أكد جمال نصر الدين الليثي، رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية، على أهمية تعزيز دور جهاز حماية المنافسة في القطاع الدوائي، مشيرًا إلى أن حماية المنافسة تساوي حماية الاستثمارات. 

حماية المنافسة: تدخلنا لمنع ممارسات احتكارية بالصحة والتعليم والمواد الغذائيةحماية المنافسة: تدشين استراتيجية جديدة لتعزيز السياسات الاقتصادية حتى 2030حماية المنافسة يوافق على استحواذ إنترو جروب على حصة من ADVEC للطاقةحماية المنافسة يوافق على ثلاث صفقات استحواذ واندماج بعد فحص دقيق للملفات

وأضاف خلال الجلسة الثالثة تحت عنوان "إنفاذ قانون حماية المنافسة كمحرك للاستثمار والنمو الاقتصادي"، ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لجهاز حماية المنافسة بعنوان "عشرون عامًا من تطور مناخ المنافسة في مصر: تعزيز السياسات والشراكات الدولية"، أن قانون حماية المنافسة يجب أن يتضمن آليات لحماية الشركات والمستثمرين من أية ممارسات قد تضر بالقطاع.

وشدد على ضرورة التنسيق بين جهاز حماية المنافسة والوزارات المختلفة مثل وزارة الصحة ووزارة الاستثمار وهيئة الدواء، مشيرًا إلى أن القطاع الدوائي في مصر يواجه تحديات خاصة تتعلق بالتسعير، حيث يعد الدواء السلعة الوحيدة التي يتم تسعيرها جبريا، مما يؤدي إلى مشكلات مع وزارة الصحة ونظام التسعير.

وأوضح أن جهاز حماية المنافسة يجب أن يكون له دور فعال في توجيه الشركات والمستثمرين وتوضيح حدود القوانين والتشريعات المتعلقة بحماية المنافسة.

وتابع قائلاً: "لا بد من أن يكون جهاز حماية المنافسة شريكاً في تأسيس الشركات والأنشطة التجارية من البداية، خاصةً في القطاعات الحساسة مثل الأدوية، لضمان حماية السوق وتنظيم عمليات التسعير بشكل عادل وشفاف."

ولفت إلى أهمية رفع الوعي بين الشركات والمستثمرين حول قوانين المنافسة، مؤكدًا أن القطاع الدوائي يحتاج إلى مزيد من الجهد المشترك بين مختلف الأطراف المعنية لتحقيق التوازن المطلوب وحماية الاستثمارات في هذا المجال الحيوي.
 

طباعة شارك جمال نصر الدين الليثي مجلس إدارة غرفة الصناعات الدوائية غرفة الصناعات الدوائية قانون حماية المنافسة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قانون حماية المنافسة جهاز حمایة المنافسة الصناعات الدوائیة

إقرأ أيضاً:

عُمان.. أصالة القيادة والشعب

 

 

 

فادي زواد السمردلي

 

في لحظة نابضة بأصالة الترحيب ودفء العلاقات الأخوية، استقبلت سلطنة عُمان الشقيقة منتخبنا الأردني وجماهيره استقبالًا مميزًا في العاصمة مسقط، خلال الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. فلم يكن الاستقبال مجرد واجب رسمي أو حدث رياضي عابر، بل كان تجسيدًا حيًّا لكرم وأصالة الشعب العُماني، وتعبيرًا صادقًا عن عمق الروابط التي تجمع بين الشعبين العُماني والأردني، اللتين تتجاوزان حدود المنافسة الرياضية إلى أفق أرحب من المحبة والاحترام المتبادل.

هذه الروابط العميقة ليست وليدة اللحظة؛ بل تعكس تاريخًا طويلًا من العلاقة الأخوية المتينة بين قيادتي البلدين، التي حرصت دومًا على تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات. والعلاقة بين سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية تقوم على أساس من الاحترام المتبادل والتفاهم الصادق، وهو ما ينعكس جليًا في الدعم المتبادل والمواقف الثابتة التي تجمعهما في المحافل الإقليمية والدولية. إن هذه الأخوة بين القيادة ليست مجرد شعار، بل هي واقع ملموس يتجلى في كل لقاء، وخاصة في مثل هذه المناسبات الرياضية التي تتخطى حدود المنافسة لتكون مناسبة لتعزيز الروابط الأخوية والتلاحم الشعبي بين البلدين.

ومنذ لحظة وصول المنتخب الأردني إلى أرض السلطنة، عكس الترحيب الحار والأجواء الإيجابية عمق الأخوة والتاريخ المشترك الذي يجمع بين الشعبين، فكانت الأعلام الأردنية والعُمانية ترفرف جنبًا إلى جنب، والأهازيج الوطنية تتعانق في مشهد فريد احتفل باللقاء الأخوي قبل أن يحتفل بنتيجة المباراة. فقد برهنت الجماهير العُمانية على أصالة الضيافة التي تعرف بها عُمان، وحرصها على أن يشعر الضيوف وكأنهم بين أهلهم وأصدقائهم، بعيدًا عن أجواء التنافس الرياضي الحاد.

وعلى الرغم من فوز المنتخب الأردني في المباراة التي أُقيمت على أرض السلطنة، إلا أن الأخلاق العالية والروح الرياضية التي تحلّت بها الجماهير العُمانية أثبتت أن الرياضة في عُمان ليست فقط ميدانًا للتنافس؛ بل منصة لترسيخ قيم الاحترام والتقدير. فكان الاحتفال بنصر الأردن مُرحَّبًا به بروح رياضية راقية، دون أي أثر للغضب المستفز، مما يعكس معدن أصالة الشعب العُماني الذي يقبل الفوز والخسارة على حد سواء بروح رياضية نادرة.

لقد شكّل هذا اللقاء نموذجًا يُحتذى به في العلاقات العربية؛ حيث تنعكس القيم الإنسانية الحقيقية في كل تفاصيل الاستقبال؛ بدءًا من التحضيرات المنظَّمة إلى المشاركة الجماهيرية الحماسية، وهو ما يؤكد أن العلاقة بين سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية تتجاوز المنافسة إلى شراكة حقيقية في القيم والاهتمامات، تجعل من كل مناسبة رياضية فرصة لتعميق المحبة وتعزيز التآخي.

وبهذا يكون الشعب العُماني قد أظهر للعالم أجمع كيف تلتقي الأصالة بالمعاصرة، وكيف يتحول الكرم والاحترام إلى جسر تواصل يمتد بين الشعوب، بعيدًا عن أي خلاف أو تنافر. إن روح التسامح والأخلاق الرفيعة التي سادت هذا الحدث الرياضي الكبير تؤكد أن عُمان، بأهلها وقيادتها، تبقى دائمًا بيت العرب المفتوح، الذي يحتضن الجميع بمحبة وإخلاص، ويزرع في النفوس قيم الاحترام والوحدة التي تبقى شعلة تنير دروب التعاون والتقدم المشترك.

في النهاية، تركت حفاوة الاستقبال ومشاعر الأخوة الحقيقية بصمة واضحة على قلوب الجميع، لتكون ذكرى جميلة تؤكد أن الروابط التي تجمع عُمان والأردن ليست مجرد علاقات سياسية، بل هي روابط إنسانية عميقة تتغذى من المحبة والاحترام، وترتقي فوق كل اعتبارات المنافسة الرياضية، لتبقى شعلة نور تُضيء طريق المستقبل المشترك.

 

مقالات مشابهة

  • أنباء عن اعتقال الذراع اليمنى لياسر أبو شباب في غزة.. متهم بالتجسس وجرائم قتل
  • معلومات تكشف عن مشاركة جهاز مخابرات عربي في دعم مسلحين شرق رفح
  • عُمان.. أصالة القيادة والشعب
  • صحة غزة: 47 شهيدًا خلال الساعات الـ24 الماضية.. وفرنسا تطلب حماية “مادلين”
  • ٧٨ مليار جنيه لتحفيز القطاع الخاص على زيادة الإنتاج والتصدير.. وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري
  • وزير المالية: 78 مليار جنيه لتحفيز القطاع الخاص على زيادة الإنتاج والتصدير وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني
  • المالية: 78مليار جنيه لتحفيز القطاع الخاص على زيادة الإنتاج والتصدير
  • كامل ادريس يثمن أدوار جهاز المخابرات العامة في حماية البلاد من المهددات
  • بادِر يضخ استثماراً استراتيجيا لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • بهدف حماية الصناعات القطرية : التجارة: فرض رسوم مكافحة الإغراق ضد واردات مواد بناء من الصين والهند