بيع رسالة بخط يد الامبراطور نابليون في مزاد
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
بيعت رسالة مكتوبة بخط يد الامبراطور الفرنسي نابليون بونابارت في مزاد علني، اليوم الأحد، مقابل 26360 يورو (30 ألف دولار أميركي)، وفقًا لما ذكرته دار المزادات التي أشرفت على العملية.
في الرسالة، ينفي بونابارت دوره في اختطاف البابا بيوس السابع عام 1809 رغم أنه كان أمر بذلك.
تحمل الرسالة توقيع "نابول"، وهو على الأرجح تصغير لنابوليون.
كان سعر البيع أعلى بكثير من التقديرات التي تراوحت بين 12 و15 ألف يورو، وفقًا لدار "أوزنا" للمزادات.
نُظم موقع المزاد في فونتينبلو، جنوب العاصمة الفرنسية باريس، وهو مكان له رمزية بالغة، حيث سُجن رأس الكنيسة الكاثوليكية هناك بعد احتجازه في سافونا بإيطاليا.
قال جان كريستوف شاتينييه، الخبير في الحقبة النابليونية في دار "أوزنا" للمزادات "يُعدّ هذا الاعتقال أحد الأحداث التي ستُحدّد مسار عهد نابليون، سياسيًا ودينيًا". وأضاف "يعلم نابليون أن هذه الرسالة ستُنشر، وأنها مُوجّهة إلى السلطات في كل مكان".
واختطفت القوات الفرنسية البابا بيوس السابع من شقته الخاصة في "قصر كيرينالي" في روما. وبقي سجينًا لدى نابليون لمدة خمس سنوات.
سعى البابا إلى الحفاظ على نفوذ الفاتيكان على الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية، وقاوم رغبة نابليون في السيطرة على رجال الدين.
"رغمًا عني"
وكتب نابوليون، في هذه الرسالة الموجهة إلى النبيل الفرنسي وحليفه رئيس الإدارة جان جاك ريجيس كامباسيريس: "لقد أُخرج البابا من روما بغير أوامري وضد إرادتي. وكذلك بغير أوامري وضد إرادتي، أُخذ إلى فرنسا، ولكن لم أُبلَغ بهذا إلا بعد عشرة أو اثني عشر يوما من تنفيذه. ما إن أعلم بمكان البابا (...) سأنظر في الإجراءات التي ينبغي اتخاذها".
وتشهد المزادات المرتبطة بنابليون ازدهارا في السنوات الأخيرة، بعد أكثر من قرنين من وفاة "امبراطور الفرنسيين" في المنفى عام 1821 عن 51 عاما بعدما هيمن على أوروبا.
فقد بِيعَ مسدسان كانا ملكا له حتى تنازله الأول عن العرش عام 1814، وصُنفا ضمن "الكنوز الوطنية"، في مزاد علني مقابل 1,69 مليون يورو (بالإضافة إلى الرسوم) في يوليو 2024.
في مارس الماضي، بيع مجلد للقانون المدني كان يملكه نابليون، الذي أصرّ على اعتماد فرنسا لهذه المجموعة من القوانين التي تُوحّد قواعد الحياة في مطلع القرن التاسع عشر، في مقابل 395 ألف يورو.
في حين سجلت إحدى قبعاته ذات القرنين، سعرًا قياسيًا عندما بيعت مقابل 1.9 مليون يورو في نوفمبر 2023. ومن المقرر طرح سيف نابليون، الذي طُلب خصيصًا للاستخدام الشخصي للامبراطور الفرنسي، للبيع في مزاد علني في باريس الشهر المقبل، بسعر يُقدر بما يتراوح بين 700 ألف ومليون يورو.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رسالة خطية مزاد علني نابليون بونابرت فی مزاد
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يدعو لتشجيع السياحة الدينية بين مصر وصربيا.. صور
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأربعاء، چورو ماتسوت رئيس وزراء صربيا والوفد المرافق له، وذلك في إطار زيارته الحالية لمصر التي بدأها أمس.
ودون الضيف الصربي كلمة في سجل كبار الزوار لدى وصوله، قبل أن يبدأ لقاؤه مع قداسة البابا.
الكنيسة ودورها المجتمعيوفي كلمته قال قداسة البابا: "أرحب بكم وبزيارتكم لنا، بعد أن تقابلنا منذ فترة كبيرة في بلجراد" مشيرًا إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة عريقة تأسست في القرن الأول الميلادي، وعاشت حية طوال هذه القرون، لافتًا إلى أن لها دور حيوي في المجتمع المصري.
كما تحدث قداسته عن بأن مصر هي البلد الوحيد التي زارتها العائلة المقدسة، مما يمنحها ميزة كبيرة سواء في مجال للسياحة الدينية، أو دينيَّا حيث تقدست أرضها بهذه الزيارة، الأمر الذي يجعلنا نقول أن الأراضي المسيحية المقدسة موجودة في فلسطين ومصر.
وأشار قداسة البابا إلى أن القديس مار مرقس الرسول هو الذي أسس الكنيسة القبطية، والقديس أنطونيوس هو أول من سلك طريق الرهبنة وسار على طريقه كل الرهبان في العالم، مؤكدًا أن للكنيسة القبطية دور كبير في الحياة المسيحية.
كما نوه أن الكنيسة خادمة للمجتمع سواء هنا في مصر أو في الخارج.
وأعرب قداسته عن سعادته بزيارته الأخيرة لصربيا قائلاً: " رغم أن الزيارة كانت لأيام قليلة إلا أنها تركت لدي ذكريات كثيرة، وعندما رجعت إلى مصر تحدثت مع كثيرين عن بلادكم الجميلة".
وأضاف: "كنت اتمنى أن تطول زيارتكم للعديد من الأماكن الأثرية التي تتميز بها مصر، ولا سيما في مجال السياحة الدينية، والحكومة المصرية مهتمة بمسار العائلة المقدسة، والذي يعد جزءًا منه كان على الأرض والجزء الآخر كان في نهر النيل".
كما أشار قداسته لأهمية تشجيع السياحة الدينية بين مصر وصربيا.
من جانبه قال چورو ماتسوت: "يشرفني أن أرى قداستكم مرة أخرى في وقت قريب، فزيارتكم لصربيا كانت زيارة حارة وجميلة. أنتم تمثلون قيمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ليس في مصر فقط وإنما في العالم كله، خاصة وأن العائلة المقدسة مرت هنا في مصر، والكنيسة القبطية حافظة وحارسة للتاريخ المسيحي، والمجتمع القبطي يعد عمودًا أسياسيًّا في المجتمع المصري، وهو مجتمع قوي، ليس في أيامنا هذه فقط ولكن عبر تاريخ مصر.
وأضاف: "هذه أول زيارة رسمية لي خارج بلادي، ولكني زرت مصر من قبل وألقيت محاضرة في مجال الغدد الصماء عن مرضى السكر"، كما نقل رئيس الوزراء الضيف تحيات قداسة البطريرك بورفيريوس بطريرك الكنيسة الصربية الأرثوذكسية.
وأشار رئيس وزراء صربيا إلى أنه شاهد كنيسة العاصمة الإدارية الجديدة لدى زيارته لرئيس الوزراء المصري، ورد قداسة البابا بأنها كاتدرائية ميلاد المسيح التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في نفس يوم افتتاحه مسجد الفتاح العليم. لافتًا إلى أن للكنيسة علاقات طيبة مع الرئيس والحكومة المصرية والأزهر الشريف، وكذلك مع الكنائس المسيحية في مصر وفي دول العالم.