انخفاض أسعار البيض والدواجن.. شعبة المواد الغذائية تكشف الأسباب
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
شهدت الأسواق في القاهرة وعدد من المحافظات تراجعا ملحوظا في أسعار البيض بمختلف أنواعه، وذلك بعد فترة طويلة من الارتفاعات المتتالية التي أثقلت كاهل الأسر المصرية.
حيث انخفض سعر البيضة الواحدة إلى 4 جنيهات فقط، مقارنة بـ 6 جنيهات ظلت مسجلة لفترة ليست بالقصيرة، في ظل تحسن واضح في حركة البيع والشراء، وزيادة قدرة المواطنين على تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
وفي هذا الصدد، كشف حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية، أن هذا الانخفاض اللافت في الأسعار يعود إلى مجموعة من العوامل المتداخلة، على رأسها زيادة المعروض من البيض في الأسواق، نتيجة تحسن منظومة الإنتاج ورفع الكفاءة التشغيلية في مزارع الدواجن.
وأشار إلى أن تراجع تكاليف النقل والتوزيع بشكل نسبي بسبب انخفاض أسعار الوقود كان له أيضا دور بارز في خفض الأسعار النهائية للمستهلك.
تخفيف الأعباء على المواطنينوأضاف المنوفي أن هذه التطورات ساهمت بشكل مباشر في تخفيف الأعباء عن المواطنين، خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار العديد من السلع الأساسية الأخرى، وهو ما يجعل من استقرار أسعار البيض بادرة إيجابية تعيد بعض التوازن إلى السوق.
جهود حكومية لدعم الإنتاج المحليوأكد المنوفي أن هذا التراجع يعكس نجاح الجهود الحكومية والمجتمعية المبذولة لدعم قطاع الإنتاج الحيواني والزراعي، وقد شملت هذه الجهود التوسع في إنشاء مزارع حديثة، وتطبيق أساليب إنتاج متطورة تسهم في تقليل الفاقد وزيادة الإنتاجية، مما ساعد في تحقيق هذا التوازن السعري الملحوظ.
وشدد على ضرورة الاستمرار في دعم سلاسل الإمداد بشكل متكامل، مع ضمان توفير الأعلاف ومدخلات الإنتاج بأسعار مناسبة، بما يسهم في استدامة انخفاض الأسعار مستقبلا، ويمنع عودة التقلبات السعرية المفاجئة.
كما نوه إلى أهمية الرقابة المنتظمة على الأسواق لمنع أي محاولات لاحتكار السلع أو رفع الأسعار بشكل مصطنع، مشددا على أن الشعبة تتابع السوق عن كثب لضمان تحقيق التوازن بين مصلحة المستهلك والتاجر.
وأكد على استقرار أسعار البيض سينعكس إيجابيا على قطاعات أخرى، مثل الصناعات الغذائية والمطاعم والفنادق، من خلال خفض التكاليف التشغيلية، وهو ما من شأنه أن يدعم التحسن العام في الوضع الاقتصادي خلال الفترة المقبلة.
والجدير بالذكر، أن يؤدي هذا الاستقرار إلى وفرة الإنتاج المحلي وتحسن حركة البيع والشراء مع تزايد الإقبال من المواطنين على الأسواق لإحتياجاتهم اليومية.
وتعد محافظة الوادي الجديد من المحافظات الواعدة في قطاع الثروة الداجنة، حيث تشهد الأسواق بها توازنا ملحوظا بين العرض والطلب نتيجة دعم المشروعات الصغيرة والمزارع المحلية.
وتتميز المحافظة بانتشار مزارع الدواجن والبيض في عدد من المراكز، مع اعتمادها على نظم تربية متطورة وأساليب حديثة في الرعاية البيطرية، ما يسهم في تحسين جودة الإنتاج وتوفيره بأسعار مستقرة للمواطنين.
وتسعى المحافظة إلى تعزيز الإنتاج المحلي من خلال تقديم الدعم الفني للمربين، وتسهيل توفير الأعلاف والأدوية البيطرية بأسعار مخفضة، بما ينعكس إيجابيا على وفرة المعروض في الأسواق.
كما تلعب مبادرات التوسع في إقامة مزارع صغيرة ومتوسطة دورا مهما في خلق فرص عمل جديدة، وتقليل الاعتماد على الاستيراد من المحافظات الأخرى.
- الفراخ البيضاء: بين 90 و93 جنيها للكيلو.
- الفراخ الساسو: بين 96 و99 جنيها للكيلو.
- الفراخ البلدي: حوالي 123 جنيهًا للكيلو.
أما أسعار البيض فقد سجلت استقرارا نسبيا:- كرتونة البيض الأبيض: نحو 125 جنيها.
- كرتونة البيض الأحمر: حوالي 135 جنيها.
- كرتونة البيض البلدي: تصل إلى 175 جنيها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدواجن البيض شعبة المواد الغذائية أسعار الدواجن انخفاض الأسعار کرتونة البیض أسعار البیض
إقرأ أيضاً:
هل يشعل قصف إيران شرارة أزمة نفطية عالمية جديدة؟
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تشهد الأسواق العالمية حالة من الترقب والقلق بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنفيذ ضربات عسكرية على مواقع نووية إيرانية، ما يُنذر بارتفاع حاد في أسعار النفط ولجوء المستثمرين إلى الأصول الآمنة، وسط مخاوف من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط وتأثيراته على الاقتصاد العالمي.
وفي خطاب متلفز، وصف ترامب الهجوم بأنه «نجاح عسكري مذهل»، مؤكداً أن منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية «دُمّرت بالكامل»، ملوحاً بإمكانية استهداف مواقع أخرى داخل إيران إذا لم توافق طهران على اتفاق سلام.
النفط والتضخم في دائرة الخطر
يتوقع المحللون لدى وكالة رويترز أن تفتح الأسواق على قفزات في أسعار النفط، ما قد يؤدي إلى ضغوط تضخمية عالمية، وقال مارك سبيندل، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «بوتوماك ريفر كابيتال»، إن الأسواق ستشهد «رد فعل عنيفاً في البداية»، لافتاً إلى أن غياب تقييم دقيق للأضرار سيزيد من حالة عدم اليقين والتقلب، لا سيما في قطاع الطاقة.
بدوره، أشار جاك أبلين، مدير الاستثمار في «كريست كابيتال»، إلى أن الضربة العسكرية ستضيف مخاطر جديدة ومعقدة قد تؤثر بشكل مباشر على أسعار الطاقة والتضخم، ذاكراً أن أي ارتفاع كبير في الأسعار قد يقوّض الثقة الاستهلاكية ويؤجل خطط خفض أسعار الفائدة.
وبحسب توقعات سابقة من «أوكسفورد إيكونوميكس»، فإن إغلاق مضيق هرمز أو توقفاً كاملاً للإنتاج الإيراني قد يدفع بأسعار النفط إلى مستويات تصل إلى 130 دولاراً للبرميل، ما يرفع التضخم في الولايات المتحدة إلى قرابة 6 في المئة بنهاية العام، ويطيح بأي آمال لخفض أسعار الفائدة خلال 2025.
سيناريوهات محتملة
يرى بعض المستثمرين مثل جيمي كوكس، الشريك في «هاريس فايننشال غروب»، أن الأسعار قد تعود للاستقرار خلال أيام إذا قررت إيران التفاوض على اتفاق سلام، معتبراً أن إيران فقدت نفوذها بعد تدمير قدراتها النووية.
ورغم المخاوف من ارتفاع الأسعار، يحذر اقتصاديون من أن أي قفزة حادة في النفط ستضاعف من التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل آثار التعريفات الجمركية والسياسات الحمائية التي طبقتها الإدارة الأميركية خلال السنوات الماضية.
في ظل هذا المشهد، تبقى الأسواق رهينة لتطورات الساعات المقبلة، إذ سيحدد رد طهران ونطاق التصعيد شكل تداعيات هذه الضربات على الاقتصاد العالمي بأكمله.