قال ليو الـ14 بابا الفاتيكان إنه يجب ألا يكون هناك أي تساهل في الكنيسة الكاثوليكية مع أي نوع من أنواع الانتهاكات الجنسية أو الروحية أو إساءة استغلال السلطة، ودعا إلى تفعيل "عمليات شفافة" لإرساء ثقافة الوقاية في الكنيسة.

وأدلى البابا بأول تصريحات عامة بشأن فضيحة الانتهاكات الجنسية لرجال الدين، في رسالة مكتوبة لصحفية بيروفية وثّقت قضية فظيعة تتعلق بالانتهاك الجنسي والفساد المالي في حركة "جمعية الحياة المسيحية" الكاثوليكية في البلاد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماسك يطعن بقانون الإشراف على محتوى المنصاتlist 2 of 2توقيف جديد لوزير الاقتصاد اللبناني السابق بجرائم اختلاسend of list

وتمت قراءة الرسالة بصوت عال -مساء الجمعة الماضية- في ليما أثناء تقديم مسرحية مبنية على قضية الجمعية وعمل الصحفية باولا أوجاز.

وقال ليو في الرسالة إنه أمر ملح أن تزرع "ثقافة الوقاية التي لا تتساهل مع أي شكل من أشكال إساءة استغلال النفوذ، أو السلطة أو انتهاك الضمير أو الانتهاكات الروحية أو الجنسية، في الكنيسة ككل".

وأضاف "لن تكون هذه الثقافة حقيقية إلا إذا كانت وليدة اليقظة والاجراءات الشفافة والاستماع الصادق لمن تأذوا. ونحتاج للصحفيين من أجل هذا الأمر".

وتكررت الفضائح الجنسية والمالية داخل الفاتيكان والكنائس الكاثوليكية بعدد من دول العالم، أبرزها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، خلال الأعوام الأخيرة، وتعالت الدعوات لمواقف أكثر حزما ووضوحا من الفاتيكان تجاه مرتكبي هذه الانتهاكات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات شفافية فی الکنیسة

إقرأ أيضاً:

منصة "جود" وأبعادها العميقة

 

 

 

 

خلفان الطوقي

 

 

"جود" منصة إلكترونية معنية بالعمل الخيري تتبع وتشرف عليها وزارة التنمية الاجتماعية، تمَّ تدشين هذه المنصة منذ أكثر من عام بقليل، وتضم جميع الجمعيات والفرق الخيرية المعتمدة في سلطنة عُمان، وتسعى هذه المنصة إلى تحقيق أهداف عديدة منها: حوكمة العمل الخيري، وتعظيمه، وتنظيمه، وتجويده، وتسهيله، وتجميعه، وتوحيده، وتحسينه، وتطويره، وضمان استدامته، وتوسيع منظومته، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال منصة إلكترونية شاملة وموحدة.

ولأنَّ هذه المنصة تضم كل الجمعيات والفرق التطوعية والخيرية فهي تقدم كافة المبادرات والبرامج الخيرية كدعم المحتاجين من الفقراء، ومساعدتهم لتكملة دراساتهم الجامعية، وتزويدهم بالمواد الغذائية الأساسية شهرياً، ومساعدتهم في الوفاء بديونهم، وترميم منازلهم، وفي أحيان بناء منازل لهم، ودعم الأرامل والأيتام، وغيرها العشرات من البرامج الخيرية العديدة والمنوعة، وبقليل من الجهد يمكن الاطلاع على نوعية وتفاصيل البرامج والمبادرات من خلال مواقعهم في منصات التواصل الاجتماعي، ومعرفة شروط الاستحقاق، كيفية الاستفادة من برامجهم، وغيرها من معلومات.

بالرغم من جهود وزارة التنمية الاجتماعية والقائمين على المنصة لترويج لهذه المنصة التي كانت مطلباً مجتمعياً يوما ما، وكنت أحد من طالب بها من خلال أحد المقالات بعنوان "منصة لمستحقي الدعم" في 11 سبتمبر 2022، والحق يُقال إنَّ هذه المنصة كانت أفضل بكثير مما اقترحته في المقالة، ومن هذا المنطلق فمن المناسب أن أساهم بالترويج الإضافي من خلال كتابتي لهذه المقالة أيضا، متمنيا أن أسهم ولو بالقليل.

ولأنَّ التطوير والتحسين مستمر، فإني أوجه عدة رسائل ولعدة جهات، وأهم هذه الرسائل:

الرسالة الأولى: لوزارة التنمية الاجتماعية: أن تصدر 4 تقارير على أن تكون ربع سنوية، تتضمن التفاصيل التي من الواجب على الجمهور أن يتعرف عليها كعدد الأفراد والأسر المدعومة، ونوعية البرامج، والإنجازات، وغيرها من المعلومات الجوهرية لضمان مزيد من المصداقية والشفافية، والكسب الإضافي من الثقة والدعم المجتمعي.

الرسالة الثانية: موجهة إلى الجمعيات والفرق الخيرية بأن تُسهم في هذا الجهد الصادق، وتقف مع جهود الوزارة يداً بيد، وتبتعد عن أوجه التنمر والتذمر بشكل مباشر أو غير مباشر، فالوزارة لا يمكنها أن تنجح إلّا بكم، والمجتمع لا يمكنه أن تتعاظم فوائده إلا بتعاونكم وتكاملكم وصدق جهودكم.

الرسالة الثالثة: للمجتمع من خلال الإيمان بأن العمل المنظم يكون من خلال هذه المنصة التي يمكن أن تغطي جميع فئات المجتمع في كافة ربوع قرى ومناطق ومحافظات السلطنة المختلفة، بعيدا عن التشتت والتشويه المقصود أو بغير علم، وليعلم الجميع أنَّ العمل المركز والممنهج والمنظم أثره عشرات الأضعاف من العمل المشتت، فلنسهم معاً في تطوير المنصة وما تقوم به.

الرسالة الرابعة: وهي للمُغرِّدين والمؤثرين والمشاهير بأن يركزوا أعمالهم للداخل العُماني؛ فالأولوية للداخل، والأقربون أولى وأجدى، وأي جهد ودعم وتوجيه وترويج لابد أن يكون من العُماني لعُمان وأهلها، وهذا المطلب ليس من باب التحيز أو الأنانية، ولكنه من باب الأولوية والواقعية، والانتقال يكون من بيتك ومن ثم هلك، ومن ثم جارك ومن ثم قريتك، ومن ثم منطقتك، ومن ثم المناطق القريبة من منطقك، وهلم جرا.

لقد حققت المنصة أهدافًا اجتماعية واقتصادية عديدة، ويمكن أن تحقق أضعاف ما حققت شريطة أن نؤمن بها، وندعمها، ونساهم في جهودها بكل صدق وأمانة، ونضعها كأولوية أولى في كل ما يتعلق بالعمل الخيري والتطوعي، فمن خلال دعم هذه المنصة وجهود منظومة الحماية الاجتماعية ومبادرة "تطوع" يمكن القفز بمراحل نوعية داخليا وعالميا، وتقليل نسب الحاجة والعوز إلى نسب قليلة لا تذكر، وسوف تتمكن الفرق والجمعيات الخيرية للقيام بأعمالها على أكمل وجه، ويصل الدعم لمستحقيه الحقيقيين.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • سوريا: تنظيم "داعش" الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
  • الكنيسة الأرثوذكسية تدين العمل الإرهابي بكنيسة القديس إلياس في سوريا
  • تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
  • إعلان الرئيسيةالصحة الجنسية الجماع بعد الأربعين.. أسرار لن يخبرك بها
  • منصة "جود" وأبعادها العميقة
  • وزير الإعلام: القبض على وسيم الأسد يندرج ضمن مسار ملاحقة مرتكبي الانتهاكات بحق السوريين
  • الأوراق والرسوم المطلوبة لاكتساب الأجنبية زوجة المصرى الجنسية
  • «بابا الفاتيكان» يحذر من التأثير السلبي للذكاء الاصطناعي على النمو الفكري والعصبي للشباب
  • الفاتيكان يحث على معالجة أزمة الديون في الدول النامية