدريجيا كلما ابتعدت عن مركز التفجير، لكنها تظل تشكل خطرا فعليا حتى على مسافات بعيدة، حيث يمكن أن تلحق أذى بالغا بالجهاز العصبي، وتسبب اضطرابات طويلة المدى في عمل الأعضاء الحيوية.

إسرائيل : الضربات على إيران أخّرت برنامجها النووي سنواتبوتين: اتفاق مع إيران لبناء مفاعلين نوويين إضافيين في بوشهرالتصعيد العسكري مستمر رغم الدعوات للتهدئة

وبينما يتواصل التصعيد العسكري، دعت الإدارة الأمريكية على لسان الرئيس السابق دونالد ترامب إيران إلى القبول بـ"الاستسلام غير المشروط" وفتح باب التفاوض، إلا أن طهران رفضت هذا الطرح، مؤكدة أنها لن تدخل في مفاوضات تحت الضغط أو التهديد.

والجدير بالذكر، أن تستمر بذلك حالة الاستنفار والتوتر في المنطقة، وسط مخاوف من اتساع رقعة الدمار لتشمل مدنيين ومناطق غير عسكرية، لا سيما مع تجاهل بعض الأطراف لتبعات موجات الانفجار التي لا تميز بين هدف عسكري ومدني. 

العربي للدراسات: إيران زعزعت استقرار إسرائيل والرد كان مفاجئًا وموجعًاإيران تبدأ موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل طباعة شارك إسرائيل إيران الولايات المتحدة الاحتلال السلاح النووي

مقالات مشابهة

  • لمنعها من إغلاق مضيق هرمز.. جيش الاحتلال يهاجم البحرية الإيرانية
  • الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى للغارات الجوية الإسرائيلية في بندر عباس
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف قاعدة بندر عباس البحرية الإيرانية
  • غارات إسرائيلية على قاعدة بحرية إيرانية في بندر عباس
  • موجة الانفجار.. الخطر الصامت في الحرب الإسرائيلية الإيرانية
  • الصحة الإيرانية تعلن حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء الهجوم الاسرائيلي
  • انفجار صاروخ "ستارشيب" بتكساس في انتكاسة جديدة لطموحات إيلون ماسك
  • مستشار بالخارجية الإيرانية: إحباط مخطط لاغتيال الوزير عباس عراقجي في طهران
  • وزارة الخارجية: تأمين عودة 245 مواطنًا عبر مدينة بندر عباس
  • عودة 245 مواطنا ورعايا من الدول الأخرى عبر بندر عباس