سودانايل:
2025-05-24@18:39:06 GMT

مرحبا بعودة الجيش

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

عصب الشارع -
بعد أيام ستنتهي المزايدة باسم دعم القوات المسلحة التي ينتهجها الفلول والإنتهازيون أمثال التوم هجو وأردول وغيرهم من الذين يصطادون دائما في الماء العكر إذا ما مضت الامور كما هو متوقع ومرسوم لها بتوقيع البرهان علي (وثيقة جده) لإنهاء هذه الحرب اللعينة وبالتالي العودة للمسار الديمقراطي بتكوين حكومة (كفاءات) غير حزبية تتولي إدارة الفترة الانتقالية فنحن أساسا لم نكن يوما ضد الجيش بل إننا كنا ننادي بإعادة هيكلته ليكون لدينا جيشا قوياً موحداً (غير مؤدلج) يؤدي مهامه الوطنيةً الدستورية في حماية التراب والشعب دون التدخل في العمل السياسي
نحن كنا ولازلنا جزء لايتجزأ من ثورة ديسمبر العظيمة ولجان المقاومة ونسعي ونعمل لصناعة السودان الجديد الذي يقوده الشباب الواعي المتعلم المستنير والذي قدم تضحيات جسام لا ينكرها إلا مكابر، وأرتال من الشهداء يعرفها العالم كله كانوا أكرم منا جميعاً بذلوها في طريق الوصول إلى سودان الحرية والسلام والعدالة كما إننا لم نكن يوماً جزءاً من (قحت) أو أي حزب سياسي حتي لايزيد علينا أحد حتي إننا نعتبر أن الأحزاب السياسية بكافة أشكالها كانت جزءاً من نكبة هذا الوطن طوال السنوات الماضية وتحتاج هي نفسها (للهيكلة) والديمقراطية داخلها قبل ان تبحث عنها داخل الوطن كذلك فإننا لا ندعم أو نؤيد يوماً وجود مليشيات سواء من الجنجويد أو الجماعات المتطرفة او الفلول او غيرهم وايضاً نرفض وجود حركات (هلامية) مسلحة يقودها بعض (المنتفعين) ولم تقدم للذين تعمل باسمهم من المهمشين ماكانوا ينتظرونه منها.

.
المرحلة القادمة ستفتح امامنا الابواب مشرعة اذا (ماخلصت النوايا) لصناعة السودان الجديد الذي نحلم به جميعا وسيمنحنا التاريخ الفرصة لبناء وطن جديد وعلينا إنتهاز تلك الفرصة بعيداً عن الأنانية والتحزب والاثنية والقبلية وأن ندعو كافة الأطراف السودانية لمائدة الحوار الشفاف وفي مقدمتها مجموعة الحلو ومحمد نور وغيرهم ليس لاقتسام (الكيكة) مثل كل مرة بل للمساهمة في وضع البرامج للسودان الجديد
يجب علينا جميعا الوقوف والتأمل لاستغلال هذه الفرصة خاصة وأن أمامنا مستقبل كبير ينتظرنا لإعادة بناء مادمرته الحرب وإعادة الثقة لنشر العدالة الاجتماعية باعادة صياغة قانون عادل. فالعدل اساس الملك قبل تنظيف الخدمة المدنية والقوات النظامية وهو عمل جبار يحتاج الصدق والعفة والتجرد خاصة في هذه الفترة التي مازالت تعج بالمتآمرين والفلول واللصوص وتجار الحرب وسماسرة السياسة الأمر الذي يجعل الخروج من عنق زجاجة هذا الواقع المرير يحتاج شجاعة نادرة وصبر طويل وقوة
واخيرا فإن لجان المقاومة وشباب هذا الوطن ينتظرهم عمل كبير خلال الفترة القادمة فهم الأساس في إعادة البناء والتعمير والتنظيم والرقابة وقد مثلوا الثبات والسلمية طوال السنوات الماضية ولكن ماينتظرهم أقوى وأعنف خلال الفترة القادمة التي ستكون مرحلتهم وحدهم لا غير حتي يضعون الأساس للسودان الجديد الذي نحلم به جميعا
والثورة دائما مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

خواشيگ القمة ثمن الانتخابات القادمة!؟

بقلم : عمر الناصر ..

كذبة “خواشيگ الذهب ” التي تم ترويجها وتسويقها قبيل عقد مؤتمر القمة العربية الاخيرة والتي لم نرى منها حتى “خاشوگة استكان ” صغيرة الحجم ، تذكرني بنظرية ” الارض المسطحة ” و “سرداب نهاية العالم” او بفرضية وجود عالم اخر ما بعد الجدار الجليدي الذي يندرج ضمن سلسلة حلقات سياسة “لصناعة الوهم” وبرمجة وأدلجة للعقول وتضليل الرأي العام ، الغرض الاساسي منها هو الضجيج والتشويش المتعمد ومحاولة تقزيم الدولة امام محيطها العربي والاقليمي ولاجل التسقيط لا اكثر .

حكمة قالها لي صديق ” لايوجد هنالك فلاسفة ملحدين بل يوجد فلاسفة حاولوا ايقاظ العالم “، كذلك الحال اليوم هناك طبقة من النخبة وصانعي الرأي والمفكرين المنتمين للمدارس الفلسفية التقليدية والموضوعية التي تؤمن بنظريات نشأة الدولة التي جاء بها لوك وهيگل واختتمها روسو في “العقد الاجتماعي “، والتي مازال منظريها يسعون لاجل الخروج من عنق زجاجة المثالية الفاضلة في بلد انقلبت فيه المفاهيم واصبح عبارة عن ” هرم مقلوب ” ، تحاول هذه الطبقة الدفع باتجاه تغذية الوعي الفكري والمعرفي وازالة غشاوة الجهل والتخلف والرجعية من عقول تم تدجينها باحترافية عن طريق توريد وتغذية سياسة مجتمع القطيع cattle society دون فائدة ، يقابلها مد هادر من التفاهة واناس متفلسفين متفيقهين ومفلسين “نص ردن ” يسوقوا انفسهم على انهم خلفاء وورثة “لمونتيسيكيو و اروسطو ” ، قد اربكوا الشارع وادخلونا لمساحات من الصراع الأيديولوجي والعبث النفسي والوجداني لاجل العيش داخل بوتقة الفوضى وعدم الثقة وضعف قوة تأثير قراره او التعبير عن ارادته الحقيقية في منع محاولات المنافسة السياسية الغير شريفة، دون اكتراث لجزئية خطر تشويه صورة الدولة امام العالم بعنوانها العام ،ودون اكتراث لتأثير نتائج الفشل والاخفاق الذي يرفع من اعداد المقاطعين لفكرة الانتخابات ،ويزيد في منسوب الوعي لدى الشارع الذي يتقاطع مع فكرة الحوافز الانتخابية التي طرحتها بعض القوى السياسية، التي من المفترض ان تسخر اموالها لتعزيز مفهوم الشراكة البينية مع الشارع وجزئية المشاركة بصنع القرار السياسي واعادة دوره المحوري كمجموعة ضغط تساهم في تصحيح المسار المتعرج للعملية السياسية، من خلال تفعيل الرقابة والمراقبة الشعبية على اداء البرلمان وقشط طبقة “الگريز ” الموحودة بين المواطن والمسؤول واثرها في احداث التغيير من خلال فصل ثنائية ” الفشل والفساد” الذي بدد احلام المواطن الذي رفع شعار “لاتصويت بدون محولة او تبليط “.

انتهى //

خارج النص // لا تهاجم عقل متنور او فكر متحرر من قيود وعقد وترهات وسفاسف الامور التي لم تعد تنطلي على حتى السذج من العامة .

عمر الناصر

مقالات مشابهة

  • الاستقلال وديعة الجيش العربي
  • الشباب يسعى لتجديد عقد عبدالله معتوق
  • سلام ممثلاً عون افتتح الاحتفال بـعودة الحياة إلى مدينة كميل شمعون الرياضية
  • خواشيگ القمة ثمن الانتخابات القادمة!؟
  • لمرحلة القادمة: لماذا يجب أن يُمنح كامل إدريس الفرصة؟
  • كشف كواليس "الفرصة الذهبية".. تصفية السنوار وشبانة
  • المستشار الألماني من ليتوانيا: روسيا تهديد لنا جميعا
  • توقعات بتشكل حالة مدارية جنوب شرق بحر العرب
  • أثناء ترأسه لجلسة المجلس التنفيذى.. محافظ أسوان يناشد المواطنين بإستثمار الفرصة لسرعة إنهاء إجراءات التقنين
  • العدل والمساواة: تناسي أي خلافات والوقوف جميعا في هذه المرحلة الحساسة من اجل الوطن